اليمن.. صوت الموقف حين خَرِسَت الأبواق!
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
القاضي/ بشير عبدالرزاق محمد الشامي
• في زمن الصمت العربي الرهيب، حيث استكانت العواصم العربية، وغرقت الأنظمة في مستنقعات الخنوع السياسي، خرج اليمن، الجريح المحاصر، ليكسر هذا الصمت المهين، ويعلن موقفًا صارخًا ضد الغطرسة الأمريكية، في مشهد لا يزال يُربك حسابات القوى الكبرى.
• ومن المفارقات الصادمة أن الدول التي تنفق المليارات على التسليح، وتغرق في تحالفات الحماية الغربية، لم تجرؤ حتى على إصدار بيان خجول يُدين المجازر التي ترتكبها أمريكا بشكل مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة، بينما اليمن، الذي أنهكته الحرب، ولم يُمهَل فرصة لالتقاط أنفاسه، رفض الصمت، وخرج بموقف لم يصدر من أية دولة عربية أخرى.
تصريحات حديدية توثق الموقف
• “نحن جزء من هذه المعركة… وموقفنا هو موقف عملي وميداني، لن نتخلى عن غزة ولا عن محور المقاومة، وسنواجه العدوان الأمريكي أينما كان، “كلمةٌ قالها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، 30 نوفمبر 2023.
• بهذا التصريح، لم يكتفِ اليمن بالبيانات والتغريدات، بل انتقل مباشرة إلى الفعل الميداني، مستهدفًا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي في البحر الأحمر، في موقفٍ غير مسبوق على مستوى العالم العربي.
• وتحركت القوات اليمنية في البحر الأحمر، لتفرض معادلة استراتيجية واضحة: “لا عبور آمن للسفن المتجهة إلى إسرائيل حتى يتوقف العدوان على غزة.
• ومع كل ضربة يمنية ضد سفينة داعمة للعدوان، كانت تتساقط أوراق التوت عن دول التطبيع، وتزداد عُزلة أمريكا السياسية في المنطقة.
• وبقراءة استراتيجية للموقف اليمني، على الصعيد السياسي أولاً: أرسلت صنعاء رسالة واضحة بأن سيادتها حقيقية وغير مرهونة للخارج، وأنها حاضرة في القضايا المصيرية للأمة.
وعلى الصعيد العسكري ثانياً: أثبتت القوات اليمنية قدرتها على التأثير في معادلات الأمن البحري والاقتصاد العالمي، وفرضت تحديًا عسكريًا مباشرًا على أمريكا وبريطانيا.
أما على الصعيد الشعبي والإقليمي ثالثاً: فإن الموقف اليمني أحرج أنظمة عربية طالما تباهت بقوتها، لكنه كشف هشاشتها أمام الإرادة الأمريكية.
اليمن.. من المتفرج إلى صانع القرار
• لم تعد صنعاء تتلقى الأحداث، بل تصنعها، لم تعد تلعب دور الضحية، بل تحوّلت إلى لاعب فاعل في ساحة المواجهة الإقليمية.
ففي الوقتِ الذي تباهت فيه بعض الأنظمة بعقود التطبيع وصفقات الحماية، فضّل اليمن أن يتمسك بعزّته، رافعًا راية: “الموت لأمريكا… الموت لإسرائيل… اللعنة على اليهود… النصر للإسلام.”
وختاماً : اليمن أولًا في الكرامة
• من وسط الحصار، وسط الدم، ومن تحت الركام، خرج صوت اليمن عالياً، ليقول: “نحن هنا… وسنقف مع فلسطين مهما كلفنا ذلك”.
لقد علّمت صنعاءُ الجميعَ أن السيادةَ لا تُشترى، وأن المواقفَ لا تُصنع في غرف الفنادق، بل تُولد من رحم المعاناة والكرامة.
وسيذكر التاريخ أن اليمن كان أول من قال (لا)… حين خَرِسَ الجميع.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أمين تنظيم حماة الوطن: أهل الصعيد رمز للوطنية
انطلقت المؤتمرات الانتخابية الجماهيرية لدعم مرشحي حزب حماة الوطن بانتخابات مجلس الشيوخ بنظامي القائمة والفردي، بسلسلة من الجولات المكوكية الانتخابية بصعيد مصر يقودها الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد، وأمين تنظيم الجمهورية لحزب حماة الوطن.
المؤتمرات التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً من كافة فئات المجتمع شهدت تفاعلاً وحماساً كبيرين من جانب الحضور تعاطياً مع حديث العطيفي الذي حرص على أن يدعو فيه المواطنين للتصويب كواجب وطني تجاه الدولة، مؤكداً أن الحزب يشارك بمبدأ التنوع لا التنازع والمشاركة لا المغالبة ضمن القائمة الوطنية.
الجولات تضمنت محافظات أسيوط وقنا وسوهاج التي شهدت زخماً كبيرا تخللها تأكيد العطيفي في كلمته على أن الهدف هو خدمة الوطن بالعمل والإرادة، متعهداً بأن يكن نواب حزب حماة الوطن في الصدارة لخدمة المواطنين.
كما وجه الشكر لكافة أهالي الصعيد وحفاوة الاستقبال لجولاته بمختلف المحافظات، وحرص على توجيه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي من قلب الصعيد وهتف قائلاً :" تحيا مصر تحيا مصر .. يحيا حماة الوطن دائماً بكم"
ومن محافظة سوهاج بدأ مؤتمره بدقيقه حداد على روح النائبة الراحل رقية الهلالي، من مقر محافظتها الانتخابية.
وأشار العطيفي إلى أن الوفاء هو طريق تعلمه وقيادات الحزب من القيادة السياسية ذي الإدارة الحكيمة المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي سياسة الحزب التي تتمثل في الإخلاص والوفاء للبلد.
وأكد أن أهل الصعيد رمز للوطنية والوقوف خلف القيادة السياسية داعمين بدورهم الوطني، موضحاً أن الموتمرات هدفها كسب الثقة الدائم ولا تقتصر على حصد أصوات ومقاعد وحسب.
وأوضح أن العمل داخل حماة الوطن يشهد أكبر تجرد من الذات بتقديم نموذج سياسي ومدرسة سياسية قوامها الرئيسي الاحترام والصدق والإخلاص واحترام شعب مصر العظيم، ما أعقبه تصفيق حار وهتافات "تحيا مصر".
وأضاف أن "حزب حماة الوطن لديه تنظيم حزبي قوي شكلناه لينتشر بكافة ربوع مصر كنموذج سياسي محترم يرقى بطموحات الشعب المصري"، مؤكداً أنه وفق ضوابط صارمة تم اختيار مرشحي حزب حماة الوطن "ليمثلوا أهالينا خير تمثيل، مرشحين حاسين بكم من أبنائكم".
المؤتمرات شهدت بناءا على توجيه العطيفي قسماً من المرشحين على التواجد بين المواطنين وخدمتهم والتعرف على آمالهم والعمل عليها.