أكد الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب أن معرض الشلاتين للكتاب في دورته الثانية يأتي في سياق توجهات وزارة الثقافة وهيئة الكتاب بالاهتمام بكافة ربوع الوطن وبقاعه المختلفة.


وقال بهي الدين ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس – إن معرض الكتاب في الشلاتين يأتي في إطار استمرار نجاح الدورة الأولى في منطقة عزيزة على أرض مصر وغالية وهي حلايب وشلاتين.


وأضاف أن هناك توجها لدى الهيئة العامة للكتاب مستلهما من وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو بأن هناك اهتماما بكافة الأقاليم المصرية في كل أنحاء وربوع الوطن .


وأوضح أن هذا الاهتمام يعكس ويؤكد ثراء التنوع الثقافي المصري وأن تكون هناك لحمة ثقافية بين العاصمة وكافة الأقاليم المصرية كلها وان يكون هناك نهوض ثقافي حقيقي ليس مرتكزا في القاهرة إنما يمتد إلى كافة ربوع الدولة المصرية ومناطق الحدودية التي لديها ابداع حقيقي وثري يسهم في إثراء الثقافة الوطنية طوال الوقت.


وقال إن هذا المعرض يأتي في سياق ضرورة توافر الكتاب الذي ينشر سواء في مؤسسات الدولة المصرية أو دور النشر الخاصة وأن يكون متوافرا في كل بقعة من بقاع مصر المتنوعة.


وأكد حرص وزارة الثقافة على أن يكون هناك وجود للهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة وعدد من القطاعات المعنية بالنشر بالإضافة إلى مشاركات مميزة من بعض مؤسسات الدولة المصرية الأخرى ، لافتا إلى أن هذا المعرض يعد انطلاقة لمزيد من المعارض في بقاع مصر المتنوعة وتأكيدا على قوة الثقافة المصرية وحرص الوزارة على أن تتواجد في كل منطقة من مناطق مصر الغالية.


ويشهد معرض الشلاتين للكتاب في دورته الثانية، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا خلال فترة إقامته التي تستمر حتى 19 أبريل الجاري، والذي وذلك بعد نجاح دورته الأولى في صيف العام الماضي.


وتؤكد إقامة هذا المعرض للعام الثاني على التوالي حرص مصر على الارتقاء بالوعي الفكري لأبنائها في كل شبر وموقع من التراب الوطني مهما كان بعيدا أو نائيا إذ تولي الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اهتماما كبيرا بالمحافظات والمناطق الحدودية ووصول الخدمة الثقافية والتوعوية لأبنائها توازيا مع تكثيف الأنشطة التنموية والخدمية والصحية والتعليمية لبناء أجيال واعية ومبدعة في كل ربوع مصر.


ومنذ الساعات الأولى من الصباح يتوافد المواطنون على الأجنحة المختلفة للمعرض والذي شهد، إقبالًا كثيفًا من الجمهور منذ اليوم الأول لانطلاقه في الثالث عشر من الشهر الجاري من مختلف الفئات والأعمار؛ فيما حرص الجميع لا سيما الأطفال على تفقد كافة أجنحة المعرض والاستفادة مما يقدمه من أنشطة وفعاليات.


ويجذب معرض الشلاتين للكتاب، المواطنين والجمهور الشغوفين بالقراءة وحب المطالعة حيث تعرفوا على أحدث وأقيم الإصدارات والمؤلفات وتجولوا، لمطالعة ومعاينة كل الإصدارات التي يتم استعراضها من خلال الأجنحة المختلفة؛ الأمر الذي انعكس على حالة من الرضا أبداها الزوار.


وفي مقابلاتهم، مع بعثة وكالة أنباء الشرق الأوسط لتغطية فعاليات المعرض أكد أهالي الشلاتين والمناطق القريبة منها، مثل حلايب وأبو رماد، أنهم استفادوا مما قدمه المعرض من كتب قيمة وتخفيضات متميزة لاسيما كتب الأطفال إلى جانب المشاركة في برنامج "مصر جميلة" الذي يستهدف اكتشاف المواهب ورعايتها.


ويشارك في معرض الشلاتين الثاني للكتاب، العديد من قطاعات الوزارة، بما في ذلك دار الكتب والوثائق القومية، والمركز القومي للترجمة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومركز ثقافة الطفل، والمركز القومي للطفولة والأمومة.


كما كان لافتا مشاركة هيئة المساحة المصرية في معرض الشلاتين للكتاب من خلال توفير الخرائط الموثقة عن طبوغرافية الحدود المصرية وأوجه الحياه البرية والطبيعية التي تتميز بها فضلا عن أوجه الحرف اليدوية والتراثية التي يظهر بها هذا الجزء العزيز من ارض الوطن.


ويهدف المعرض إلى تعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين أهالي محافظة البحر الأحمر وخصوصًا الأطراف الحدودية النائية، وتشجيع القراءة والبحث عن المعرفة، وتوفير منصة لعرض الإصدارات الجديدة للمؤلفين والكتاب بما في ذلك المبدعين في أقاصي مصر وإتاحة الفرصة أمامهم للاحتكاك بالناشرين وهيئات الخدمة الثقافية في الدولة المصرية.


كما تتنوع فعاليات معرض الشلاتين لتتجاوز عرض الكتب والمصادر الثقافية على أرفف أجنحته إذ شملت كذلك، إقامة فعاليات مصاحبة للمعرض للأطفال والشباب، مثل برنامج "مصر جميلة" الذي يضم ورش رسم وموسيقى وحرف يدوية وفنون تشكيلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الهيئة العامة للكتاب معرض الشلاتين للكتاب وزارة الثقافة كافة ربوع الوطن معرض الشلاتین للکتاب الدولة المصریة

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض الأسلوب الروسي الفني الجديد بالمتحف الوطني

العُمانية/ افتتح في المتحف الوطني اليوم معرضًا بعنوان "الأسلوب الروسي الفني الجديد" الذي يستضيفه المتحف بالتعاون مع متحف الإرميتاج الحكومي في إطار "المواسم الثقافية الروسية" ويستمر حتى 2 نوفمبر القادم.

رعى افتتاح المعرض معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني في كلمته خلال حفل الافتتاح: إن افتتاح هذا المعرض يأتي ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية "للمواسم الثقافية الروسية" في سياق التفاعلات المستمرة مع المؤسسات الثقافية والمتحفية في روسيا الاتحادية لتعزيز أصر التعاون الثقافي والمتحفي، كان أحدثُها تدشين الموقع الإلكتروني للمتحف الوطني باللغة الروسية.

وأضاف سعادته أن العمل جارٍ على عدد من المشاريع والفعاليات المشتركة مع وزارة الثقافة الروسية لاستضافة المواسم الموسيقية في بيت الجريزة في أكتوبر من العام الجاري، والتعاون مع متحف تريتيكوف الحكومي لتنظيم معرض رواد الفن التشكيلي العُماني في إطار الدبلوماسية الثقافية.

وأشار إلى أنه في الإطار نفسه هناك تعاونًا مع متاحف كرملين موسكو لإقامة معرض روسيا القيصرية والشرق، وتدشين ركن الإصدارات العُمانية في جامعة الشيشان الحكومية ومكتبة روسيا الوطنية في إطار الاحتفاء بمناسبة 40 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية.

من جانبه قال سعادة أوليغ فلاديميروفيتش ليفين سفير روسيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عُمان في كلمته إن المعرض يُسلّط الضوء على حقبة من الثقافة الروسية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين المعروفة باسم ذروة "النمط الروسي"، التي تعكس تنوع تقاليد الإمبراطورية الروسية، والمتجسدة في الفن والعمارة والحياة اليومية.

وأضاف سعادته أن هذا المعرض يمثل خطوة مهمة في تعزيز الحوار الثقافي بين روسيا الاتحادية وسلطنة عُمان فهو يُظهر كيف يمكن للفن والتقاليد أن يكونا جسراً بين الشعوب في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي العالمي.

ويُسلّط المعرض الضوء على الحياة الثقافية الروسية خلال العقود الممتدة من ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتى العقد الثاني من القرن العشرين الميلاديين حيث شهد "الأسلوب الروسي"، الذي ظهر قبل ذلك بعدة عقود، موجة جديدة من الشعبية والاهتمام.

وتجلّت سمات هذا الأسلوب المتجدد في عمارة عدد من المدن الروسية منها سانت بطرسبورغ وموسكو، والأقاليم وبلدانها الإقليمية، إلى جانب الأعمال الفنية والتشكيلية، والنحت، والحرف اليدوية التي ازدهرت في عهد الإمبراطورين الآخرين، ألكسندر الثالث ونيكولاي الثاني.

وتتضمن المعروضات قطعًا قُدّمت كهدايا إلى أباطرة من فئات اجتماعية مختلفة داخل الإمبراطورية الروسية، مثل الصحون التذكارية، وأوعية الملح، والمراوح اليدوية.ومن بين هذه المعروضات، صحن تقديم فضي قُدّم للإمبراطور ألكسندر الثالث والإمبراطورة ماريا فيودوروفنا من رجال النفط في شبه جزيرة أبشرون خلال زيارتهما لمنطقة القوقاز عام (1888م)، وصُنع على الطراز الروسي في مصنع المجوهرات "إيفان خليبنيكوف".

ويضم المعرض أيضًا مملحة فضية بغطاء قُدّمت إلى الإمبراطور نيكولاي الثاني أثناء عودته من رحلته الشرقية بين عامي (1890-1891م)، وصُنعت في مصنع "بافل أوفشينّيكوف" بموسكو، وقدّمها له حرفيو منطقة جنوب الأورال.وتشمل المعروضات مروحة من دانتيل فولوغدا مغزولة على البكرات، تحمل الحرف "M" منقوشًا على بطانة من الساتان الأصفر، موضوعة داخل علبة خشبية، وتعود ملكيتها للإمبراطورة ماريا فيودوروفنا، ومؤرخة بعام (1883م).

كما تُعرض لوحة لامرأة شابة ترتدي زيًّا روسيًّا تقليديًّا يظهر فيه غطاء الرأس المعروف باسم "الكوكوشنيك"، بريشة الفنانة صوفيا يونكر- كرامسكايا، تعود إلى مطلع القرن العشرين الميلادي.

ومن بين أبرز المعروضات أزياء تنكرية كانت تُرتدى في حفلات تنكرية مستوحاة من الأسلوب الروسي، لاقت رواجًا واسعًا في تلك الفترة صمّمها نُخبة من الخياطين في مشاغل العواصم خصيصًا لأفراد الأسرة الإمبراطورية.

ويتضمن هذا المعرض عددًا من أزياء أفراد أسرة "يوسوبوف" الذين اشتهروا بتنظيم الحفلات التنكرية والكرنفالات التاريخية في مدينة سانت بطرسبورغ، وكانوا من أبرز رموز هذا التقليد.

وتُعد الأزياء الفاخرة التي ارتدتها الدوقة الكبرى "كسينيا ألكساندروفنا"، شقيقة "نيكولاي الثاني"، مثالاً بليغًا على الأسلوب الروسي المتجدد في أزياء أوائل القرن العشرين الميلادي من حيث التصميم والتفصيل واختيار الخامات ومستوى الحرفية.

الجدير بالذكر أن المتحف الوطني افتتح في مطلع شهر فبراير الماضي المعرض الثاني ضمن مبادرة ركن متحف الإرميتاج الحكومي بعنوان "هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي"، وذلك بوصفه أولى فعاليات "المواسم الثقافية الروسية" في سلطنة عُمان.

وبلغ عدد زوار المعرض الثاني ضمن مبادرة "قاعة عُمان" الذي افتتحه المتحف الوطني في متحف الإرميتاج الحكومي بعنوان "الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وأفريقيا" 414 ألفًا و481 زائرًا خلال الفترة من ديسمبر 2023م إلى يناير 2025م، ما يعكس اهتمام الزوار بمكنونات التراث الثقافي العُماني.

ويُعد متحف الإرميتاج الحكومي في مدينة سانت بطرسبورغ بروسيا الاتحادية، واحدًا من أكبر المتاحف على مستوى العالم؛ فهو يحوي أكثر من ثلاثة ملايين تحفة فنية، وتأسس في عام (١٧٦٤م) وهو أيضًا واحد من أقدم المتاحف في العالم، كما يعد من أهم المعالم السياحية في روسيا.ويتميّز متحف الإرميتاج بضخامة مبانيه؛ إذ يعد قصر الشتاء والمباني التاريخية الأخرى التابعة للمتحف صروحًا تاريخية بحد ذاتها، وتتضمن مقتنيات المتحف أعمالًا فنية من شرق أوروبا، وروسيا، وحضارات الإغريق والرومان، وحضارات الشرق الأدنى والأقصى، وحضارات وسط آسيا.

كما تتضمن مجموعة العملات نماذج منذ العصور القديمة وحتى العصور الحديثة، إضافة إلى وجود أسلحة من غرب أوروبا، والشرق الأوسط، وروسيا، والعديد من اللقى الأثرية.

ويزور المتحف سنويًّا نحو (4) ملايين زائر، وتحتوي مبانيه على أكثر من (٥٠٠) قاعة تعرض فيها أكثر من (١٧) ألف لوحة فنية، و (١٢) ألف تمثال، وأكثر من مليون قطعة من المسكوكات والميداليات القديمة، وأكثر من (٨٠٠) ألف من اللقى الأثرية، وحوالي (٣٦٠) ألفًا من الفنون التطبيقية، وأكثر من (٦٠٠) ألف من أعمال فن الغرافيك.

مقالات مشابهة

  • دُور النشر السودانية تفتتح معرضًا للكتاب في القاهرة
  • 120 عملا فنيا بتقنيات متعددة في معرض لقصور الثقافة بالإسكندرية
  • مبدعو الفن .. معرض فني بأنشطة قصور الثقافة بأسيوط
  • ثقافة أسيوط تشارك فى افتتاح معرض الفنون التشكيلية للأطفال
  • جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين تشارك في ⁧‫ معرض بكين الدولي للكتاب 2025‬⁩
  • افتتاح معرض ملتقى مراسم بني حسن في الهناجر
  • معرض فاكهة المانجو 2025 يحتفي بالإنتاج المحلي
  • السفير العُماني ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين يبحثان مشاركة السلطنة بمعرض عمان الدولي للكتاب
  • افتتاح معرض الأسلوب الروسي الفني الجديد بالمتحف الوطني
  • المملكة تُشارك في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025 بجناح يعكس هويتها الثقافية