خبير مصرفي يتوقع خفض الفائدة 2% رغم تحديات التضخم وارتفاع المحروقات
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أكد الخبير المصرفي طارق متولي أن اجتماع لجنة السياسات النقدية للبنك المركزي، والمقرر عقده بعد غد، يعد ثاني اجتماع بشأن أسعار الفائدة خلال عام 2025، ويأتي وسط تحديات اقتصادية متسارعة تجعل من قراري التثبيت أو الخفض خيارين قابلين للنقاش، ولكل منهما مبرراته.
. تعرف على التوقعات
وقال متولي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "أتوقع أن يتجه البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس (ما يعادل 2%)، رغم ارتفاع أسعار المحروقات واحتمالات عودة موجات التضخم."
وأوضح أن هناك عدة أسباب تدعم هذا الاتجاه، من بينها: الفجوة الإيجابية بين التضخم والفائدة: حيث قال:"معدل التضخم حاليًا عند 13%، في حين يبلغ سعر الفائدة 27.5%. وحتى لو ارتفع التضخم إلى 15-17% بعد زيادة أسعار المحروقات، يظل هناك هامش إيجابي كبير (7-8%) يسمح بالتخفيض دون تأثير كبير على استهداف التضخم."
وأكد أن ثاني الاسباب هو الركود في الأسواق المحلية مشيراً إلى أن الأسواق المصرية تعاني من حالة ركود واضحة، وأن جولات الرئيس السيسي لجذب الاستثمارات الخليجية تستلزم خلق مناخ استثماري أكثر جاذبية، وهو ما يتطلب تيسيرًا نقديًا وخفضًا في أسعار الفائدة لتشجيع الاستثمار في البورصة. لان جزء من تلك الاستثمارات قد تتجه للبورصة
واوضح متولي أن ثالث الاسباب التي تدفع نحو التخفيض هو ارتفاع أعباء خدمة الدين العامم حيث قال : " "الموازنة العامة تتحمل عبئًا متزايدًا بسبب الدين العام الذي يتضاعف كل 3.5 سنوات تقريبًا، بنسبة 100% وهو ما يستدعي تحفيز النمو الاقتصادي وتخفيف كلفة الاقتراض الحكومي من خلال خفض الفائدة."
وحول الأصوات التي ترجح تثبيت أسعار الفائدة لقراءة تأثير زيادة أسعار المحروقات ومراقبة ردود فعل الأسواق، وتقلبات الاقتصاد العالمي مع الحرب التجارية مما يرجح موجة تضخمية عالمية كبرى أشار متولي إلى أن الظروف العالمية غير مستقرة، وأن انتظار الوضوح الكامل في ظل التغيرات الدولية المستمرة قد يعطل يجعل إتخذا اقلرارات صعبة"
واختتم بالقول:"خفض الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس لن يؤثر سلبًا على استهداف التضخم، وسيمنح الحكومة والقطاع الخاص مساحة للتحرك في ظل الضغوط الاقتصادية."
وأشار إلى أن الركود في الاسواق أحد أهم أسباب تراجع القوى الشرائية للمصرين نتيجة الاوضاع الاقتصادية وإرتفاع الاسعار وتراجع قيمة العملة، مؤكدا أن أن القدرة الشرائية للناس تراجعت إلى الاقل 50% حتى لايكون سعر الفائدة معوق لان المواطن لدى شراء سلعة يواجه أسعار فائدة مرتفعة تعوق قدرته "
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طارق متولي لجنة السياسات البنك المركزي المحروقات التضخم المزيد أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
صاعدة بقوة.. خبير بالمنظمة الأوروبية للسياسات يتوقع أسعارا صادمة للذهب خلال خمس سنوات
كشف الدكتور ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون السياسية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، عن توقعاته لأسعار الذهب عالميًا في الفترة المقبلة، قائلًا: "الذهب خلال الخمس سنوات القادمة في اتجاه صعودي قد يصل لمستويات 4 - 4.500 ألف دولار للأونصة، والذهب لا يُسعَّر بالحروب فقط، بل بالرسوم الجمركية، ويبدو أن ترامب لن ينهي حروبه الجمركية ولم ينجز اتفاقه مع الصين، بالإضافة إلى منطقة 'تايوان' التي إن شهدت أية توترات قد ترفع أسعار الذهب مجددًا."
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "نحن الآن في فترة تراجع أو انخفاض جزئي للذهب لكنها ستصل لمرحلة الإقلاع مرة أخرى."
وتابع: "أصبح هناك نقطتان أساسيتان: أن البنوك المركزية تشتري الذهب بأرقام مهولة في إطار التحوط، حيث لم يعد هناك ثقة أن الدولار أو اليورو هما الملاذان الآمنان، بالإضافة إلى أن النقطة الأهم أنه في كل هزة اقتصادية يهرب المستثمرون وصناديق التحوط إلى الذهب، طالما أثبت فعاليته خلال الخمس سنوات الماضية، وبالتالي سيصعد خلال الخمس سنوات القادمة."