مصر تطلق أول مركز عالمي لعلاج الأورام بالشراكة مع "جوستاف روسيه".. والعلاج المجاني: حق أصيل للمريض
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في واحدة من أهم الخطوات لتطوير منظومة علاج الأورام في مصر، شهدت وزارة الصحة والسكان توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع معهد جوستاف روسيه الفرنسي، لتحويل مستشفى دار السلام "هرمل" إلى مركز دولي لعلاج الأورام تحت مسمى "جوستاف روسيه الدولي – مصر".
ويمثل هذا المشروع طفرة في الرعاية الصحية، لا لأنه يرفع مستوى العلاج فحسب، بل لأنه يدمج بين الإدارة الدولية المحترفة، وتقديم الخدمة مجانيًا للفئات غير القادرة، ما يجعله نموذجًا فريدًا يجمع بين الجودة والعدالة.
وقع الاتفاقية من جانب وزارة الصحة الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، ومن جانب الشريك الفرنسي الدكتور طارق محرم، الشريك الحصري لمعهد جوستاف روسيه في مصر، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
أكد الوزير أن المشروع يعكس توجه الدولة المصرية نحو تقديم خدمة صحية بمعايير عالمية، مشددًا على أن العلاج سيُقدم بالمجان للنسبة الأكبر من المرضى، مع التزام المعهد الفرنسي بالمساهمة في تطوير البنية التحتية، وتأهيل الكوادر الطبية، وتوفير أحدث التقنيات.
أهداف المشروعتحويل مستشفى "هرمل" إلى مركز عالمي شامل لعلاج جميع أنواع الأورام.تقديم خدمات علاجية وتشخيصية عالية المستوى.تخصيص غالبية الطاقة الاستيعابية للعلاج المجاني.تدريب الكوادر المصرية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.دعم السياحة العلاجية واستقطاب الحالات من الخارج.تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص لخدمة المواطن.الخدمات العلاجية المقدمةسيقدم المركز حزمة شاملة من الخدمات الطبية المتخصصة، تشمل:
التشخيص الدقيق لكافة أنواع الأورام.العلاج الكيميائي والإشعاعي.الجراحات المعقدة والمتخصصة في الأورام.زراعة النخاع العظمي.الرعاية التلطيفية والدعم النفسي.برامج الكشف المبكر للأورام.خدمات المتابعة طويلة الأجل.وتُقدم هذه الخدمات بمستوى يضاهي أفضل مراكز الأورام في أوروبا، مع إشراف مباشر من معهد جوستاف روسيه.
العلاج المجاني: جوهر المشروع وضمان للعدالة الصحيةأكدت وزارة الصحة والسكان أن المشروع يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص في العلاج، حيث ستُقدم الخدمات العلاجية مجانًا لما لا يقل عن 60 إلى 70% من المرضى، خاصة من محدودي الدخل والفئات غير القادرة.
يشمل العلاج المجاني جميع المراحل:
الكشف والتشخيص.التحاليل والفحوصات.الجراحات والعلاج الكيميائي والإشعاعي.زراعة النخاع والرعاية النفسية.المتابعة المستمرة.وستُدار منظومة العلاج المجاني من خلال تنسيق مشترك بين الوزارة، ونظام العلاج على نفقة الدولة، والتأمين الصحي الشامل، لضمان الوصول العادل للخدمة دون تفرقة، وبنفس الجودة المقدمة للمرضى المدفوعين.
بناء القدرات ونقل الخبرةإلى جانب تقديم الخدمة العلاجية، يشمل المشروع برامج متكاملة لتدريب الأطباء والتمريض والفنيين على أحدث بروتوكولات العلاج، بما يضمن استدامة التميز، ويخلق كوادر محلية قادرة على المنافسة الدولية.
تصريحات المسؤولينقال الدكتور خالد عبدالغفار إن المشروع يأتي ضمن استراتيجية الدولة لتمكين المواطنين من الحصول على رعاية صحية متكاملة، مشيرًا إلى أن الشراكة مع جوستاف روسيه دليل على ثقة المؤسسات الدولية في منظومة الصحة المصرية.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن المركز سيكون الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، ويوفر خدمة عالمية بالمجان لغالبية الحالات.
كما أعرب الدكتور أحمد سامح فريد، وزير الصحة الأسبق، عن تقديره لهذا التعاون، مشيدًا برؤية القيادة السياسية في تعزيز الاستثمار الصحي المتوازن بين الجودة والإنسانية.
وفى النهاية ، يمثل مركز "جوستاف روسيه الدولي – مصر" نموذجًا رائدًا في تقديم خدمة صحية متقدمة، تستند إلى شراكة عالمية، لكنها تضع المريض المصري غير القادر في قلب أولوياتها.
إنه مشروع لا يهدف للربح، بل يُجسد كيف يمكن للطب أن يحقق أعلى درجات التقدم، دون أن يتخلى عن دوره الإنساني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستشفى اورام هرمل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة الدولة المصرية الطاقة الاستيعابية القطاع العام والخاص الكوادر المصرية المعهد الفرنسي المراكز الطبية المتخصصة تطوير البنية التحتية جوستاف روسي زراعة النخاع علاج على نفقة الدولة مستشفى دار السلام مستشفى هرمل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان العلاج المجانی
إقرأ أيضاً:
مصر الأولى عالميًا في القضاء على فيروس سي .. إنجاز 100 مليون صحة نموذجًا عالميًا
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار إن مصر أصبحت الدولة الأولى عالميًا التي تحصل على التصنيف الذهبي من منظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس التهاب الكبد "سي".
جاءت تصريحات الوزير خلال فعالية نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة "روش" العالمية بعنوان "نقل تجربة مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي إلى دول العالم: الدروس المستفادة، الاستراتيجيات، والتأثير العالمي"؛ بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، وبمرور عامين على حصول مصر على الإشهاد الذهبي من منظمة الصحة العالمية بخلوها من فيروس "سي".
وأضاف عبدالغفار "أن هذا الإنجاز التاريخي يأتي كثمرة لمبادرة (100 مليون صحة) الرائدة، التي نجحت في فحص أكثر من 64 مليون مواطن وتقديم العلاج لأكثر من 4.2 مليون مصاب، مما يعكس التزام الدولة السياسي الراسخ بتعزيز الصحة العامة".
وأوضح أن هذا الإشهاد ليس مجرد شهادة تقدير بل هو اعتراف عالمي بالمنهجية العلمية والاستراتيجية التي اتبعتها مصر، والتي استندت على توفير الأدوية المضادة للفيروسات بجودة عالية، وتطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العدوى، بجانب حملات توعية مجتمعية مكثفة.
وتابع "أن هذه الجهود تجسد التزام مصر بتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030، مما يعزز مكانتها كنموذج عالمي في تعزيز الصحة العامة".
من جانبه..قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار إن الفعالية شهدت مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، وقيادات وطنية في المجال الصحي.
وأضاف أن الفعالية استعرضت التجربة المصرية في التشخيص المبكر والعلاج، كمثال رائد يمكن تعميمه على مستوى العالم، مع التركيز على أهمية الشراكات بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لتسريع وتيرة القضاء على الفيروسات الكبدية.
وأوضح أن الفعالية هدفت إلى تعزيز التعاون الدولي، مؤكدًا التزام مصر بدورها الريادي في نقل خبراتها وبناء أنظمة صحية مستدامة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
كما تم تسليط الضوء على مشروع توطين صناعة الأدوية، وبالأخص أدوية علاج سرطان الكبد، من خلال الشراكة بين "مدينة الدواء جيبتو فارما" وشركة "روش"، والذي يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم البروتوكولات العلاجية العالمية.
وبدوره..قال مساعد وزير الصحة لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة الدكتور محمد حساني إن تجربة مصر في القضاء على فيروس "سي" تجاوزت الإطار المحلي لتصبح مرجعًا دوليًا.
وأضاف "أن مصر دعمت 11 دولة إفريقية وآسيوية من خلال توفير خدمات التشخيص والعلاج، وساهمت في بناء قدرات العاملين في الصحة العامة في أكثر من 40 دولة بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض ومنظمات دولية، بالإضافة إلى 20 دولة أخرى بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي"، مشددًا على أن هذا الدور يعكس إيمان مصر بأن الصحة مسؤولية عالمية مشتركة.
ومن ناحيته..أوضح السفير السويسري في القاهرة الدكتور أندرياس باوم أن قصة مصر في القضاء على فيروس "سي" من خلال مبادرة (100 مليون صحة) تُلهم العالم، ليس فقط بما أنجزته، بل أيضًا بتحولها إلى نموذج رائد في مكافحة سرطان الكبد.
وتابع أن الشراكة بين "روش" و"جيبتو فارما" تعكس التكامل بين الخبرة السويسرية والإنتاج المحلي المصري وتدعم مرونة القطاع الصحي المصري وتنميته الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، معربًا عن اعتزاز بلاده بهذه الشراكة كنموذج للدول التي تسعى لمواجهة التحديات الصحية.
ومن جهته..أعرب رئيس قطاع الشؤون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق بشركة "روش" الدكتور زياد الأحول، عن فخره بالشراكة الممتدة لأكثر من 40 عامًا مع وزارة الصحة المصرية.
وأكد أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود في مواجهة الأمراض ذات الأثر المجتمعي، مشيرًا إلى التزام "روش" بتعزيز كفاءة العاملين في القطاع الصحي المصري ودعم الاستثمار المستدام في الإمكانيات المحلية لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق نتائج صحية مستدامة للمواطن.