يمانيون../
يا شعبَ الإيمانِ والحكمةِ، يا ورثةَ المآثرِ ومشاعلَ البطولة، يا من إذا نادى المنادي من عُمقِ المعركةِ أجاب، وإذا زأر الزمانُ بالحقِّ ارتقى.

يخاطبكم اليوم سيدُ القولِ والفعل؛ سيدُ الصدقِ والعنفوّان، قائدُ العزِّ في زمنِ الانكسار، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بنداءٍ تهتزُّ لهُ الجبال، ويوقظ الغافلين، ويستفزُّ الساكنين، ويستنفرُ الأحرارَ من مكامنهم، فيقول:

“انفروا خِفافًا وثِقالًا”، اخرجوا يا أبناء اليمنِ الصامد، يا أحفاد الأنصار، والفاتحين الأخيار: اخرجوا غدًا الجمعة -بإذن الله- في صنعاء وكل محافظات المجد، فإنها ساعةُ التلبيّة، وميدانُ الجهاد، وصوتُ الوفاء لفلسطين الجريحة وغزة الذبيحة.

إنها دعوةُ الله، قبل أن تكون دعوة عبدٍ من عباده، دعوةٌ تهزُّ الضمائر، وتستنفرُ العزائم، دعوةٌ في وجه الطغيانِ تقول: لن ننسى غزة، ولن تُكسر المقاومة، ولن يُسلّم السلاح.

فلتعلم أمريكا، ومعها الصهاينة الأنجاس، أنكم شعبٌ إذا خرج، اهتزت الأرض تحت أقدامها، وارتبكت حسابات القتلة والمأجورين، وضاعت أراجيف الإعلام الكاذب، في زخمِ هدير الملايين في ساحاتٍ يشهدها أهلُ الأرضِ وملائكة السماء.

لتأتيّ صرخاتكم لتقول: لبّيك يا عَلَمَ النصر.. لبيك يا أيقونةَ الفخرِ لهذا العصر.. لبّيك يا سيدي عبدالملك وسعدّيك.. لبّيك إذَا ما ناديت ودعيت.. استجاب لك كُـلّ شامخٍ عركته الأيام واعترك الأهوال، وخاض غمار الميادين، يعلو فوق جراحه وسنا الشهادة في عينيه.. لبّتك كُـلّ نفسٍ حرَّةٍ تسري فيها الحياة كنبضِ الثورة، وتنبض في صدرها قضايا الأمة.

لبّيك يا عَلَمَ الهدى وتاج العزّة.. لبيك يا نصير فلسطين وغزة.. لبّتك الجوارح، وخفقت لك القلوب، لبّتك جمّاجمّنا وأجسادنا، ودماؤنا وأرواحنا، صارت إليك زحفًا لا يلين.

لبّتك الصرخات المدوية والهتافات الهادرة، لبّتك سيولنا المنهمرة من قمم الجبال، وأفوّاجنا المنبعثة من السهول والوديان.. من كل الساحات، ومن ميادين الكرامات، لبّتك قبضاتٌ تقبضُ على الزناد كما تقبضُ على الوعد، لبّتك أرواحٌ تبيت في المتارس، وتغفو بين الرمال، وتفيق على صوت الواجب.. لبّتك أزيزُ رصاصنا، وهدير طائراتنا، ودويُّ مدافعنا، وهزيم صواريخنا، ودبيب زوارقنا وغواصاتنا.

لبّيك يا علم النصر، ويا أيقونة الفخر لهذا العصر.. لبّيك ملءُ السماء، نقولها مدوّيةً في كل الأرجاء: نفوسنا لك الفداء، أرواحنا والدماء.. لبّيك على الدوام، لبّيك بجحافلَ تعجز عن حصرها الأرقام.

لبّتك رجالُنا ونساؤنا؛ شيوخنا وشبابنا؛ كبارنا وصغارنا.. ولسمو مكانتك وعظم قدرك.. لبّتك حتى الأجنَّةُ في أرحامِ نسائِنا وأمشاجِ أصلابنا؛ توقاً لأخذِ موقعها في مسارٍ أنت قائدهُ؛ ومسيرةٍ أنت ربانُها الأوحد.

عبد القوي السباعي| المسيرة

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بعد لقاء مجلس الصحوة.. كامل إدريس يؤكد ضرورة وقوف ودعم كل المكونات المجتمعية للقوات المسلحة في حرب الكرامة

أكد رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل إدريس أهمية توحيد النسيج الإجتماعي خلف القضية الوطنية المُلحّة المتمثلة في دحر مليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيرًا إلى ضرورة وقوف ودعم كل المكونات المجتمعية للقوات المسلحة في حرب الكرامة.والتقى كامل إدريس وفد مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال بمدينة بورتسودان أمس الاثنين، حيث تم التفاكر حول كيفية تعزيز السند الشعبي للقوات المسلحة ومساهمة المجلس في حرب الكرامة.وقال الناطق الرسمي باسم المجلس، أحمد محمد أبكر في تصريحات صحفية، أن الوفد أطْلع رئيس الوزراء على مساهمة المجلس ومشاركته في حرب الكرامة، وأوجه الدعم التي يقدمها المجلس للقوات المسلحة في جبهات القتال المختلفة.وقال ان اللقاء تطرق للقضايا التي تهم الوطن، مشيرا إلى أن الوفد طرح رؤية المجلس حول مجمل القضايا خاصة الأولويات الوطنية العاجلة.وقال “أطْلعنا رئيس الوزراء على مقترحات المجلس حول قضايا الراهن السوداني”.وأضاف “التمسنا جدية رئيس الوزراء ورغبته الصادقة في خدمة الوطن”، مؤكدا دعم المجلس للجهود والمساعي الوطنية لرئيس مجلس الوزراء.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الكرامة يعزز صدارته للدوري الممتاز بكرة القدم بعد فوزه على الوثبة
  • إيران: نخوض حاليا معركة في السماء وسنطلع الشعب على نتائجها
  • حسام الشاه: الأمير محمد بن سلمان أيقونة لشعوب العالم وما يقوم به ثورة.. فيديو
  • الكرامة يواجه الوثبة في أبرز مباريات المرحلة التاسعة من الدوري الممتاز
  • سماء الإمارات تشهد قمر الفراولة النادر لأول مرة منذ 18 عاماً
  • من لبس العيد للكفن.. بسنت عروس السماء في عيد الأضحى
  • غزة .. أيقونة الصمود ومرآة الخذلان
  • حدثان فلكيان نادران للقمر هذا الشهر
  • من الطبيعي ألا يفهم فاقد الكرامة لماذا اسمها حرب الكرامة؟!
  • بعد لقاء مجلس الصحوة.. كامل إدريس يؤكد ضرورة وقوف ودعم كل المكونات المجتمعية للقوات المسلحة في حرب الكرامة