سرطان الغدد اللعابية.. نظرة شاملة على الأسباب وطرق العلاج
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الغدد اللعابية هي أحد المكونات الحيوية داخل الفم والبلعوم، وتؤدي دورًا أساسيًا في إفراز اللعاب الذي يسهل مضغ الطعام وابتلاعه، ويبدأ عملية الهضم. ومع أن الأمراض التي تصيب هذه الغدد متنوعة، فإن سرطان الغدد اللعابية يُعد من أخطرها، رغم ندرته.
ما هو سرطان الغدد اللعابية؟ووفقا لـclevelandclinic هو نوع من السرطان ينشأ في الخلايا المكونة للغدد المسؤولة عن إفراز اللعاب.
سرطان الغدد اللعابية يُعد من الأورام النادرة نسبيًا، إذ لا يمثل سوى نحو 1% من سرطانات الرأس والرقبة. ومع ذلك، فإن بعض أنواعه، مثل السرطان الغدي الكيسي وسرطان الغدة المخاطي البشروي، هما الأكثر تسجيلًا ضمن هذه الفئة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟يمكن أن يصيب هذا النوع من السرطان أي شخص، إلا أن هناك فئات يزداد لديها خطر الإصابة، ومنها:
• الأفراد فوق سن 55 عامًا.
• المدخنون أو من يستهلكون الكحول بكثرة.
• من خضعوا سابقًا للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس أو الرقبة.
• من يعملون في بيئات صناعية خطرة كصناعة المطاط أو التبغ أو معالجة الجلود.
وتشير أبحاث أولية إلى أن بعض أنواع الفيروسات، مثل فيروس إبشتاين-بار وفيروس الورم الحليمي البشري، قد تكون مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة، إلا أن العلاقة المباشرة لم تُثبت بعد بشكل قاطع.
الأسباب المحتملة:حتى الآن، لم يتم تحديد سبب واضح ومباشر وراء تطور سرطان الغدد اللعابية، إلا أن عوامل مثل التغيرات الجينية والتعرض المستمر للإشعاع أو للمواد الكيميائية، قد تلعب دورًا في الإصابة. وتُعد الغدة النكفية أكثر الغدد عرضةً لنمو هذه الأورام، سواء الحميدة أو الخبيثة.
أين يظهر المرض عادة؟رغم أن الغدد الثلاث الرئيسية (النكفية، تحت الفك السفلي، وتحت اللسان) هي المواقع الأكثر شيوعًا لظهور السرطان، فإن الأورام قد تظهر كذلك في الغدد الصغيرة المنتشرة في سقف الفم، قاعه، جوانبه، أو حتى في الجيوب الأنفية والحنجرة. وغالبًا ما تكون الأورام في هذه الغدد الصغيرة خبيثة بطبيعتها.
كيف ينتشر السرطان؟إذا لم يُكتشف الورم مبكرًا، فقد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي، لتصل إلى الرئتين أو العظام أو الكبد، وهو ما يُعرف بالنقائل، ويجعل السيطرة على المرض أكثر تعقيدًا.
الأعراض التي يجب الانتباه لها:قد لا تظهر أعراض واضحة في المراحل الأولى. ومع ذلك، فإن أحد أكثر العلامات المبكرة شيوعًا هو وجود كتلة غير مؤلمة في الفم أو الفك. وفي حال تطور الورم، قد تظهر الأعراض التالية:
• تنميل أو ضعف في الوجه أو الرقبة.
• ألم مستمر في موضع الغدة.
• صعوبة في تحريك عضلات الوجه أو فتح الفم.
• مشاكل في البلع.
• نزيف داخل الفم دون سبب ظاهر.
يبدأ التشخيص غالبًا بفحص سريري دقيق وتقييم تاريخ المريض الصحي. وإذا اشتبه الطبيب في وجود ورم، يتم اللجوء إلى مجموعة من الفحوصات:
• التصوير المقطعي المحوسب (CT): يساعد على تحديد حجم الورم وموقعه بدقة.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفّر صورًا تفصيلية للأنسجة الرخوة، ويُستخدم لتحديد مدى انتشار الورم.
• التصوير بالإصدار البوزيتروني (PET): يُستخدم لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى الغدد اللمفاوية أو الأعضاء البعيدة.
• الخزعة: وهي أخذ عينة صغيرة من الورم لفحصها تحت المجهر، وتُعد الوسيلة الوحيدة لتأكيد التشخيص بشكل نهائي.
يُقيّم الأطباء مراحل المرض وفق نظام يُعرف بـ(TLM)، الذي يعتمد على ثلاثة محاور:
• T (الورم): يصف حجم الورم وامتداده في الغدة.
• L (العقد اللمفاوية): يوضح ما إذا كان الورم قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية المجاورة.
• M (النقائل): يكشف عن وجود انتشار للورم خارج المنطقة المصابة.
تُستخدم أنظمة إضافية لتقييم الأورام في الغدد الصغيرة نظرًا لاختلاف خصائصها.
طرق العلاج المتاحة:يعتمد اختيار خطة العلاج على طبيعة الورم وحجمه ومدى انتشاره، إلى جانب الصحة العامة للمريض. وتشمل العلاجات الرئيسية:
• الجراحة: تُعد الخيار العلاجي الأهم، وتهدف إلى استئصال الورم بشكل كامل. وإذا انتشر الورم، قد تُستأصل بعض الغدد اللمفاوية أيضًا.
• العلاج الإشعاعي: يُستخدم لتدمير الخلايا المتبقية بعد الجراحة أو كخيار أساسي في بعض الحالات.
• العلاج الكيميائي: يُلجأ إليه عندما يكون السرطان قد انتشر لأماكن بعيدة في الجسم، وهو أقل شيوعًا في حالات سرطان الغدد اللعابية مقارنة بأنواع أخرى من السرطان.
تعتمد احتمالات الشفاء على عوامل عدة، أبرزها:
• حجم الورم ومدى انتشاره.
• نوع الخلايا السرطانية.
• توقيت بدء العلاج.
• الحالة الصحية العامة للمريض.
وفي حالات الاكتشاف المبكر، تكون فرص الشفاء عالية للغاية. على سبيل المثال، إذا كان الورم محصورًا داخل الغدة اللعابية ولم ينتشر، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات قد يتجاوز 90%.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغدد اللعابية
إقرأ أيضاً:
100 يوم صحة تصل معهد الأورام في المنوفية
انطلقت فعاليات مبادرة “100 يوم صحة” للعام الثالث على التوالي بمحافظة المنوفية تحت شعار عام الشراكات والتعاونات، تحت رعاية اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، وإشراف الدكتور عمرو مصطفى محمود وكيل وزارة الصحة والسكان بالمنوفية، ومتابعة الدكتورة سوزي حامد منسق عام المبادرات الرئاسية بالمنوفية، ويتم ذلك في إطار المبادرة الرئاسية "100 يوم صحة"، وبدعم من القيادة السياسية الحريصة على صحة المواطن المصري، وبتوجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
وشهدت المبادرة انتشارًا مكثفًا للفرق الطبية بجميع مراكز ومدن وقرى المحافظة، لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية، والتطعيمات الروتينية، وخدمات تنظيم الأسرة، إلى جانب التوعية والتثقيف الصحي.
في خطوة غير مسبوقة، وضمن التعاون المشترك بين مديرية الشؤون الصحية بالمنوفية ومعهد الأورام، تم تخصيص عيادة داخل المعهد لفرق المبادرات الرئاسية، لتقديم خدمات الفحص الأولي كل يوم سبت من الساعة 9 صباحًا حتى 2 ظهرًا
مما يتيح للمرضى والمترددين على المعهد الاستفادة من خدمات المبادرة بسهولة ودون عناء.
وأكد الدكتور عمرو مصطفى محمود، وكيل وزارة الصحة، أن المبادرة تمتد على مدار 100 يوم متواصل بدءًا من 15 يوليو، وتُعد امتدادًا لمبادرات "100 مليون صحة" التي أحدثت طفرة نوعية في مجال الصحة العامة.
وتشمل الخدمات المقدمة:
الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية
دعم صحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدي
العناية بصحة الأم والجنين
رعاية كبار السن
الكشف عن ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة
فحص وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
فحص المقبلين على الزواج
علاج أمراض سوء التغذية للأطفال
مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" لطلبة المدارس
دعم الصحة النفسية
القضاء على فيروس C بين طلاب المدارس.
وأوضح أن وزارة الصحة قد خصصت الخط الساخن 15335 للرد على استفسارات المواطنين وتعريفهم بمواقع تقديم الخدمات ضمن المبادرة، في خطوة نحو ضمان سهولة الوصول وتحقيق أقصى استفادة ممكنة لجميع فئات المجتمع، سواء من المصريين أو المقيمين.