العراق التاسع عالمياً في الدول الغنية بالموارد الطبيعية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الجمعة، أن العراق يحتل المرتبة التاسعة عالمياً في الدول الغنية بالموارد الطبيعية، فيما أشار الى حراك لاستثمار معادن استراتيجية وعائداتها تضاهي النفط.
وقال المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، إن "العراق يحتل المرتبة التاسعة ضمن خريطة أغنى عشر دول في العالم من حيث الموارد الطبيعية، حيث تُقدّر ثرواته من المعادن الثمينة والفلزية وغيرها بنحو 16 تريليون دولار على أقل تقدير، وفق تقديرات عالمية أولية".
وأشار إلى أن "العراق يُعد الأول عالمياً من حيث تركز الثروات الطبيعية في كل كيلومتر مربع من جغرافيته الممتدة والمتنوعة، لاسيما في منطقة حوض وادي الرافدين الغنية بالموارد المدفونة تحت الأرض". وأوضح أن "استثمار معادن استراتيجية مثل الثوريوم واليورانيوم قد يحقق عوائد تضاهي عائدات النفط، حيث يُعد الثوريوم بديلاً أنظف وأهم في توليد الطاقة مقارنة باليورانيوم"، مبيناً أن "ربط قيمة العملة الوطنية بالاستثمار في هذه المعادن يعتمد على قدرة العراق في الدخول ضمن سلاسل القيمة المضافة، ما يسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي". وأضاف أن "اكتشاف كميات كبيرة من الثوريوم واليورانيوم في جنوب العراق يمثل "خبراً استراتيجياً" له تأثير كبير في تنويع الاقتصاد الوطني في حال استغلاله بالشكل الأمثل، خصوصاً إذا تم ربطه بسياسات الاستثمار المرتبطة بمشروع طريق التنمية". وأكد صالح أن "تطور عمليات الاكتشاف والتصنيع لهذين الموردين سيمهد الطريق نحو تنمية موارد غير نفطية، ما يعزز من مكانة العراق الجيو-اقتصادية عالمياً، بالإضافة الى أن هذا التطور سيرسم ملامح خريطة صناعية جديدة ترتبط بطريق التنمية، وتؤسس لمستقبل مستدام، وتستقطب كبرى شركات التعدين العالمية ذات القدرات التكنولوجية المتقدمة، إلى جانب توفير فرص عمل نوعية داخل السوق العراقية". ولفت، إلى أن "هذه الطفرة في الاستثمار المعدني ستنعكس إيجاباً على السياسة المالية والنقدية، من خلال تعزيز الاستقرار النقدي وزيادة الدخل الوطني، ما يسهم في تحسين رفاهية المواطنين". وتابع، أن "أهمية معادن الثوريوم واليورانيوم في سوق الطاقة العالمية، ووجود شركاء اقتصاديين كبار مثل الهند، الصين، والولايات المتحدة، يجعل من العراق لاعباً محورياً في مجال موارد الوقود غير التقليدية، ومركزاً مؤثراً في تيسيير مسارات الأمن والطاقة الدولية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
دمية لابوبو تثير هوسا عالميا ودهشة على المنصات
وتوصف الدمية بأنها تجمع بين عيون واسعة وأذنين مدببتين وابتسامة مليئة بأسنان حادة وملامح تمزج بين شكل القرد وتعبيرات البراءة، لتصبح إحدى أبرز الظواهر الاستهلاكية المثيرة للجدل في العصر الحديث.
وتحولت هذه الدمية البسيطة إلى مصدر هوس جماعي دفع المستهلكين حول العالم إلى سلوكيات استهلاكية متطرفة، حيث يقف الآلاف في طوابير طويلة وينامون في الشوارع للحصول عليها.
بل وصل الأمر إلى حدوث مشاجرات وصراخ في المراكز التجارية الكبرى مع كل إصدار جديد منها، مما يعكس المدى الذي وصل إليه الهوس بهذه الدمية التي تحولت إلى ظاهرة استهلاكية عالمية.
وواكب هذا الهوس الاستهلاكي ارتفاع جنوني في أسعار الدمية، حيث تنفد باستمرار من المتاجر بسبب الإقبال الكثيف عليها، سواء في المتاجر التقليدية أو عبر الإنترنت.
وبعد أن كان سعرها لا يتجاوز عشرات الدولارات وصل سعر بعض نسخها المحدودة والنادرة على موقع إيباي إلى 7 آلاف دولار، مما يؤكد تحولها من مجرد لعبة أطفال إلى سلعة استثمارية حقيقية.
وقد أدى هذا الارتفاع الخيالي في القيمة إلى ظهور أنشطة تجارية مشبوهة، حيث ضبطت الجمارك الصينية 462 دمية منها كان المقرر تهريبها لإعادة بيعها بهدف الربح السريع، مما يشير إلى تكوّن سوق سوداء حول هذه الدمية البسيطة.
إعلانويعزى جزء كبير من هذا النجاح الاستثنائي إلى تأثير المشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم المعجبون الدمية إكسسوارا فاخرا للحقائب تقليدا لليسا عضوة مجموعة الكيبوب بلاكبينك التي حولتها إلى ترند عالمي، قبل أن تتبعها نجمات عالميات، مما أضفى عليها هالة من الأناقة والرقي.
سر الرغبة في الشراء
ويرجع خبراء التسويق سبب هذه الرغبة الجامحة في شراء الدمية إلى عنصر المفاجأة المدروس، حيث يشتري المستهلك علبة مغلقة دون أن يعرف أيا من دمى لابوبو موجودة داخلها.
يضاف إلى ذلك وجود إصدارات نادرة جدا منها، بالإضافة إلى التأثير القوي للمشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي في خلق حالة الهوس الجماعي هذه.
وتكشف القصة وراء إنشاء هذه الدمية عن تطور مثير للاهتمام، حيث ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ مستوحيا إياها من الأساطير الإسكندنافية، وقدمها للمرة الأولى عام 2015 ضمن سلسلة كتب مصورة بعنوان "ثلاثية الوحوش".
وفي ذلك الوقت لم تحظ لابوبو بأي شعبية تذكر، ولم تكن تنبئ بالنجاح الساحق الذي ستحققه لاحقا.
الانطلاقة الحقيقية لهذه الظاهرة جاءت عام 2019 عندما عقد لونغ شراكة إستراتيجية مع شركة بوب مارت الصينية التي تخصصت في تحويل لابوبو إلى دمية تباع داخل صناديق مفاجئة مصممة بعناية فائقة.
ظاهرة اجتماعية
واتفق مغردون في حلقة (2025/6/5) من برنامج "شبكات" على أن الدمية أصبحت ظاهرة اجتماعية حقيقية تعكس قوة التسويق الحديث وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في خلق الترندات، وإن اختلفوا في تقييم قيمتها الفعلية ومبررات انتشارها الواسع.
ووفقا للمغردة رنا، فإن "دمية لابوبو أسوأ هدية شفتها، شكلها كأنها وحش صغير"، وأكملت متسائلة باستنكار "وين الجمال بس؟".
وفي السياق ذاته، انتقدت الناشطة هيوش بحدة أكبر ما وصفته بالاستهلاك الأعمى، حيث تساءلت "شفيكم يا بشر؟ تراها دمية وتعلقونها بشنطة بعد! فوق إنها خايسة، لا فائدة لها ولا معنى"، وحذرت من خطورة "الركض وراء كل ترند".
إعلانفي المقابل، حلل الناشط محمد الظاهرة من منظور تسويقي بحت، مؤكدا أن لابوبو مو بس دمية، هي خدعة تسويقية ذكية تدمج الندرة مع الفضول، وتلعب على أوتار الترند، وتحول لعبة أطفال إلى سلعة استثمارية للكبار والصغار.
وأكد هشام على هذا التوجه بموقف براغماتي واضح، حيث صرح بأنه مع أي حاجة تجيب فلوس ومع أي مخ بيفكر، مشيدا بالشركة الصينية التي "عملت شغل حلو" من الناحية التجارية.
وبفضل هذا الإقبال تضاعفت أرباح شركة "بوب مارت" الصينية المصنعة لدمية لابوبو، وقفزت إيراداتها السنوية بنسبة 107%، لتصل إلى نحو 1.8 مليار دولار تمثل مبيعات لابوبو منها 23%، أي 419 مليون دولار.
الصادق البديري5/6/2025