طاقم نسائي بالكامل يسافر للفضاء في رحلة سياحية
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
في محطة بارزة من محطات السياحة الفضائية، شاركت المغنية الأميركية كاتي بيري في رحلة فضائية قصيرة على متن صاروخ "نيو شيبرد" التابع لشركة "بلو أوريجن"، برفقة 5 نساء أخريات، في أول رحلة فضائية نسائية بالكامل منذ أكثر من 60 عاما، وذلك منذ أن حلقت رائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تيريشكوفا في مدار الأرض عام 1963.
وقد انطلقت الرحلة من غرب ولاية تكساس الأميركية صباح الاثنين، إذ صعد الطاقم إلى حدود الفضاء على ارتفاع 100 كيلومتر حيث يقع خط كارمن، ليعشن لحظات من انعدام الجاذبية، ثم يعدن إلى الأرض في رحلة لم تتجاوز مدتها 11 دقيقة، وظهر ذلك في البث الحي الذي شاركته شركة "بلو أوريجن" التي أسسها الملياردير جيف بيزوس.
وضم الطاقم كلا من لورين سانشيز، خطيبة جيف بيزوس، ومقدمة البرامج في شبكة "سي بي إس" الأميركية غايل كينغ، والعالمة في مجال هندسة الصواريخ وموظفة ناسا السابقة آيشا باوي، والناشطة الحقوقية والعالمة أماندا نغوين، إضافة إلى المنتجة السينمائية كيريان فلين.
جدل التكاليف وجدوى السياحة الفضائيةورغم الأثر الرمزي الكبير للرحلة، أعادت المهمة تسليط الضوء على الجدل المتزايد حول تكاليف السياحة الفضائية ومدى إمكانية وصول عامة الناس إليها، فشركة بلو أوريجن لم تكشف عن التكلفة الدقيقة للمقعد على متن صواريخها، غير أن موقعها الرسمي يشير إلى مبلغ قدره 150 ألف دولار كوديعة قابلة للاسترداد لبدء إجراءات الحجز.
إعلانوفي عام 2021، كشفت الشركة أن أحد المقاعد في رحلة سابقة بيع في مزاد مقابل 28 مليون دولار، في حين أشارت تقارير صحفية إلى أن التكلفة الحقيقية قد تتجاوز 500 ألف دولار للمقعد الواحد.
وفي هذا السياق، يوضح البروفيسور لويزوس هيراكليوس، المتخصص في إستراتيجيات الأعمال من كلية "وورويك" البريطانية، أن تكلفة الإطلاق الواحد لصاروخ نيو شيبرد تتراوح بين مليون و3 ملايين دولار. وهو ما يعني، بحسب تقديراته، أن كل راكب يجب أن يدفع قرابة نصف مليون دولار حتى تكون العملية مستدامة من الناحية الاقتصادية.
وتسعى شركة بلو أوريجن إلى تقليل التكاليف عبر تقنية إعادة استخدام الصواريخ، وهي إستراتيجية يُعوَل عليها في تقليل نفقات الوصول إلى الفضاء. ومع ذلك، يرى محللون أن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تصبح رحلات الفضاء التجارية في متناول الجمهور.
وبينما لا تزال الجدوى الاقتصادية محل نقاش، فقد حققت هذه الرحلة النسائية نجاحا إعلاميا ورسالة رمزية قوية، أبرزت التحول الحاصل في المشهد الفضائي، حيث بات الفضاء لا يقتصر على العلماء والمتخصصين، بل يشكل أيضا منصة للتعبير الثقافي والرمزي.
ويبدو أن سياحة الفضاء تجتذب عددا أكبر من المستثمرين كل يوم، فلا يقف الأمر عند شركات أميركية مثل "سبيس إكس" و"فيرجن غالاكتيك" و"أكسيوم سبيس"، بل سينتقل إلى دول أخرى، فقد أفادت وسائل إعلام رسمية قبل عدة أشهر بأن شركة الفضاء التجارية الصينية "سي إيه إس سبيس" ستطلق تجارب على مركبتها السياحية الفضائية لأول مرة عام 2027، وستحلق إلى الفضاء الخارجي عام 2028 إذا سارت الأمور دون أي عقبات.
وقالت الشركة الصينية إن مركبتها ستتضمن مقصورة سياحية بها 4 نوافذ بانورامية ويمكنها استيعاب 7 ركاب في الرحلة الواحدة. بينما تخطط لترتيب عملية إطلاق كل 100 ساعة من متنزه "عالم المستقبل دريم إيست" الترفيهي الذي بُني حديثا، مع توفر 10 مركبات فضائية لنقل السياح.
إعلانويعادل متوسط سعر التذكرة 415 ألف دولار للشخص الواحد، وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام رسمية.
وكانت هناك محاولات يابانية مثل مشروع "ديرمون" الذي ابتكره وموله الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا، وكان من المقرر أن يقوم مايزاوا و8 فنانين مدنيين برحلة حول القمر على متن مركبة ستارشيب الفضائية التابعة لشركة سبيس إكس.
كُشف النقاب عن المشروع في سبتمبر/أيلول 2018، وكان من المقرر إطلاقه في عام 2023، ولكنه تأجل بسبب التأخير في تطوير مركبة ستارشيب، ثم ألغي تماما في يونيو/حزيران 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بلو أوریجن فی رحلة
إقرأ أيضاً:
قوة إسرائيلية تتسلل بلباس نسائي وتغتال قياديا في خانيونس
صراحة نيوز ـ تسللت قوة خاصة إسرائيلية، فجر الإثنين، إلى مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مستخدمة مركبة مدنية، وكانت عناصرها متنكرة بملابس نسائية.
واقتحمت القوة أحد المنازل، حيث أقدمت على إعدام رب الأسرة، الذي تبين لاحقا أنه قيادي في ألوية الناصر، ثم اختطفت الزوجة وأطفالها.
ونفذ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم عملية خاصة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفقًا لما نقله موقع “واللا” عن مصدر عسكري، الذي أكد أن العملية جرت دون تسجيل أي إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن أهدافها.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي،، عقب العملية، قائلا: “نحن في ذروة عملية عربات جدعون، ونعمل في جميع أنحاء قطاع غزة”.
لكن شهود عيان في خانيونس رووا تفاصيل مختلفة، حيث أكدوا أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى المنطقة متنكرة بلباس نسائي، واستقلت مركبة مدنية، ثم اقتحمت منزلا في قلب المدينة.
وقد أقدمت القوة على إعدام أحد الفلسطينيين داخل المنزل، قبل أن تعتقل زوجته وأطفاله، وتقوم لاحقا بقتل طفل آخر أثناء انسحابها من المكان.
وفي أعقاب العملية، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 30 غارة خلال 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة.
وقد تزامنت الغارات مع إطلاق نار كثيف من الطائرات المروحية والدبابات، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقد طالت الغارات خيام نازحين وسط خان يونس، كما استهدفت معمل الأدوية التابع لمجمع ناصر الطبي.
وأكدت قناة الأقصى الفضائية وصول جثمان الشهيد الذي أعدمته القوة الإسرائيلية إلى مستشفى ناصر، حيث أعلن عن هوية الشهيد ويدعى أحمد كامل سرحان