تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تنطلق أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد بدورته الثالثة بعد غد ويستمر أربعة أيام بمركز أبوظبي للطاقة بتنظيم مشترك بين المؤسسة وشركة (أدنوك)، ومركز لوتس هوليستك - أبوظبي، وكلية فاطمة للعلوم الصحية.

 

يأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع شهر التوحد العالمي، تأكيداً على التزام دولة الإمارات بريادة الجهود الإنسانية والعلمية لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز جودة حياتهم ويعد استكمالاً للنجاحات المتواصلة في مجالات رعاية وتأهيل تلك الفئات، خاصة المصابين بالتوحد.

 

وتعمل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ضمن استراتيجيتها الطموحة على تعظيم الاستفادة من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، من خلال توفير منصة عالمية للخبراء والمهتمين بمجال التوحد لعرض ومناقشة أحدث المستجدات.

 

ويسلط المؤتمر الضوء على آخر ما توصلت إليه الدراسات العلمية والبحوث المتخصصة في التوحد، ويشكل فرصة حقيقية للمشاركين من داخل الدولة وخارجها من خبراء وممارسين وأولياء أمور للاطلاع على أفضل التجارب والخبرات العالمية في التشخيص والعلاج والتأهيل.

 

يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية في مجال التوحد، وتسليط الضوء على الأسباب الجينية والعصبية والبيئية للاضطراب وعرض الممارسات التربوية والعلاجية الفعالة، إضافة إلى دعم الدمج الشامل في التعليم والعمل والمجتمع وتمكين الأسر عبر الإرشاد النفسي وورش العمل التخصصية وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، ودعم التعاون الدولي والإقليمي في تطوير استراتيجيات التدخل.

 

وقال عبد الله عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا إن تنظيم المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان يؤكد حرص المؤسسة على مواصلة جهودها في تعزيز الوعي المجتمعي، وتمكين أصحاب الهمم لاسيما فئة المصابين باضطراب طيف التوحد، استنادا إلى توجيهات قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الثاقبة نحو بناء مجتمع أكثر شمولاً وتماسكاً.

 

وأكد سعادته أن الابتكار في أساليب الرعاية والتأهيل يفتح آفاقا جديدة لتحسين جودة حياة أصحاب الهمم وأسرهم وقال إنه من خلال هذا الحدث العالمي، نؤكد التزامنا بمواصلة العمل على ترسيخ مكانة أبوظبي مركزا إقليميا للتميز في دعم قضايا أصحاب الهمم لاسيما في مجال التوحد، بروح من التعاون والتكامل مع شركائنا المحليين والدوليين.

 

أخبار ذات صلة أميركا تَعد بكشف أسباب التوحد خلال أشهر برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية لمصابي التوحد في أبوظبي

وأضاف سعادته أن العلم يعد أحد أهم أدوات التمكين ومن خلال هذا المؤتمر نواصل التزامنا بدعم البحث العلمي وتبادل المعرفة سعيا لبناء مستقبل أكثر إشراقا لأبنائنا من أصحاب الهمم وأسرهم، ونفخر بالشراكة الناجحة مع شركة (أدنوك)، ومركز لوتس هوليستك في تنظيم هذا الحدث الهام الذي يعكس ريادة دولة الإمارات في ميادين العمل الإنساني والعلمي على حد سواء.

 

من جانبها، أكدت الدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول الخدمات الطبية وجودة الحياة في"أدنوك"، أهمية الشراكة في تنظيم المؤتمر، وأعربت عن فخر "أدنوك” بشراكتها مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تنظيم المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد وقال إن ذلك يجسد التزامنا الراسخ بدعم جودة حياة أصحاب الهمم وتمكينهم، انسجاماً مع أولوياتنا في تعزيز الارتقاء بجودة الحياة لمجتمعنا ونعمل في "أدنوك” وفق نهج ٍ وطني يرى أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأمثل، ويركزباستمرار على دعم المبادرات النوعية التي تسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وتماسكاً".

 

من ناحيتها قالت أمينة الهيدان رئيس مركز لوتس هوليستك - أبوظبي إنهم فخورون في مركز لوتس هوليستك بشراكتهم الاستراتيجية مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد والذي يمثل منصة معرفية متخصصة تجمع نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل التجارب وأحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال الحيوي.

 

وأضافت أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة كونه يُعقد في شهر التوعية بالتوحد، ويجسد التزامنا الراسخ تجاه دعم وتمكين فئة الأطفال والبالغين من ذوي اضطراب طيف التوحد، عبر تعزيز الجهود المشتركة وتبني الممارسات المستندة إلى الأدلة العلمية في مجالات التشخيص والتدخل والعلاج.

 

يتضمن المؤتمر برنامجًا حافلاً من المحاضرات العلمية وورش العمل التدريبية التي تغطي موضوعات متنوعة، منها العوامل الجينية والميكروبيوم والمؤشرات الحيوية والتشخيص المبكر واستراتيجيات التدخل السلوكي واللغوي و الدمج التعليمي والمهني، والتغذية والتمارين الرياضية وتأثيرها، والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.

 

فيما تُعقد ورش عمل حول التدخل الغذائي، والعلاج الوظيفي والنطقي، والتدخل المبكر، إضافة إلى جلسات نقاش مجتمعية ومداخلات من أسر أطفال مصابين بالتوحد.

 

ويشهد المؤتمر مشاركات دولية واسعة من خبراء في الطب النفسي وعلم الأعصاب و التربية الخاصة والذكاء الاصطناعي، من جامعات ومراكز بحثية مرموقة حول العالم، منها جامعة الإمارات، جامعة الملك سعود، هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، ومؤسسات أكاديمية من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والدول العربية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التوحد خالد بن زايد مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم أصحاب الهمم فی تنظیم

إقرأ أيضاً:

الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم

شاركت الصحفية والباحثة في الشأن الإفريقي راندا خالد، ومسؤولة وحدة الشؤون الإفريقية ببوابة الوفد، في أعمال المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ألقت كلمة رسمية أكدت فيها دعمها الكامل لمسار التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي في إريتريا.

 

 وشددت خلال كلمتها على أهمية توحيد جهود القوى الوطنية الإريترية والعمل المشترك لتحقيق دولة حديثة قائمة على مبادئ الحرية والعدالة وسيادة القانون، مؤكدة أن هذه المبادئ تمثل الأساس الحقيقي لأي عملية إصلاحية أو انتقال ديمقراطي ناجح.

 

في مستهل كلمتها، عبّرت راندا خالد عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، الذي يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى بين أبناء الجاليات الإريترية والقوى السياسية الوطنية، موضحة أن انعقاد المؤتمر في ستوكهولم يعكس إرادة قوية لدى الشعب الإريتري وحرصه على تعزيز العمل الوطني المشترك في مرحلة دقيقة تتطلب التضافر للتغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبناء مؤسسات قوية قادرة على إدارة الدولة بكفاءة وفاعلية.

واستعرضت خالد، محطة تاريخية محورية في مسار النضال الإريتري، مشيرة إلى انطلاق شرارة الكفاح المسلح من القاهرة عام 1960، وتأسيس جبهة التحرير الإريترية، معتبرة أن تلك المرحلة شكلت نقطة تحول أساسية في تاريخ التحرر الوطني. 

وأكدت أن هذه المرحلة التاريخية رسخت روابط متينة بين الشعبين المصري والإريتري، قائمة على التضامن والدعم المشترك واحترام الحقوق الوطنية، مشيرة إلى أن هذه الروابط تشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.

وأكدت راندا خالد، أن أي عملية انتقال ديمقراطي ناجحة تعتمد بشكل رئيسي على الحوار الوطني وتوحيد الصفوف وبناء مؤسسات قوية، معتبرة أن مشاركة أبناء الجاليات الإريترية في المؤتمر تعكس التزامهم ومساهمتهم الفاعلة في صياغة مستقبل بلادهم.

 

 وأشادت بالدور الكبير للجاليات الإريترية في الخارج وحرصهم على المشاركة في صنع القرار والمساهمة في دعم مسار التغيير الديمقراطي.

كما شددت على أن دعم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو الديمقراطية والتنمية ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو التزام إنساني وأخلاقي، مشيرة إلى أن التجارب الديمقراطية الناجحة لا يمكن أن تقوم دون رؤية واضحة وعمل جماعي يراعي خصوصية المجتمعات ويضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار. 

وأكدت أن الحوار الشفاف والبناء، والالتزام بالمسؤولية الوطنية، والشفافية في اتخاذ القرارات، كلها عناصر أساسية لنجاح أي عملية سياسية وتحقيق طموحات الشعوب.

وفي ختام كلمتها، أعربت راندا خالد عن أملها بأن تسفر مداولات المؤتمر في ستوكهولم عن خطوات عملية ورؤى واضحة تعزز مشروع التغيير الديمقراطي وتدعم الاستقرار في إريتريا، مؤكدة على أهمية استمرار الجهود الوطنية والإقليمية لدعم هذا المسار.

 

 واعتبرت أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت الحاسم وفي هذا المكان الدولي يمثل مؤشرًا إيجابيًا على إرادة الشعب الإريتري في المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية واستقرارًا، وأن مثل هذه اللقاءات تعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك بما يخدم أهداف التنمية والاستقرار في المنطقة.

ويأتي المؤتمر في ظل حراك واسع داخل الجاليات والقوى الوطنية الإريترية، مما يجعل المشاركة الدولية والإقليمية في استوكهولم ذات أهمية كبيرة لدعم مسار التحول الديمقراطي وضمان تحقيق تطلعات الشعب الإريتري نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. انطلاق فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الخامس 2025
  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • انطلاق فعاليات مؤتمر نقابة العلاج الطبيعي «تحدى الإعاقة» 2025
  • بمشاركة ورعاية موسعة.. انطلاق فعاليات مؤتمر تحدي الإعاقة 2025
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • «أدنوك للتوزيع» و«أبوظبي الأول» و«ماستركارد» يطلقون بطاقة ائتمانية للوقود والتنقل
  • ذياب بن محمد بن زايد يحضر الحوار الدولي للتنمية العالمية في أبوظبي
  • شاخنوزا تشيد بدور الإمارات في تمكين أصحاب الهمم
  • أكاديمية البحث العلمي: نسعي لتفعيل الدبلوماسية العلمية على الصعيد الدولي
  • الشؤون الاجتماعية: ملتزمون بتعزيز خدمات رعاية كبار السن