تحدث محمود خليل، طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا والمقيم القانوني في الولايات المتحدة، حول احتجازه من قِبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية وماذا يعكس ذلك عن الولايات المتحدة، وهو الذي يقبع منذ الثامن من آذار/ مارس، في عهدة جهاز الأمن الداخلي، ويواجه خطر الترحيل بتهمة معارضة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.



اعتبارًا من 6 نيسان/ أبريل الجاري، أفادت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية "ICE" باحتجاز 47,928 شخصًا في منشآتها، نصفهم تقريبًا، مثل خليل، و46.4 بالمئة منهم ليس لديهم سجل جنائي. 
ويُحتجز أكثر من 12,000 شخص في منشآت احتجاز في تكساس، وهي الولاية التي تضم أكبر عدد من المعتقلين، بينما يُحتجز خليل حاليًا في لويزيانا، الولاية التي تضم ثاني أكبر عدد من المعتقلين، بأكثر من 7,000 معتقل.


وجاء حديث خليل، في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" وروى فيه ظروفه وظروف الآخرين داخل المنشأة، وأكد مجددًا على مبادئ المساواة التي استلهمها هو وملايين غيره من المحتجين على حملة القتل الجماعي المستمرة منذ 18 شهرًا.

وكتب خليل ضمن التقرير: "إنها الثالثة فجرًا، وأنا أستلقي بلا نوم على سرير بطابقين في جينا، لويزيانا، بعيدًا عن زوجتي نور، التي ستلد مولودنا بعد أسبوعين، وصوت المطر وهو يضرب السقف المعدني يخفي شخير 70 رجلًا يتقلبون على حصائر صلبة في مركز الاحتجاز هذا الذي تديره إدارة الهجرة والجمارك. من منهم يحلم بلم شمل عائلاتهم؟ ومن منهم تراوده كوابيس حول أن يصبحوا "الخطأ الإداري" التالي لإدارة ترامب؟".

والجمعة، قال خليل إنه "جلس في قاعة المحكمة بينما قرر قاضي الهجرة أن الحكومة يحق لها ترحيلي رغم وضعي القانوني كمقيم دائم، ورغم أن ادعاءات الحكومة ضدي لا أساس لها من الصحة - فمعظم "أدلتها" مستقاة مباشرةً من صحف شعبية مثيرة للجدل، ولن يؤدي القرار إلى ترحيلي فورًا، فجوانب من قضيتي لا تزال قيد النظر في محاكم أخرى".

في حين اتهمت إدارة ترامب والجمهوريون والديمقراطيون، مثل زعيم الأقلية تشاك شومر، خليل بنشر "معاداة السامية" لمعارضته القتل الجماعي، أشار خليل إلى أنه "خلال جلسة الاستماع يوم الجمعة، أكدت الحكومة، نيابةً عن وزير الخارجية ماركو روبيو، أن معتقداتي وتصريحاتي وارتباطاتي تُعرّض مصالحها "الأساسية" في السياسة الخارجية للخطر".

وأضاف "مثل آلاف الطلاب الذين دافعتُ عنهم في جامعة كولومبيا - بمن فيهم أصدقائي المسلمون واليهود والمسيحيون - أؤمن بالمساواة الفطرية بين جميع البشر. أؤمن بالكرامة الإنسانية. أؤمن بحق شعبي في النظر إلى السماء الزرقاء دون خوف من صاروخ وشيك، ولماذا يجب أن يؤدي الاحتجاج على القتل العشوائي الذي ترتكبه إسرائيل بحق الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء إلى تآكل حقوقي الدستورية؟".

وروى خليل قصة سجن آلاف المواطنين الأمريكيين اليابانيين بموجب قانون "الأعداء الأجانب" خلال عهد الرئيس الديمقراطي فرانكلين د. روزفلت، وكتب عن سجنهم: "يُذكرنا هذا بأن خطاب العدالة والحرية يُخفي حقيقة أن أمريكا، في كثير من الأحيان، كانت ديمقراطية مصالح، تُمنح الحقوق لمن يتحالف مع السلطة، أما بالنسبة للفقراء، وللملونين، ولمن يقاومون الظلم، فالحقوق مجرد حبر على ورق. لطالما كان الحق في حرية التعبير فيما يتعلق بفلسطين ضعيفًا للغاية. ومع ذلك، فإن حملة القمع على الجامعات والطلاب تكشف مدى خوف البيت الأبيض من فكرة دخول حرية فلسطين إلى التيار العام. وإلا فلماذا يحاول مسؤولو ترامب ليس فقط ترحيلي، بل أيضًا تضليل الرأي العام عمدًا بشأن هويتي وما أمثله؟".

واختتم حديثه قائلا: "ألتقطُ نسختي من كتاب فيكتور فرانكل "بحث الإنسان عن معنى". أشعرُ بالخجل من مقارنة ظروف احتجازي في دائرة الهجرة والجمارك بمعسكرات الاعتقال النازية، إلا أن بعض جوانب تجربة فرانكل لا تزال تُذكرني: جهلي بالمصير الذي ينتظرني؛ ورؤية الاستسلام والهزيمة لدى زملائي المعتقلين. كتب فرانكل من منظور طبيب نفسي. أتساءل إن كان حسام أبو صفية، مدير مستشفى مشهور اختطفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة في 27 ديسمب، والذي عانى، وفقًا لمحاميه من مركز الميزان لحقوق الإنسان، من الضرب والصعق الكهربائي والحبس الانفرادي، سيكتب عن محنته من منظور طبي".


وخليل هو واحد من مئات الطلاب، وآلاف الأشخاص، الذين تم اختطافهم واحتجازهم في مراكز احتجاز المهاجرين المكتظة في أول 90 يومًا من إدارة ترامب.

ومن ناحية أخرى، تتعرض طالبة جامعة تافتس، روميسا أوزتورك، لظروف "غير صحية وغير آمنة وغير إنسانية"

وجاء في قصة اعتقال طالبة الدكتوراه التركية  بجامعة تافتس روميسا أوزتورك، أنه "في جلسة استماع بالمحكمة عقدت يوم الاثنين، وصفت طالبة الدكتوراه بجامعة تافتس روميسا أوزتورك، وهي طالبة أخرى اختطفتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بتهمة ارتكاب جرائم فكرية، الظروف "غير الصحية وغير الآمنة واللاإنسانية" التي عانت منها هي وآخرون".

وأكدت الصحيفة في تقرير لها أن أوزتورك اختُطفت على يد بلطجية الهجرة في 25 آذار/ مارس أثناء مغادرتها شقتها لحضور إفطار رمضان، وفي ملف المحكمة، وصفت كيف حاصرها عناصر الأمن الذين رفضوا الكشف عن هويتهم حتى قيدوها بالأصفاد، قائلةً: "ظننتُ أنهم أشخاصٌ قاموا بمراقبتي، وكنتُ خائفةً على سلامتي".

بعد وضعها في سيارة دفع رباعي سوداء اللون، قالت أوزتورك إن عناصر الشرطة رفضوا إخبارها بسبب اعتقالها أو السماح لها بالتحدث إلى محامٍ. سألتهم إن كانت في أمان. أجاب أحد عناصر دائرة الهجرة والجمارك: "لسنا وحوشًا. نحن نفعل ما تأمرنا به الحكومة".

فيما لا يمكن وصفه إلا بالتعذيب، كتبت أوزتورك أنه بعد اختطافها، وبعد صيامها لأكثر من 13 ساعة، رفض العملاء تقديم وجبة لها أو السماح لها بشراء طعامها. ولم يقدم لها "الغستابو القاسي" سوى علبتي بسكويت وبعض الماء، الذي امتنعت أوزتورك عن تناوله خوفًا من أن يكون مسمومًا.

وكتبت أوزتورك أنها بعد اختطافها من سومرفيل، ماساتشوستس، اقتيدت إلى مركز احتجاز في فيرمونت، حيث استجوبها أربعة عملاء، وحدها في زنزانة. سألوها إن كانت الحاصلة على منحة فولبرايت "عضوًا في منظمة إرهابية"، وأضافت: "كان مكانًا معزولًا مع أربعة رجال وكان الأمر مرعبًا".


بعد استجوابها، نُقلت أوزتورك في اليوم التالي جواً إلى أتلانتا حيث أصيبت بأولى نوبات الربو التي استمرت حتى بعد استخدام جهاز الاستنشاق، إلا أن عناصر الأمن رفضوا تزويدها بالأدوية اللازمة لعلاجها. وكتبت أن عناصر الأمن أبلغوها بأنها ستتمكن من الحصول على الدواء في "وجهتها الأخيرة".

بمجرد وصولها إلى لويزيانا، قالت أوزتورك إنها وُضعت في مركز احتجاز لساعات دون طعام أو ماء. وأضافت أنها وأشخاصًا آخرين وُضعوا في "مركبة أشبه بالقفص، ولم يتمكنوا من التواصل مع الضباط الذين احتجزونا".

وعند وصولها إلى مركز معالجة طلبات اللجوء التابع لإدارة الهجرة والجمارك في جنوب لويزيانا، قالت أوزتورك إنها أصيبت بنوبة ربو أخرى. وكتبت أنها اضطرت للانتظار 15 دقيقة قبل أن يقرر موظفو الهجرة والجمارك نقلها إلى مركز طبي. 

وعند وصولها إلى المركز، قالت أوزتورك إن ممرضة نزعت حجابها دون إذنها، ولم تُعطها سوى بضعة أقراص إيبوبروفين.

وكشفت أوزتورك أنها أصيبت بنوبتي ربو إضافيتين أثناء احتجازها في المنشأة. وكتبت في إفادتها: "أخشى ألا يُعالَج الربو الذي أعاني منه بشكل كافٍ، ولن يُعالَج بشكل كافٍ طالما بقيتُ رهن الاحتجاز لدى إدارة الهجرة والجمارك.. الهواء مليء بأبخرة مواد التنظيف، وهو رطب، مما يُثير إصابتي بالربو".

والخميس، رفض قاضي الهجرة طلب أوزتورك بالإفراج عنها بكفالة، مما أدى إلى احتجازها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية محمود خليل الولايات المتحدة الولايات المتحدة ادارة الهجرة حراك الجامعات محمود خليل روميسا اوزتورك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة الهجرة والجمارک

إقرأ أيضاً:

بسبب تكلفته.. فستان بسنت شوقي في زفاف أمينة خليل يثير الجدل |صور

في ليلة ساحرة خطفت النجمة بسنت شوقي الأنظار كعادتها بإطلالة فاخرة ومبهجة خلال حضورها حفل زفاف الفنانة أمينة خليل، الذي أُقيم وسط أجواء احتفالية راقية، ومليئة بالرومانسية والفرح.

إطلالة بسنت شوقي 

 ظهرت شوقي بفستان أصفر ضيّق، تميّز بقصته الجريئة التي أبرزت قوامها الممشوق، وجعلتها حديث الحاضرين وعدسات الكاميرات على حدّ سواء.

فستان بسنت شوقي 

 أثار فستان يسنت شوقي إعجاب الحاضرين والمتابعين على السوشيال ميديا، وحمل توقيع دار أزياء عالمية، ويبلغ سعره ما يقارب 154 ألف جنيه مصري، ما يعكس ذوق بسنت الرفيع واهتمامها بأدق تفاصيل إطلالتها.

إطلالة بسنت شوقي فى حفل زفاف أمينة خليل

واختارت يسنت فستانها باللون الأصفر النابض ضيق مكشوف الأكتاف بكتف حمالة والأخر بدون، وجاء تصميم الفستان طويل وماكسي، من قماش الشيفون الذي أبرز جمالها وقوامها الممشوق.

أكملت شوقي إطلالتها بـتسريحة شعر بسيطة مرفوعة أبرزت ملامح وجهها، مع مكياج ناعم ركّز على العيون وأضفى عليها سحرًا طبيعيًا بعيدًا عن المبالغة، أما الإكسسوارات فكانت قليلة ولكن لافتة، إذ اختارت أقراطًا ماسية لامعة وسوارًا ناعمًا زاد من فخامة الإطلالة دون أن يطغى على بريق الفستان.

ولم تكن بسنت وحدها في هذا الظهور الخاطف، بل رافقها زوجها الفنان محمد فراج الذي بدا أنيقًا في بدلة ذات اللون الأسود الأنيق، زادت من وسامته، فظهر الثنائي فى إنجذاب وإندماج، يتبادلا الضحكات والهمسات، وجذب حضورهما الأنيق انتباه الجميع، ليكونا من أكثر الأزواج تميزًا في الحفل.

و ضم حفل الزفاف عدد كبير من نجوم الوسط الفني والإعلامي، وكان بمثابة لقاء فني كبير اجتمع فيه الذوق الرفيع، والمشاعر الجميلة، واللحظات التي لا تُنسى، وبالرغم من وجود العديد من النجمات، استطاعت بسنت شوقي أن تحجز لنفسها مكانًا مميزًا في ذاكرة الحاضرين بإطلالتها الباهرة.

ببطن مكشوف.. منة فضالي تخطف الأنظار بإطلالة جريئة في لبنان.. صورهاف ستومك.. منة فضالي تخطف الأنظار بإطلالة جريئةبالأبيض.. ياسمين صبري تخطف الأنظار بإطلالة لافتةبملابس لافتة.. سارة سلامة تثير الجدل بهذه الإطلالةمي عمر تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة في دبي| شاهدبإطلالة ملفتة .. صبا مبارك تشارك متابعيها بنيولوكياسمين صبري تبهر متابعيها بهذه الإطلالة| شاهدبإطلالة جذابة.. مي عمر تخطف الأنظار من دبيهيفاء وهبي تثير الجدل بإطلاله جريئةبفستان قصير …مني زكي تثير الجدل بـ إطلالة جريئة

بسنت شوقي ليست فقط ممثلة موهوبة، بل أصبحت أيضًا أيقونة في عالم الموضة، تعرف كيف تختار إطلالاتها بعناية وتُعبّر عن نفسها من خلال كل تفصيلة، وهو ما يجعل حضورها في أي مناسبة دائمًا محط الأنظار، كما انها بارعة فى إختيار أدوارها بعناية مما يجعلها تثمر نجاح هذه الأدوار التى كان أخرها فى مسلسل وتقابل حبيب فى رمضان الماضي.

يتخطي 154 ألف جنيه فستان بسنت شوقي يثير الجدل في زفاف أمينة خليل..صور يتخطي 154 ألف جنيه فستان بسنت شوقي يثير الجدل في زفاف أمينة خليل..صور يتخطي 154 ألف جنيه فستان بسنت شوقي يثير الجدل في زفاف أمينة خليل..صور يتخطي 154 ألف جنيه فستان بسنت شوقي يثير الجدل في زفاف أمينة خليل..صور يتخطي 154 ألف جنيه فستان بسنت شوقي يثير الجدل في زفاف أمينة خليل..صور  طباعة شارك إطلالة بسنت شوقي بسنت شوقي فستان بسنت شوقي إطلالة بسنت شوقي فى حفل زفاف أمينة خليل

مقالات مشابهة

  • «الضريبة والجمارك» تدعو المنشآت إلى تقديم نماذج استقطاع الضريبة عن شهر مايو
  • عن قضيّة طليقة شقيقه... توضيح من علي حسن خليل
  • مدير FBI يشعل تفاعلا بكشف تفاصيل فطر بالغ الخطورة حاولت فتاة صينية تهريبه لأمريكا وما هي مخاطره
  • بيان استنكار صادر عن الحراك الشعبي لدعم المحكمة الاتحادية ورفض اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله
  • هل تتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عن خدمات التعليم لمقيم من أم مواطنة؟.. توضيح من الزكاة والجمارك
  • كيف عبرت أمينة خليل عن حبها لزوجها أحمد زعتر؟ «فيديو»
  • منى زكي تخطف الأنظار بالوردي القصير في زفاف أمينة خليل
  • بسبب تكلفته.. فستان بسنت شوقي في زفاف أمينة خليل يثير الجدل |صور
  • «الزكاة والضريبة والجمارك» تدعو مكلفيها للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية
  • كندا تجلي 25 ألف شخص بسبب حرائق الغابات.. وتأثيرات الدخان يمتد لأمريكا