الأونكتاد تطالب باستثناء الدول النامية ذات الاقتصادات الضعيفة من تعريفات «ترامب» الجمركية
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
دعت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتجارة والتنمية "الأونكتاد"، الولايات المتحدة إلى استثناء الدول النامية ذات الاقتصادات الضعيفة والصغيرة من التعريفات الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، محذرة من أن هذه الإجراءات قد تلحق أضرارا اقتصادية بالغة بهذه الدول.
جاء ذلك في تقرير للوكالة الأممية بعنوان "تصاعد التعريفات الجمركية: أثرها على الاقتصادات الصغيرة والضعيفة"، والذي خلص إلى أن التعريفات الجمركية المتبادلة تهدد بتدمير الاقتصادات النامية والأقل نموا في كثير من الحالات، دون أن تخفض العجز التجاري الأمريكي بشكل كبير أو تزيد من تحصيل الإيرادات.
تصاعد التوترات التجارية
وأشارت "الأونكتاد" إلى أن نظاما تجاريا عالميا قائما على القواعد قد عزز التجارة الدولية على مر السنين وساهم في انخفاض تدريجي ومطرد في التعريفات الجمركية، حيث جرت حوالي ثلثي التجارة العالمية دون هذه الضريبة. إلا أنها أكدت أن موجة التعريفات الجمركية الأكثر صرامة التي فرضتها الاقتصادات الكبرى مؤخرا تثير مخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على الدول النامية.
وأوضحت أن العديد من الشركاء التجاريين التي فرضت عليهم الولايات المتحدة تعريفات جمركية متبادلة - بما في ذلك 11 من أقل البلدان نموا - تساهم بشكل ضئيل في العجز التجاري الأمريكي.
وحذرت من أن هذه التعريفات الجمركية المرتفعة، التي تم تعليقها حاليا لمدة 90 يوما مع الإبقاء على نسبة 10 بالمئة، قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية للدول النامية، خاصة التي تعاني من ديون مرتفعة، دون أن تحقق فوائد تذكر للولايات المتحدة.
ودعت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتجارة والتنمية، واشنطن إلى إعادة النظر في هذه السياسات التجارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأونكتاد الدول النامية التعريفات الجمركية دونالد ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد التعریفات الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟
شنّت الولايات المتحدة هجومًا منسقًا واسع النطاق على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، مستخدمةً ترسانتها العسكرية الأكثر تطورًا. اعلان
وقد أسفرت العملية، التي تمثل تصعيداً كبيراً في التوترات الإقليمية، عن تدمير المراكز العصبية للبرنامج النووي الإيراني. وقد تم تنفيذ الهجوم الأمريكي بدقة عسكرية باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز B-2 Spirit وصواريخ توماهوك كروز التي تم إطلاقها من المنصات البحرية.
ووفقًا للمعلومات التي قدمها مراسل قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي، بعد محادثات مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب، فقد استخدمت في العملية ما بين خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات ألقيت من قاذفات B-2، متجاوزة التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى قنبلتين فقط للمهمة.
شملت المنشآت التي هوجمت المجمّعين النوويين في نطنز واستيفان اللذين تم تحييدهما بـ30 صاروخ توماهوك أُطلقت من مسافة 640 كيلومترًا تقريبًا. وكان الهدف الرئيسي هو منشأة فوردوالتي تعتبر حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني والتي، وفقًا لمصادر نقلت عنها شبكة فوكس نيوز، "تم تدميرها بالكامل". وقد أيد هذه المعلومات الرئيس ترامب نفسه الذي غرّد على تويتر قائلاً:"لقد دمرتفوردو".
الانتشار العسكري الأمريكيفي الأسابيع التي سبقت الهجوم، نشرت واشنطن قوة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط. وشمل هذا الانتشار حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، ومقاتلات من طراز "إف-16" و" إف-22" و" إف-35" التابعة للقوات الجوية،** بالإضافة إلى قاذفات "بي-2" التي شاركت في العملية. وأقلعت عدة قاذفات من طراز B-2 إلى المحيط الهادئ بعد إتمام المهمة، بعد أن غادرت المجال الجوي الإيراني بحلول وقت الإعلان الرسمي.
كان الرئيس ترامب واضحًا بشأن الأهداف الأمريكية في المنطقة. فقد قال في تصريحات نقلتها شبكة فوكس نيوز:"نحن لا نبحث عن وقف إطلاق النار. نحن نبحث عن النصر التام والكامل. وأكرّر، أنتم تعرفون ما هو النصر: لا أسلحة نووية". هذا التصريح يؤكد عزم الولايات المتحدة على القضاء التام على القدرات النووية الإيرانية، بعيدًا عن السعي إلى اتفاقات مؤقتة أو وقف إطلاق النار.
الترسانة العسكرية المستخدمة: تحليل تقني للصواريخ والقنابلالقنابل الخارقة للتحصينات GBU-57تمثل القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في العملية أحدث تكنولوجيا في أسلحة الاختراق العميق. وقد تم تصميم هذه الأسلحة خصيصاً لتحييد الأهداف المحصنة تحت الأرض، مثل المنشآت النووية الإيرانية.
الخصائص التقنية:
الوزن: ما بين 14,000 و30,000 رطل (6,350 إلى 13,600 كجم) حسب الطراز.القدرة على الاختراق: حتى 200 متر في الخرسانة المسلحة.الرأس الحربي: رأس حربي: شديد الانفجار مع تأخير التفجير بعد الاختراق.التوجيه: نظام تحديد المواقع عالي الدقة مع إمكانية التصحيح أثناء الطيران.صواريخ توماهوكتمثل صواريخ توماهوك الثلاثين المستخدمة في الهجوم المعيار الذهبي في صواريخ كروز بعيدة المدى للبحرية الأمريكية.
مواصفات توماهوك:
المدى: يصل إلى 2,500 كيلومتر في أحدث إصداراته.السرعة: حوالي 880 كم/ساعة (دون سرعة الصوت).الرأس الحربي: 450 كيلوغراماً من المتفجرات التقليدية.التوجيه: نظام الملاحة بالقصور الذاتي مع نظام تحديد المواقع العالمي ورسم خرائط التضاريس.الدقة: هامش الخطأ أقل من 10 أمتار.منصات الإطلاق: غواصات هجومية من طراز فيرجينيا ولوس أنجلوس ومدمرات من طراز أرلي بيرك.قاذفات B-2 سبيريتيشير استخدام من خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات إلى مشاركة ثلاث قاذفات من طراز B-2 سبيريت، كل منها قادرة على حمل قنبلتين عاليتي الاختراق.
قدرات B-2
تقنية التخفي: لا يمكن للرادار التقليدي اكتشافها فعلياً.المدى: 11,000 كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود.الحمولة: ما يصل إلى 23,000 كيلوغرام من الأسلحة.الطاقم: طياران بقدرة 44 ساعة طيران متواصلة.التداعيات الإقليمية والعالميةتعتبر هذه الضربة نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وتشكل سابقة مهمة في مكافحة الانتشار النووي. إذ أن تدمير المنشآت الرئيسية مثل فوردو هو انتكاسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني الذي كان هدفاً للعقوبات الدولية والدبلوماسية النووية لأكثر من عقد من الزمن.
وتظهر العملية أيضًا قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف شديدة التحصين باستخدام أكثر تقنياتها العسكرية تقدمًا.
في هذه المرحلة، يمكن لإيران إما أن تصعّد هجماتها إلى حرب أو أن توقع اتفاقية سلام وحظر انتشار التكنولوجيا النووية كما سعى ترامب في البداية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة