بيان مشترك.. سلطنة عُمان ومملكة هولندا تؤكدان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتعميق آفاق التعاون
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أمستردام - الرؤية
صدر البيان المشترك عن سلطنة عُمان ومملكة هولندا بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه -:
بدعوة من جلالة الملك ڨيليم ألكساندر، ملك مملكة هولندا، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بزيارة دولة إلى مملكة نيذرلاندز خلال الفترة من 15 إلى 16 أبريل 2025م.
وقد التقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مع جلالة الملك ڤيليم ألكساندر ورئيس الوزراء ديك شوف، حيث جرى تبادل للآراء حول القضايا الثنائية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وأكد البلدان على التزامهما بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، وشددا على أهمية التعاون بين الحكومتين والشراكات التجارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار. كما شهدت الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.
وقد تم بحث فرص التجارة والاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل التحول في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية المستدامة والمياه. وعقد الجانبان لقاء مشترك لرجال الأعمال بين البلدين. كما تضمنت الزيارة حفل استقبال جمع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وجلالة الملك ڨيليم ألكساندر.
وإدراكا من البلدين لتراثهما البحري المشترك ومزاياهما الاستراتيجية في القطاعين البحري واللوجستي، بحث البلدان سبل تعميق التعاون في تطوير الموانئ والخدمات اللوجستية المستدامة.
وفي هذا الصدد، جرت مناقشات حول تعزيز التعاون بين موانئ صحار وصلالة وروتردام وأمستردام، وكذلك حول مبادرات البناء البحري المبتكرة التي تستفيد من تيارات المحيطات وذلك في إطار التزام البلدين المشترك بالاستدامة. وأكد البلدان على التزامهما بتعزيز التحول في مجال الطاقة، مع التركيز على الحياد الكربوني والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما شمل التعاون مجال إدارة المياه، وذلك استنادا إلى الخبرة الطويلة التي يتمتع بها البلدان في مجال الحلول المستدامة للمياه.
وإدراكا منهما بأهمية التواصل بين الشعوب، أعربت سلطنة عمان ومملكة هولندا عن التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات الحوكمة والتبادل الثقافي والعلوم والرياضة. وشدد البلدان على أهمية تبادل المعرفة والابتكار، بما يتماشى مع النموذج الثلاثي الأبعاد للابتكار، حيث تتعاون الحكومة والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت سلطنة عمان ومملكة هولندا مجددا على التزامهما المشترك بالسلم والاستقرار العالميين من خلال الحوار والدبلوماسية. وتبادل البلدان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، وشددا على المشاركة البناءة في مواجهة التحديات العالمية.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما بنتائج الزيارة وعن عزمهما البناء على هذا الزخم لما فيه مصلحة البلدين. واستشرافا للمستقبل، تؤكد سلطنة عمان ومملكة هولندا على التزامهما بتعزيز علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية، وتعميق التعاون في مختلف القطاعات الرئيسية وتعزيز مستقبل مبني على التعاون والتفاهم المتبادل.
في ختام الزيارة، أعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان عن شكره العميق لجلالة الملك ڨيليم ألكساندر ورئيس الوزراء ديك شوف وللشعب الهولندي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به جلالته والوفد المرافق خلال إقامتهم في مملكة هولندا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التزامهما بتعزیز على التزامهما التعاون فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز التعاون الإقليمي لحماية التراث الإنساني
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الثقافة، في أعمال الدورة الثانية للجمعية العامة لتحالف التراث الثقافي في آسيا (ACHA)، الذي استضافته مدينة تشونغتشينغ في جمهورية الصين الشعبية بمشاركة واسعة من وزراء الثقافة ومسؤولين وخبراء من أكثر من 20 دولة.
ترأس وفد الدولة سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، الذي أكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن هذا التجمع الدولي يمثل منصة رائدة لتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي في مجال صون التراث الثقافي المشترك.
وقال، إن الثقافة تأتي في صدارة الأولويات بدولة الإمارات التي تستثمر بقوة في الصناعات الإبداعية والتراثية لتكون محركًا للتنمية المستدامة، كما يتجاوز التزامنا حدودنا الجغرافية من خلال دعم المبادرات الدولية الكبرى لحماية التراث الإنساني، وعلى رأسها مبادرة "إحياء روح الموصل" في العراق، والتي ساهمت الدولة في تمويلها بأكثر من 50.4 مليون دولار أميركي، إضافة إلى العديد من المشاريع العالمية التي تعزز الحوار بين الحضارات وتحمي الموروث الإنساني المشترك.
وأضاف أن دولة الإمارات، كعضو مؤسس في التحالف، تلتزم بالعمل الوثيق مع جميع الدول الأعضاء لتطوير برامج مشتركة في مجالات البحث العلمي، والترميم، والتوثيق الرقمي، والحفاظ على التراث المادي وغير المادي، مع التركيز على مواجهة التحديات المعاصرة مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية والنزاعات.
أخبار ذات صلة
شهدت الاجتماعات مناقشة عدد من المشاريع الدولية المشتركة، وإطلاق آليات تمويل جديدة لدعم مبادرات الحفاظ على التراث، وإعلان رغبة دول جديدة في الانضمام إلى التحالف، كما تم اعتماد مدينة تشونغتشينغ مقرًا دائمًا للأمانة العامة للجنة العلمية والتقنية التابعة للتحالف، مما يعكس التوجه العالمي نحو تسخير التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في حماية التراث.
وأكد المشاركون أهمية بناء قدرات الدول الأعضاء في التصدي للتهديدات التي تواجه التراث الثقافي جراء الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، وتطوير أُطر قانونية وتقنية حديثة لضمان استدامة الجهود الدولية في هذا المجال الحيوي.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات في الجمعية العامة لتحالف التراث الثقافي في آسيا امتدادًا للدور الريادي الذي تضطلع به منذ تأسيس التحالف في عام 2023، فقد ساهمت الدولة بشكل رئيسي في بلورة الإطار المؤسسي له، ودعمت العديد من المبادرات المشتركة في مجالات البحث والترميم والتدريب وبناء القدرات.
كما تؤكد دولة الإمارات من خلال حضورها المستمر في مثل هذه المحافل الثقافية الدولية التزامها الثابت بتعزيز التعاون الآسيوي والعالمي لحماية التراث الثقافي.
المصدر: وام