محمد موسى: الأسرار الزوجية ليست مادة للشكوى والفضفضة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قال الإعلامي محمد موسى إن هناك العديد من التصرفات التي تسهم في تشويه العلاقة الزوجية، وتحويلها إلى ساحة صراع بين الرجل والمرأة، بدلًا من أن تكون رابطة قائمة على السكن والمودة والتفاهم.
وأشار موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أن الصور السلبية المتكررة للرجل والمرأة في بعض الأحاديث والمواقف الاجتماعية، أصبحت من الأسباب الرئيسية لعزوف الكثير من الشباب والفتيات عن فكرة الزواج، معتبرًا أن الزواج ليس مجرد قصة رومانسية، بل هو علاقة إنسانية قائمة على الاحترام والتكامل، وفرصة للإنجاب في إطار شرعي ومستقر.
وأوضح أن المشاكل تبدأ في الظهور حين يتعامل الزوجان مع الخلافات بشكل عشوائي، فيتجه كل طرف إلى الشكوى للمقربين بدلاً من الحوار الصريح مع الشريك، ما يؤدي إلى تسريب أسرار الحياة الخاصة، ويُفتح باب التأويل والتأجيج من أطراف خارجية، دون وعي بعواقب هذا السلوك.
وأضاف موسى: "كل طرف يبدأ في تشويه صورة الآخر أمام الآخرين، ويُخرج ما كان دفينًا في العلاقة، وكأن كل واحد منهما يُعدّ ملفًا ضد الآخر"، مؤكداً أن النتيجة المؤسفة غالبًا ما تكون الانفصال، ويتحول الزوجان إلى خصمين يتبادلان الاتهامات بعد الطلاق.
وأشار إلى أن البعض يُحمّل المرأة مسؤولية انهيار العلاقة، معتبرين أنها لم تستطع الحفاظ على بيتها، فيما يرى آخرون أن الرجل هو المسؤول بصفته رب الأسرة، بينما يضع فريق ثالث اللوم على الموروثات الاجتماعية التي تغذي الصراع بين الزوجين.
وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن هذه الأزمات تُحول العلاقة الزوجية من شراكة إنسانية إلى معركة طويلة الأمد، مضيفًا أن الوعي، والتربية، والتفاهم الحقيقي بين الطرفين، هو الطريق الوحيد لحماية الأسرة من الانهيار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد موسى الإعلامي محمد موسى خط أحمر الأسرة المزيد
إقرأ أيضاً:
استشارية نفسية: الشعور بالأمان أهم علامات العلاقة الإنسانية السليمة بين أي طرفين
أكدت الدكتورة سالي محمد، استشاري الصحة النفسية، أن الشعور بالأمان هو الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها أي علاقة إنسانية ناجحة، موضحة أن الأمان النفسي والعاطفي يمثلان المؤشر الأصدق على سلامة العلاقة بين الطرفين.
وقالت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن العلاقة السليمة لا تُقاس بمدى التعلق أو شدة المشاعر، بل بمدى الاستقرار الداخلي والراحة النفسية التي تمنحها للطرفين، مضيفة: حين يشعر الإنسان بالهدوء والثقة والقبول داخل العلاقة، فهذا دليل على صحتها، لأن الأمان هو الجوهر الذي يحفظ التوازن النفسي بين الشريكين."
وأوضحت أن العلاقات غير السليمة تخلق مشاعر خوف مستمر من الفقد أو القلق من الهجر، مما يحول الحب إلى نوع من التعلق المرضي الذي يرهق النفس ويقيد الإرادة.
وأضافت: العلاقة السليمة لا تقوم على القلق أو التوتر، بل على الدعم المتبادل. فالشريك الذي يمنحك مساحة لتكون نفسك، هو الذي يساعدك على النمو لا على الذوبان فيه."
وأكدت استشاري الصحة النفسية أن وجود الأمان في العلاقة لا يعني غياب الخلافات، بل القدرة على تجاوزها دون خوف أو تهديد أو شعور بالرفض، مشددة على أن من يشعر بالأمان في علاقته يعيش سلامًا نفسيًا ينعكس على صحته العامة وسعادته الشخصية.
واختتمت حديثها قائلة: "الحب الحقيقي لا يُفقدك توازنك، بل يعيد إليك إحساسك بالطمأنينة. فحين تجد الأمان، تكون قد وجدت الحب الناضج بكل معانيه."