خبراء يحذّرون من ذوبان الأنهار الجليدية في السويد والنرويج
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
بروكسل "العُمانية": أعلن البرنامج الأوروبي لرصد الأرض "كوبرنيكوس" أن الأنهار الجليدية في السويد والنرويج ذابت بمعدل 1.8 متر وهو معدل مثير للقلق يتجاوز المتوسطات التاريخية خلال عام 2024 وهو العام الأكثر سخونة على الإطلاق الذي تم تسجيله في أوروبا.
وقال المرصد: إن الأنهار الجليدية في السويد والنرويج تذوب بشكل أسرع وأسرع، بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ.
ومن جانبهم، يحذر علماء الجليد من أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يختفي العديد من هذه الأنهار الجليدية تماما في العقود المقبلة.
وشدد "إريك هوس" عالم الجليد في السويد على ضرورة الاهتمام بهذه الصفائح الجليدية الصغيرة "فهي بالغة الأهمية لنا نحن البشر، للطاقة والزراعة وإمدادات المياه، وكل شيء. تعتمد بيئة الجبال والألب بأكملها على هذا التذبذب المائي".
وعلى الرغم من أن ذوبان الجليد جزء طبيعي من دورة مناخ الأرض، فإن المعدل غير المسبوق الذي يحدث به سريع للغاية بحيث لا تستطيع النظم البيئية التكيف معه.
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن نحو 70% من المياه العذبة في العالم تأتي من الأنهار الجليدية والثلوج، التي تغذي الزراعة والصناعة وإنتاج الطاقة وإمدادات مياه الشرب.
وتنتشر أكثر من 275 ألف نهر جليدي على كوكب الأرض في كل قارة، وتغطي مساحة تقدر بنحو 700 ألف كيلومتر مربع، وتحتوي على ما يقدر بنحو 170 ألف كيلومتر مكعب من الجليد. وبالإضافة إلى دورها في دورة المياه، فإن الأنهار الجليدية هي بمثابة كبسولات زمنية لتاريخ كوكب الأرض. ويحتوي جليدها على سجلات لا تقدر بثمن للمناخات السابقة والتغيرات البيئية وحتى النشاط البشري.
وعندما تتراجع الأنهار الجليدية، فإننا لا نفقد هذه السجلات التاريخية التي لا يمكن تعويضها فحسب، بل نفقد أيضا النظم البيئية الهشة التي تدعمها. ويهدد هذه الخسارة التنوع البيولوجي العالمي ويخل بالتوازن البيئي الدقيق الذي استغرق آلاف السنين لتطويره.
وحذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (جي آي إي سي) مرارا وتكرارا من أنه إذا لم يتم خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فإن الغالبية العظمى من الأنهار الجليدية الأوروبية سوف تذوب بشكل كبير أو تختفي تماما بحلول عام 2100.
يذكر أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هي منظمة دولية تتبع الأمم المتحدة وتتألف من ثلاثة آلاف من علماء المناخ، وماسحي المحيطات وخبراء الاقتصاد وغيرهم. وهي الجهة العلمية النافذة في مجال دراسة الاحتباس الحراري وتأثيراته.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة فی السوید
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة
شهدت جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر، انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول "المشروعات البيئية الخضراء المستدامة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وبإشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الملتقى، والدكتور محمد مصطفى حمد أمين الملتقى، والدكتور صالح إسماعيل مقرر الملتقى، وريهام الحفناوي منسق الملتقى، وبمشاركة مختلف كليات الجامعة.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الملتقى مثّل منصة علمية مهمة عززت دور جامعة أسيوط البحثي في دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن فعالياته تناولت أحدث الاتجاهات العلمية في مجالات البيئة والصحة العامة، وطرحت حلولًا تطبيقية للتحديات البيئية من خلال مناقشة قضايا الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والإدارة المستدامة للموارد والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا الحيوية وابتكارات تعزيز صحة الإنسان.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عدوي أن أهداف ومحاور الملتقى انسجمت بصورة مباشرة مع مستهدفات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى حرص الجامعة على دفع الأبحاث والمشروعات البيئية من مرحلة الفكرة إلى التطبيق العملي، بما يعزّز دورها في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات البيئية.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن برنامج الملتقى تضمن عقد جلستين علميتين؛ خُصصت الأولى لعرض ومناقشة المشروعات البيئية الخضراء الذكية، بينما تناولت الجلسة الثانية مشروعات ريادة الأعمال الخضراء، مضيفًا أن الجلسات مثّلت منصة مهمة لطرح نماذج جديدة في إدارة الموارد وإيجاد حلول مبتكرة، إلى جانب تشجيع الشباب والباحثين على تطوير مبادرات تدعم الاقتصاد الأخضر وتنسجم مع رؤية الدولة نحو مستقبل مستدام.
وأوضح الدكتور محمد مصطفى حمد أن انعقاد هذا الملتقى جاء تتويجًا لجهود جامعة أسيوط في خلق بيئة نظيفة ومستدامة، وتحقيق مناخ أكثر توافقًا مع متطلبات العصر، وتوفير ظروف مواتية للحياة والعمل والنمو دون الإضرار بالموارد الطبيعية، مؤكدًا أن الملتقى رسّخ دور الجامعة في محاور التنمية المختلفة من خلال تكامل خطتها التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أوضح الدكتور صالح إسماعيل أن الجامعة سعت إلى تعزيز الربط بين الأبحاث العلمية وتطبيقاتها العملية بما يضمن تحويل المخرجات البحثية إلى حلول قابلة للتنفيذ تُسهم في خدمة المجتمع، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بدعم رؤى وأفكار الطلاب في مختلف محاور التنمية المستدامة، والاستماع إلى مقترحاتهم لمواجهة التحديات البيئية في صعيد مصر.
وشهدت الجلسة الافتتاحية إهداء درع الملتقى إلى الدكتور محمد أحمد عدوي، والقائمين على الملتقى، ورؤساء الجلسات العلمية، والشركات الراعية.
تضمنت الجلسة العلمية الأولى: المشروعات البيئية الخضراء الذكية، مناقشة عدد من الموضوعات من بينها: وحدة المحاكاة الجزيئية الخضراء الذكية، استزراع أسماك الزابيرا كنموذج متكامل للأبحاث البيئية والطبية، نظام ذكي لإعادة تدوير البلاستيك آليًا، استخدام تقنية التفريغ الكهربائي "البلازما" في إنتاج الدواجن، إعادة تدوير مخلفات صناعة الورق كمحسن تربة مستدام لرفع إنتاجية الأراضي الرملية، إنتاج وقود حيوي صديق للبيئة من بقايا الزيوت المستعملة والبلاستيك، طاقة الأمواج، إنشاء مزرعة متخصصة في تربية ذبابة الجندي الأسود.
واشتملت الجلسة العلمية الثانية: ريادة الأعمال الخضراء على عرض مشروعات متنوعة تضمنت: إعادة استخدام المخلفات الزراعية المعالجة "البيوشار" في مزارع الدواجن وتسميد التربة، مخاطر مادة البيسفينول "أ" وتأثيرها على الغدد الصماء، إنتاج أعلاف حيوانية صديقة للبيئة من كسب الجوجوبا، المنافذ المستدامة لخريجي الفنون في محافظة أسيوط كمدخل للتمكين وبناء هوية بصرية بيئية محلية، الرياضة الخضراء كمدخل لتعزيز الممارسات البيئية المستدامة لدى الطلاب، تعزيز مقاومة محصول القمح لإجهاد الملوحة باستخدام الجسيمات النانوية، أخلاقيات البيئة والتنمية المستدامة من منظور راشيل كارسون، ريادة الأعمال الخضراء، جماليات البيئة المستدامة، المدرسة الخضراء كمدخل لتنمية الوعي لدى تلاميذ التعليم العام بمحافظة أسيوط، شبكة التنمية البيئية المجتمعية.