اتفاق دفاعي بين نواكشوط والجزائر.. ووزير الدفاع الموريتاني يؤكد الرغبة في تعزيز الشراكة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الدفاع وشئون المتقاعدين وأولاد الشهداء في موريتانيا، حننه ولد سيدي ولد، رغبة بلاده في تعميق علاقات التعاون مع الجزائر؛ تعزيزا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وذلك ضمن زيارة يقوم بها الوزير الموريتاني للجزائر، حيث وقع الجانبان على اتفاق تعاون في مجال الدفاع.
وأكد وزير الدفاع الموريتاني - في تصريح عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حسبما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الأربعاء - اعتزاز الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بالروابط المتينة والعريقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وحرصه على تعميق علاقات التعاون بين البلدين، تعزيزا للشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما".
من جانبه، أكد الرئيس الجزائري حرصه على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وفي لقاء آخر، بحث الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الجزائري رئيس الأركان الفريق أول السعيد شنقريحة مع الوزير الموريتاني، التطورات الأمنية في منطقة شمال إفريقيا والقارة الإفريقية، كما تبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذا السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين.
واعتبر رئيس الأركان الجزائري أن التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية التي تواجهها المنطقة؛ تفرض تعزيز العمل المشترك، "وفق رؤية متكاملة ترتكز على الحوار والتنسيق وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في ميادين الاهتمام المشترك".
من جهته، ثمن وزير الدفاع الموريتاني، الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في سبيل استتباب الأمن في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، ذكرت وزارة الدفاع الجزائرية - في بيان - أن الطرفين وقعا على اتفاق تعاون في مجال الدفاع؛ ليوقع - بعدها - ضيف الجزائر على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موريتانيا الجزائر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بین البلدین وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
زيارة الرئيس الجزائري إلى إيطاليا ترسّخ شراكة استراتيجية وتبعث برسائل سياسية
أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سلسلة لقاءات ومباحثات رفيعة المستوى في العاصمة الإيطالية روما، توّجت بتوقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات استراتيجية أبرزها الطاقة، الأمن، الدفاع، الاستثمار، والصيد البحري.
وتأتي هذه الزيارة ضمن الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية ـ الإيطالية، وسط ترحيب لافت من الجانب الإيطالي وإشادة علنية بما وصفته روما بـ"قوة ومتانة غير مسبوقة" للعلاقات مع الجزائر.
توقيت لافت ورسائل متعددة
تأتي زيارة الرئيس تبون في توقيت حساس داخليًا وإقليميًا، وتحمل في طياتها رسائل سياسية موجهة إلى أكثر من طرف. فعلى الصعيد الداخلي، تمثل الزيارة عرضًا للإنجازات الدبلوماسية والاقتصادية في وقت تتصاعد فيه الانتقادات السياسية والمعيشية في الداخل الجزائري، مما يمنح الحكومة فرصة لتأكيد نجاح مقاربتها الخارجية في دعم التنمية الوطنية وتنويع الشراكات.
أما خارجيًا، فإن توقيت الزيارة يُقرأ على نطاق واسع كرسالة واضحة إلى فرنسا، التي تمر علاقتها مع الجزائر بأزمة حادة منذ صيف 2024، إذ تأتي الزيارة إلى روما لتكرّس توجه الجزائر نحو إعادة توازن علاقاتها الأوروبية، مع إعطاء الأولوية لدول تتبنى خطابًا براغماتيًا وتعاملاً نديًا، وهو ما مثّله الحضور الإيطالي القوي في ملفات الطاقة والاستثمار منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية.
اتفاقات ومواقف سياسية
الزيارة شهدت توقيع اتفاقيات تشمل: بروتوكول تفاهم بين سوناطراك و"إيني" الإيطالية في مجال الطاقة، مذكرات تفاهم في قطاعات الزراعة والاتصالات والإنقاذ البحري وحقوق ذوي الهمم، اتفاقية تعاون في مكافحة الإرهاب، إعلان مشترك في مجال الدفاع، واتفاق بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة.
وخلال ندوة صحفية مشتركة، قال الرئيس تبون إن زيارته "تشكل محطة بارزة في سياق العمل والتنسيق المتواصل لتعزيز وتوسيع الشراكة بين البلدين الصديقين"، مؤكدا أن ما تم إنجازه "يفتح آفاقا استراتيجية ونموذجية تعكس عمق العلاقات التاريخية وروابط الصداقة المتجذرة". من جهتها، وصفت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، الرئيس تبون بأنه "كفاءة كبيرة"، معتبرة الجزائر "شريكًا أساسيا لضمان الأمن الطاقوي الأوروبي"، ومشيدة بما أسمته "الحركية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية".
لقاء مع البابا وزخم دبلوماسي
وفي اليوم الثاني، انتقل الرئيس تبون إلى دولة الفاتيكان، حيث التقى قداسة البابا ليون الرابع عشر، في زيارة ذات بعد إنساني وروحي، تعكس رغبة الجزائر في تنويع أوجه انفتاحها الدبلوماسي. كما أُجريت محادثات ثنائية مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، توسعت لاحقًا لتشمل وفدي البلدين.
تظهر الزيارة الإيطالية للرئيس تبون كمؤشر على تحوّل محسوب في التوجه الدبلوماسي الجزائري نحو شراكات أكثر تنوعًا وتوازنًا، خاصة مع دول جنوب أوروبا. وفي وقت تتراجع فيه العلاقات مع باريس إلى أدنى مستوياتها، تمثل روما اليوم بوابة استراتيجية جديدة للجزائر نحو أوروبا، ليس فقط كممر للطاقة، بل كشريك اقتصادي وسياسي في ملفات إقليمية حساسة، بدءًا من الساحل والصحراء وصولاً إلى الهجرة والأمن المتوسطي.