المتنبئ بالأزمة المالية عام 2008 يحذر من أزمة اقتصادية أشد خطرا من الركود
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
الولايات المتحدة – حذر الملياردير الأمريكي راي داليو الذي تنبأ بالأزمة المالية عام 2008 من تداعيات خطيرة قد تكون أسوأ من الركود الاقتصادي إذا لم تدار سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية بحكمة.
وفي حديث لشبكة nbc news، أشار داليو وهو مؤسس صندوق التحوط “بريدج ووتر أسوشيتس”، إلى أن الاقتصاد الأمريكي يقف عند مفترق طرق حاسم، قائلا: “نحن على وشك الدخول في مرحلة ركود، لكني أخشى عواقب قد تكون أكثر خطورة إذا أُسيء التعامل مع الموقف”.
وردا على سؤال حول تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، كشف داليو عن مخاوفه من “انهيار النظام النقدي العالمي”، وهو تحذير كان قد أطلقه سابقا عبر منصاته الاجتماعية.
وأضاف: “نشهد تحولات جذرية في النظامين المحلي والعالمي تشبه إلى حد كبير ظروف ثلاثينيات القرن الماضي. التاريخ يعيد نفسه، والأنماط تتكرر”، لافتا إلى أن تفاقم الديون الأمريكية، وهيمنة دائنين مثل الصين على نسبة كبيرة منها، بالإضافة إلى تراجع القاعدة الصناعية المحلية، تخلق ظروفا غير مستدامة.
وحذر من أن “مزيج التعريفات الجمركية والديون المتصاعدة وتحدي القوى الصاعدة للنظام القائم قد يؤدي إلى اضطرابات بالغة الخطورة”.
وفي محاولة لتجنب الكارثة، دعا داليو الكونغرس إلى خفض العجز في الموازنة إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، محذرا من أن “إهمال هذه الخطوة قد يخلق أزمة في سوق الديون تتفاقم مع باقي المشكلات، لتنتج كارثة اقتصادية تفوق في شدتها الركود التقليدي”.
وعند سؤاله عن أسوأ السيناريوهات المحتملة، ذكر داليو ثلاثة مخاطر رئيسية: “انهيار قيمة العملة، وصراعات داخلية تهدد النظام الديمقراطي، وتصاعد النزاعات الدولية إلى حد قد يصل لمواجهات عسكرية”.
يذكر أن داليو سبق أن توقع الأزمة المالية العالمية عام 2008، عندما حذر من “مخاطر كامنة هائلة” في النظام المالي قبل أشهر من اندلاع الأزمة.
وفي منشور حديث على منصة “إكس”، أشار إلى أن التركيز على التعريفات الجمركية يحجب رؤية القوى الأكبر التي “تقود كل شيء تقريبا”، مؤكدا أن العالم يشهد “انهيارا استثنائيا للنظم النقدية والسياسية والجيوسياسية الرئيسية، يشبه ما حدث في فترات تاريخية نادرة عندما توافرت ظروف غير مستدامة مماثلة”.
المصدر: nbc news
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إسرائيليون يعتبرون نتنياهو ملك إسرائيل وآخرون يرونه خطرا عليها
في الوقت الذي يعدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجاحاته في التصدي لما يسميها التهديدات الوجودية لإسرائيل، بدأ مقربون منه يتحدثون عن إجراء انتخابات مبكرة فورية، وهو ما اعتبره البعض تأكيدا على سعيه لتحقيق مصالحه الشخصية.
فقد ظل نتنياهو طوال العامين الماضيين يرفض بشدة إجراء انتخابات مبكرة طالبت بها المعارضة بقوة، بحجة أنها غير مبررة في ظل حكومة منتخبة فعليا، رغم أن استطلاعات الرأي كانت تظهر تراجعا كبيرا في شعبيته.
لكن تقريرا أعدته مراسلة الجزيرة في فلسطين فاطمة خمايسي، تحدث عن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي لاستغلال رواية انتصاره على إيران، لتجاوز احتمالات تراجع شعبيته مجددا.
ووفقا للتقرير، فقد كتب أحد الإسرائيليين أنه يهدي خبر الحديث عن انتخابات مبكرة فورية لمن يقولون إن نتنياهو لا يعمل من أجل مصلحته الشخصية، في حين قالت إحدى المعارضات إنها تتمنى هذا الأمر، لكي تتشكل حكومة طبيعية تعيد الأسرى من قطاع غزة.
واعتبرت هذه المعارضة أن مصالح نتنياهو الشخصية كانت السبب الوحيد لبقاء من بقي من الأسرى في غزة، مؤكدة أنهم كانوا سيكونون في بيوتهم منذ فترة لولا هذا السبب.
"ملك إسرائيل"
في الوقت نفسه، قوبل نتنياهو بحفاوة كبيرة في أحد المطاعم جنوبي تل أبيب، حيث هتف له الحضور بأنه "ملك إسرائيل"، مما يعكس تحوله من صاحب أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل إلى صاحب أكبر إنجاز، وفق تقرير خمايسي.
غير أن صحيفة هآرتس نشرت مقالا حذر من أن خطر نتنياهو على البلاد لا يقل عن الخطر الإسرائيلي.
وقال كاتب المقال إن رئيس الوزراء يعتقد أنه مرسل للقيام بمهمة تاريخية وكأنه المنقذ الوحيد لإسرائيل، وهو ما يدفعه لاتخاذ قرارات ذات دوافع أيديولوجية. وطالب المقال بتشكيل حكومة متوازنة تحترم القانون ولا تعتبر إسرائيل ملكا خاصا.
إعلان