الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب شح الدعم وقيود الوصول
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
الثورة نت/
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، اليوم الاثنين، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال بعيدة كل البعد عن التعافي المرجو، في ظل محدودية الدعم الإنساني، وإدخال شاحنات المساعدات للقطاع.
وأضاف مهنا في تصريح لوكالة “صفا” الفلسطينة، أن “شح الدعم الإنساني، وتفشي الفوضى وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها بالكمية والوقت المناسبين هو ما يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع”.
وتابع “يجب إغراق القطاع بالمساعدات وبكل ما يلزم من الدعم الإنساني وأدواته بالكميات والتنوع المطلوب، وأن يشمل كل القطاعات المدمرة سواء في منظومة الرعاية الصحية والبنى التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، أو أزمة الغذاء الحادة”.
وشدد على ضرورة أن يكون هذا الأمر مصحوبًا بالضمانات الأمنية التي تُفسح المجال أمام عمال الإغاثة، لأجل إيصال الدعم الإنساني لمستحقيه، بما يضمن كرامتهم الإنسانية.
وأكد أن استمرار العمليات العسكرية في القطاع وأوامر الإخلاء، تعيق العمل الإنساني، وسط بيئة خطيرة تُعرض الفاعلين الإنسانيين للأذى، بسبب الهجمات المستمرة، كما حدث من استهداف لمقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس الأسبوع الماضي.
وأشار مهنا إلى أن الغالبية العظمى من مساحة القطاع إما تقع تحت سيطرة العدو الإسرائيلي أو في مناطق خاضعة لأوامر إخلاء، وهذه بيئة غير ممكنة للعمل الإنساني إطلاقًا.
وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني واضح لا لبس فيه، ويجب توفير الحماية للمدنيين والأعيان المدنية والمرافق الصحية والطواقم الطبية، وعلى جميع الأطراف وضع هذه الحماية نصب أعينهم مهما كانت الظروف.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يُتيح استمرار الوضع الإنساني في قطاع غزة على ما هو عليه حاليًا.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني يعانون بشدة أولًا، كمدنيين يعيشون في غزة، وثانيًا، بسبب عدم قدرتهم على الوصول الآمن لمن هم بأمس الحاجة إليهم، بغية إنقاذ أرواحهم.
وأردف أن “هذا ما يُثقل كاهل الطواقم الإنسانية ويضعهم في وضع نفسي سيء، لعدم قدرتهم على إنقاذ هؤلاء الأشخاص”.
ويشهد قطاع غزة أوضاعًا صحية ومعيشية متدهورة، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود نتيجة جريمة الإبادة الجماعية والحصار المطبق الذي يفرضه جيش العدو الإسرائيلي، ما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان.
ومنذ 2 مارس الماضي، يغلق جيش العدو الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعاً دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأمطار والبرد يفاقمان الأزمة الإنسانية في غزة
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، المتردية أصلاً، تفاقمت صباح اليوم بسبب المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة، موضحا أن منطقة المواصي غرب خان يونس شهدت غرق آلاف خيام النازحين بمياه الأمطار، وتطاير بعضها نتيجة سرعة الرياح.
وأشار المراسل، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن المنخفض تسبب في استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر أربعة أشهر نتيجة البرد القارس، في تكرار لسيناريو مشابه وقع في الشتاء الماضي، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.
ودعا المواطنين والنازحين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فيما ناشد الدفاع المدني والمجتمع الدولي التدخل العاجل لتوفير المعدات والمواد اللازمة، بما في ذلك البيوت المتنقلة والكرفانات، والضغط على الاحتلال لتسريع عمليات إعادة الإعمار.
انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابقكما أشار جبر إلى انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق في حي النصر بغزة نتيجة المنخفض، مع استمرار هطول الأمطار في مختلف المناطق، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها وقصفها على القطاع.