شارك 80 فارسًا في عرضة الخيل التقليدية ومهارات الفروسية الذي نظمته لجنة العامرات للفروسية في أول فعالية منذ اعتماد اللجنة بالولاية، بمشاركة أندية الفروسية من العامرات والولايات الأخرى المختلفة، وأقيمت الفعالية برعاية سعادة الدكتور إبراهيم بن خلفان الهادي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العامرات.

وبدأت استعراضات عرضة الخيل التقليدية بتقدّم كوكبة من الفرسان يمثلون لجنة الفروسية بالعامرات في هيئة استعراض للاستئذان ببدء الفعالية، في تجسيد لهذا الموروث الذي تتناقله الأجيال، ويتنافس من خلاله الفرسان في إظهار مهاراتهم أمام الجماهير.

بعدها ألقى مازن بن عيسى الهادي رئيس لجنة العامرات للفروسية كلمة أشاد فيها بالمشاركة الفاعلة من مختلف أندية الفروسية بولايات سلطنة عمان الذين شاركوا ولاية العامرات حفل تدشين أول فعالية تُقام على أرضها منذ إشهار اللجنة، وقال: نقدم باكورة فعاليات الخيل التقليدية منذ إشهار اللجنة قبل عدة أشهر، وبإذن الله ماضون في تنفيذ خطتنا التي تعنى برياضة الخيل، موضحًا أن عرضة الخيل من الرياضات التي تتوارثها الأجيال من القدم، فهي إرث خالد يتجدد في كل فعالية بمتابعة جماهيرية تحمل في طياتها الإثارة والحماس، وتتيح للفارس القدرة على إبراز مهاراته في ترويض الخيل، مما يؤكد تلك العلاقة الوطيدة بين الفارس والخيل منذ القدم، حيث استطاع أن يروض الخيل بمهارات مختلفة فأثبت قدراته في ترويض الخيل والانسجام معها.

وشهدت الفعاليات تقديم عدد من الفقرات المصاحبة، حيث ألقى الشاعر مبارك السلطي قصيدة شعرية بهذه المناسبة، ثم قدّم الفرسان المشاركون فقرة "همبل الخيل"، وهم على جيادهم لإبراز شجاعتهم وقوة الخيل، مؤدين أشعارًا تناولت وصف الخيل ومدحه، بعد ذلك بدأ الفرسان في استعراض المهارات الفردية أمام الجماهير وتقديم فن تحوريب الخيل مرددين عددًا من الأبيات الشعرية، كما قدّم الفرسان المهارات الفردية والثنائية على ظهور الخيل أظهروا من خلالها براعتهم وقدراتهم العالية في الوقوف على ظهر الخيل، وكذلك مجاراة بعضهم البعض في سباق ثنائي سريع، كما تضمنت العروض تقديم فنون الخيل ومهارات الفروسية، ومهارات رمي القوس من على ظهور الجياد، والتقاط الأوتاد، وتنويم الخيل، وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم المؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة للفعالية وتكريم الرعاة والأندية المشاركة.

وبعد ختام الفعاليات، أشاد سعادة الدكتور إبراهيم الهادي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العامرات راعي المناسبة بنجاح فعالية عرضة الخيل التقليدية، وقال: الحدث الأول من نوعه يُقام بالولاية، وعرضة الخيل من أهم الموروثات التقليدية بالولاية، وتحظى بجمهور كبير ومشاركة من جميع الفئات العمرية، وشاهدنا اليوم بكل فخر عرضة الخيل التقليدية التي أصبحت رياضة تستقطب الهواة والفنانين والمبدعين، فهي ليست رياضة فحسب، بل تتعدى لتصبح نافذة اقتصادية وسياحية للولاية، وكذلك متنفسًا للأسر ومحبي رياضة الخيل، مؤكدًا مواصلة دعم هذه الفعاليات لاستمرارية رياضات الخيل التقليدية، ونبارك لكل من خطط وأدار وأخرج ونفذ هذا الحدث المميز.

من جانبه، قال جمعة بن راشد بن سلطان المشايخي أمين سر لجنة الفروسية بالعامرات: الفعالية مبادرة من قبل اللجنة لإقامة أول فعالية لها منذ الإشهار، حيث بذلنا جهودًا كبيرة في استحداث ميدان جديد لعرضة الخيل التقليدية في زمن قياسي بدعم من بلدية العامرات ومكتب الوالي، وتحظى الرياضات التقليدية بحضور جماهيري من الرجال والنساء والأطفال كونها موروثًا تقليديًا جاذبًا، وشهدت الفعالية حضورًا جماهيريًا جيدًا ومشاركة واسعة من الفرسان فاقت التوقعات، حيث جسد المشاركون أجمل الاستعراضات والمهارات التي تُشكل إرثًا تاريخيًا وإحياء للعادات الأصيلة، وإضفاء جو من المتعة والإثارة.

بينما قال الفارس علي بن محمد بن خميس الراسبي من ولاية الكامل والوافي: مشاركتنا جاءت لدعم لجنة الفروسية بالعامرات بعد إشهارها، لتقوم مستقبلًا بدورها في تنظيم مناشط متعددة تهتم برياضة الخيل، التي تُعد إحدى الرياضات المهمة لدى ملاك الخيل والأندية بسلطنة عمان، مشيدًا بدور لجنة العامرات في الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية، وما لفت نظري مشاركة الفئات الصغيرة الناشئة التي أجادت في تقديم مهارات الفروسية.

بينما قال الفارس الصغير معضد بن محمد المسكري من ولاية إبراء: سعيد بالمشاركة في عرضة الخيل التقليدية بالعامرات واعتبرها مشاركة ناجحة لي، وحقيقة لم أتوقع هذا الحضور الجماهيري في أول مرة تُقام فيها عرضة الخيل بالولاية، حيث إن الحضور أنجح الحدث قبل أن يبدأ، مشيدًا بالتنظيم الرائع الذي سهّل مشاركة 80 فارسًا قدّموا مهاراتهم مع بقية الفرسان في العرضة الثنائية والاستعراض الفردي.

وشارك ناصر بن حمد بن عبدالله البادي من ولاية صحم زملاءه الرأي، فقال: سعدت بالمشاركة في عرضة الخيل التقليدية مع الإخوة في ولاية العامرات، في خطوة منها لإحياء هذا الموروث الجميل الذي له شعبية كبيرة في مختلف المحافظات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة العامرات التی ت

إقرأ أيضاً:

"مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" تضع نهجاً استباقياً للحد من استغلال الأطفال الأكثر عرضة للخطر

 

الشارقة- الرؤية

في "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص"، الذي يصادف 30 يوليو من كل عام، يجد المجتمع الدولي نفسه أمام حقيقة مؤلمة؛ الأطفال لا يزالون من بين الفئات الأكثر استغلالاً وضعفاً والأقل حماية في العالم، حيث شهدت ظاهرة استغلال الأطفال والاتجار بالبشر تصاعداً مقلقاً بعد جائحة كوفيد-19، مع ارتفاع عدد الأطفال الضحايا الذين تم رصدهم بنسبة 31%. وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى وجود نحو 138 مليون طفل يعانون من عمالة الأطفال حول العالم، وهو رقم لا يزال مرتفعاً رغم انخفاضه مقارنة بالتقدير السابق البالغ 160 مليون طفل.

لا تؤكد هذه الأرقام حجم الأزمة فحسب، وإنما تبرز الطابع الدائري المتكرر، حيث تفضي كل أزمة جديدة إلى ترسيخ أنماط الاستغلال والانتهاك بحق الأطفال.

وفيما تواصل الحكومات والمنظمات غير الحكومية تسليط الضوء على تصاعد هذه المخاطر، تتخذ "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" خطوة أبعد نحو التحرك المنهجي الفوري، من خلال استراتيجية وقائية لإعادة بناء الأنظمة التي تسمح بانتهاك حقوق الأطفال واستمرار الاستغلال والاتجار والظلم.

حماية الأطفال من خلال معالجة الأسباب الجذرية

تدرك "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أن الأزمات العالمية مترابطة، فالكوارث الطبيعية تؤدي إلى حركة نزوح واسعة، مما يجبر الأطفال على ترك الدراسة، ويرفع احتمال تعرضهم للاستغلال والاتجار، كما تدفع النزاعات والفقر الأطفال إلى العمل القسري والانضمام إلى الشبكات الإجرامية، وتؤدي الفجوة بين الجنسين إلى تفاقم هذه المخاطر، حيث تتعرض الفتيات للاستغلال، ويُجبر الفتيان على الانضمام إلى جماعات مسلحة وممارسة أعمال غير مشروعة، وتؤمن المؤسسة أن معالجة أي قضية بمعزل عن الأخرى ليس مجدياً، وأن الحماية الفعالة تحتاج إلى نهج منسق ومتعدد القطاعات.


 

وانطلاقاً من التزامها الراسخ بحماية الأطفال كرؤية ورسالة وأهداف نبيلة، تتماشى جهود المؤسسة بشكل مباشر مع ثلاثة من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة، الهدف 16.2؛ الذي يسعى إلى إنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والاتجار بالبشر وجميع أشكال العنف ضد الأطفال وتعذيبهم، والهدف 5.3؛ الساعي إلى القضاء على زواج الأطفال، والزواج المبكر، والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والهدف 8.7؛ الذي يدعو إلى القضاء على العمل القسري وإنهاء العبودية المعاصرة والاتجار بالبشر، وحظر عمالة الأطفال بكافة أشكالها، بما في ذلك تجنيدهم.

وقالت لوجان مراد، مدير مؤسسة "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية": "حماية الأطفال لم تعد تتعلق بالإنقاذ، بل أصبحت عملية وقائية بنيوية، ولهذا تقوم استراتيجيتنا على ثلاثة محاور أساسية تشمل الوقاية عبر التوعية المجتمعية والتنمية، والاحتواء من خلال رعاية الأطفال المعرضين للخطر وتأمين حمايتهم، والشراكات لبناء شبكة عالمية من الشراكات المؤثرة، كما تتضمن برامج المناصرة والحماية وبناء القدرات".

وفي صميم هذه الرؤية تقف القيادة الملهمة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المؤسسة، وإحدى أبرز المناصرين لحقوق الأطفال والتنمية الإنسانية في المنطقة والعالم. وتجاوز التزام سموها بكرامة الأطفال وسلامتهم الحدود والخلفيات والإجراءات البيروقراطية، وقد رسّخت في المؤسسة فلسفة إنسانية مفادها أن حماية الأطفال واجباً من منطلق العدالة. وبفضل قيادتها، تتبنى المؤسسة مساراً مستداماً وطويل الأمد يعالج جذور الهشاشة، وينصر صوت الفئات التي غالباً ما تُهمّش أو لا تُسمع.

حماية الأطفال في زنجبار والمكسيك

أطلقت "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أول مشاريعها العالمية لحماية أكثر من 30 ألف طفل معرضين لمختلف أنواع العنف والاستغلال في كل من زنجبار والمكسيك، بالتعاون مع "منظمة أنقذوا الأطفال الدولية" و"منظمة بلان إنترناشيونال"، وتركز هذه المشاريع على التصدي لقضايا عاجلة مثل العنف واستغلال الأطفال والمخاطر التي يواجهها الأطفال المهاجرون غير المصحوبين بذويهم.

وفي زنجبار، تعمل المؤسسة على توسيع نطاق خدمات دعم الناجين من العنف، ويعود بنفع مباشر على ألف شخص، ويصل تأثيره إلى أكثر من 10 آلاف شخص من خلال برامج التوعية المجتمعية، في حين يهدف مشروع "حماة الأطفال" في المكسيك إلى حماية 7 آلاف طفل ويافع مهاجر وتقديم المساعدة الأساسية لهم، وتصل فوائده غير المباشرة إلى أكثر من 15 ألف شخص من خلال حملات التوعية وبناء قدرات المجتمع، وتقوم رؤية المؤسسة على تحقيق أثر مستدام على المدى الطويل، وتعزيز تمكين المجتمعات المحلية، إلى جانب بناء أنظمة حماية شاملة ومتكاملة تضمن حقوق الأطفال وأمنهم وسلامتهم في الحاضر والمستقبل.

 

وفي "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص"، أصبحت رسالة "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أوضح من أي وقت مضى؛ وتتجسد في التأكيد على عدم إمكانية أن تبقى حماية الأطفال ردة فعل مؤقتة، فالأنظمة التي تستغل الأطفال منظمة وعالمية وتزداد تطوراً، ولهذا يجب أن تكون الاستجابة لهذه التحديات بنفس الدرجة من التعاون والتنسيق والجدية. 

مقالات مشابهة

  • ولاية الخرطوم تقر جملة من الترتيبات الأمنية
  • 8 فرسان يغامرون عبر سهول قرغيزستان
  • استشاري: الجراحة بالروبوت أسرع في التعافي وأعلى دقة من التقليدية.. فيديو
  • تخريج 212 فارساً وفارسة في «أكاديمية بوذيب»
  • جمال شعبان: السيدات أكثر عرضة لـ كسرة القلب من الرجال
  • بمشاركة 112 طالبًا.. اختتام برامج المدرسة القرآنية الوقفية بالعامرات
  • محاضرات توعوية وتثقيفية عن الجهاز التنفسي المخلوي بولاية العوابي
  • "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" تضع نهجاً استباقياً للحد من استغلال الأطفال الأكثر عرضة للخطر
  • ختام المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بمسقط
  • محافظة مسقط تحتفي بختام المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي