محمد خليفة المبارك: متاحف أبوظبي منارات ثقافية ومعرفية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أكد معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن المتاحف التي تزخر بها إمارة أبوظبي تعكس قيم التعايش الراسخة في المجتمع وتجمع تحت مظلتها زوار من مختلف الجنسيات ، كما أنها تشكل منارة للتعبير عن هويتنا الثقافية ومسيرة الدولة.
وقال معاليه، خلال طاولة مستديرة نظمتها الدائرة بمناسبة افتتاح متحف تيم لابتيم لاب فينومينا - أبوظبي، إن جميع المتاحف في المنطقة الثقافية بالسعديات في أبوظبي مثل متحف زايد الوطني ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف تيم لاب فينومينا - أبوظبي، تعد بمثابة منارات للعلم والمعرفة تعزز وعي الأجيال برحلة تطور وأزدهار الدولة .
وأكد أن دولة الإمارات برؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدعم القيادة الرشيدة تؤمن بأهمية دور الثقافة في تعزيز وعي الأجيال الناشئة، واستثمارنا في القطاع الثقافي بدأ منذ عقود وهذه المتاحف تعكس رؤيتنا بأهمية تعزيز ارتباط بتاريخ الوطن ومسيرة تقدمه. أخبار ذات صلة
وأضاف أن المستقبل لمنطقتنا وستكون منطقة الخليج مركز الثقل الثقافي العالمي، في ظل ماتشهده دول الخليج من نمو وتطور ثقافي وفني ومعرفي، كما تحتضن العديد من المتاحف العالمية.
وأشار إلى أن المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات تعتبر كنزا ثقافيا تاريخيا، وتعد المتاحف المقامة فيها مراكز ثقافية ومعرفية مهمة لأبنائنا والأجيال القادمة ، لافتا إلى أهمية العمل على إبراز هذا الثراء الثقافي والتاريخي للعالم أجمع .
وأوضح معاليه أن متحف "تيم لاب فينومينا - أبوظبي" يعكس التنوع الثقافي في الدولة، ويجمع الثقافات العالمية والفنية في مساحة واحدة، تعزز من مكانة أبوظبي وجهة رئيسية للثقافة والفنون على المستوى العالمي.. مشيرا إلى أنه سيتم خلال العام الجاري افتتاح ثلاثة متاحف في المنطقة الثقافية السعديات.
ولفت إلى أن المتاحف تشكل وجهة للتبادل الثقافي والتعرف على الحضارات والثقافات المختلفة، فالمتحف ليس مجرد مكان لعرض الأعمال الفنية، بل هو منصة للتفاعل مع الفن، ووجود هذه المجموعة المتميزة من المتاحف ضمن نطاق واحد، يعزز من جاذبية المنطقة الثقافية في السعديات كوجهة سياحية عالمية حيث لا يقتصر الزوار على زيارة متحف واحد فحسب، بل يمكنهم التنقل بين متاحف متنوعة، والاستمتاع بتجربة ثقافية شاملة ومتكاملة.
وذكر أن كل متحف في المنطقة يقدم برامج تعليمية وأنشطة تفاعلية، ما يعزز من دور المتاحف كمراكز تعليمية فعلى سبيل المثال، يقدم متحف "تيم لاب فينومينا - أبوظبي" ورش عمل تعليمية تدمج بين الفنون الرقمية والتعليم التكنولوجي ، وتساهم هذه البرامج في تطوير المهارات، وتفتح آفاقًا جديدة للطلاب والزوار لاكتساب المعرفة، مما يعزز الابتكار في مختلف القطاعات الثقافية والتكنولوجية.
وقال إن الدائرة ستواصل تنفيذ رؤيتها وإستراتيجيتها الثقافية التي تعكس تاريخ الدولة ومسيرة نموها وتقدمها منذ عقود، حيث يهدف قطاع السياحة في الدائرة إلى المساهمة في اقتصاد أبوظبي بمقدار 62 مليار درهم خلال عام 2025، بزيادة متوقعة نسبتها 13% مقارنة بعام 2024، ويتمثل الهدف أيضاً في أن يساهم القطاع بمبلغ 90 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة بحلول عام 2030.
وأضاف معالي محمد خليفة المبارك ، أنه خلال الربع الأول من عام 2025، ارتفع عدد نزلاء الفنادق الدوليين بنسبة 4% مقارنة بالربع الأول من عام 2024، مع استمرار الهند والصين والمملكة المتحدة وروسيا في كونها أكبر أسواق مصدرة للسياح ، مشيرا إلى أنه في الفترة ذاتها بلغت نسبة إشغال الفنادق 79% في جميع أرجاء الإمارة، و82% في مدينة أبوظبي
يشار إلى أن مكونات المنطقة الثقافية في السعديات هي متحف اللوفر - أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي إضافة إلى متحف تيم لاب فينومينا أبوظبي.
ويمتد متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" على مساحة 17.000 متر مربع، وهو ثمرة تعاون بين المجموعة الفنية العالمية "تيم لاب" ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وتم تصميمه لإطلاق العنان للخيال الفني لدى الزوّار، حيث يتطور التصميم الفني لكل قطعة فنية من خلال التفاعل بين الضوء والصوت والحركة.
ويتكون المتحف من منطقتين متميزتين، هما: المنطقة الجافة والمنطقة الرطبة، ويضم مناطق تفاعلية تمكن الزوّار من خوض تجارب فنية من خلال عروض مرئية وأعمال رقمية متنوعة تسمح بالتواصل مع البيئة المحيطة.
ويشكّل المتحف إضافة جديدة ومهمة للمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، والتي ستُصبح عند اكتمالها من بين أهم وأكبر التجمُّعات الثقافية في العالم، لتوفّر للزوار رحلة ثقافية وفنية عبر متاحفها ومؤسساتها الثقافية كمتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي محمد خليفة المبارك متحف اللوفر أبوظبي المنطقة الثقافیة تیم لاب فینومینا الثقافیة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: أكاديمية أبوظبي البحرية تعزز تنافسية الاقتصاد الوطني
أبوظبي-«الخليج»:
تفقد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، المقر الجديد لأكاديمية أبوظبي البحرية التابعة لـمجموعة موانئ أبوظبي، والمتخصصة في تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية في قطاع الصناعة البحرية.
وقام سموه بجولة في مقر الأكاديمية، اطلع خلالها على المرافق والخدمات التعليمية المتطورة، وأبرز برامج التدريب والتأهيل التي تجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي على متن السفن وأحدث أجهزة المحاكاة، بما يؤهل خريجي الأكاديمية لشغل مناصب متعددة، بالتعاون بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركائها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذا الصرح الأكاديمي في تعزيز منظومة القطاع البحري ومواصلة ترسيخ دوره المحوري في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني في مختلف المجالات الحيوية، ومن أبرزها الشحن البحري والخدمات اللوجستية، وذلك من خلال رفد هذا القطاع الحيوي بأفضل الكفاءات والخبرات، وتبني أحدث الحلول التقنية والابتكارات التكنولوجية.
ورافق سموّه خلال افتتاح مقر الأكاديمية كلّ من سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي؛ والدكتور ياسر الواحدي، رئيس أكاديمية أبوظبي البحرية.
الجدير بالذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي أسست أكاديمية أبوظبي البحرية بهدف تعزيز القطاع البحري ورفده بكوادر وكفاءات مؤهلة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية في مجال التعليم والتدريب البحري والبحث والابتكار.
وتتيح الأكاديمية برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية والعالمية في القطاع البحري، ومن أبرز التخصصات التي تقدمها الأكاديمية: الشحن والعمليات البحرية، والهندسة البحرية، والهندسة الكهربائية البحرية، وإدارة الإمداد البحري، وإدارة الإمداد والشحن، بالإضافة إلى برنامج كبار الضباط، وبرنامج كبار المهندسين.
كما تقدم الأكاديمية العديد من دورات التدريب الفني والمؤسسي التي تغطي كافة احتياجات القطاع البحري، من بينها التدريب على أجهزة المحاكاة، وإدارة سلاسل الإمداد، وغيرها من البرامج البحرية؛ في حين تشمل الدورات المؤسسية كل من الموارد البشرية، والبرامج المصممة للاحتياجات المؤسسية، وإدارة المشاريع والمخاطر، والتدريب المالي والمحاسبي.
وإلى جانب خدماتها التعليمية، تعمل الأكاديمية على دعم مجال البحث والتطوير البحري، من خلال تقديم مجموعة من الحلول القابلة للتطبيق، والتي تشمل المراقبة الذكية لمنظومة الأعمال، والأنظمة الأمنية الذكية، وأنظمة السفن الذكية. كما حصلت الأكاديمية على سبع براءات اختراع مسجلة لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي، والتي تتضمن منظومة ذكاء اصطناعي تتوقع الزلازل عبر مراقبة الكائنات البحرية، ومنظومة ذكاء اصطناعي تعالج بيانات الأقمار الصناعية لتحديد الانبعاثات الكربونية، وجهاز محمول مزود بمنظومة ذكاء اصطناعي لمراقبة الطائرات المسيرة على نطاق 5 كيلومترات، إضافة إلى منظومة ذكاء اصطناعي تراقب معدلات التركيز والضغط النفسي لدى المتدربين.