أثار تصوير نعش الفنان الراحل سليمان عيد خلال جنازته موجة من الغضب والاستياء في الأوساط الفنية بمصر، إذ اعتبر عدد من الفنانين أن ما حدث يمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة الموتى وتجاوزاً للمعايير الأخلاقية والمهنية.​

بدرية طلبة: “مهزلة لا تُحتمل”

ووصفت الفنانة بدرية طلبة ما جرى خلال جنازة سليمان عيد بأنه “مهزلة جنازات”، مشيرة إلى أن عدسات المصورين أصبحت تتسابق نحو اللقطة التي تُحقق التفاعل والانتشار على حساب حرمة الميت ومشاعر أهله.

وتساءلت باستنكار عن هوية هؤلاء الأشخاص الذين يظهرون فجأة وسط الجنازات دون أي مساءلة أو تنظيم، معتبرة أن ما يحدث لا علاقة له بالعمل الصحفي المهني.

وقالت إن من غير المقبول أن يزاحم هؤلاء أهل المتوفى وأصدقاءه لمجرد البحث عن مكسب أو مشاهدات، وناشدت السلطات بضرورة التدخل، ومنع من أسمتهم بـ”أصحاب الصفحات” من التواجد في مثل هذه المناسبات ما لم يكن لديهم تصريح رسمي وهوية صحفية واضحة.

طه دسوقي: “الفنان مادة للعرض”

في منشور مطول، عبّر الفنان طه دسوقي عن امتعاضه الشديد، مما وصفه بتجاوز حدود التغطية الإعلامية، مؤكداً أن الفنان حين يُنتج عملاً فنياً، فإنه يطرح مادة يحق للجمهور والنقاد مناقشتها، لكن لا يعني ذلك أن تصبح حياته الخاصة، بكل ما تحمله من مشاعر إنسانية، عرضة للتصوير والنشر.

وتساءل دسوقي بمرارة: “منذ متى أصبح الفنان نفسه هو المحتوى؟” مستنكراً بشدة أن تتحول مناسبات شخصية مثل الفرح أو العزاء إلى عناوين تتداولها الصحف، أو فيديوهات يجري تسويقها تحت لافتات مثيرة مثل: “شاهد انهيار فلان”، وكأن لحظة الألم أصبحت فرصة لصناعة المحتوى.

 

وأكد أن تصوير شخص، وهو يبكي على قريب راحل، لا يحمل أي مضمون إعلامي أو إنساني، بل يُعد شكلاً من أشكال التطفل المرفوض.

وتابع مستنكراً: “لو شخص التُقطت له صورة مع زوجته في مطعم دون إذن، فسيعتبر المصوّر متحرشاً أو متطفلاً، لكن إن كان هذا الشخص فنانًا، فجأة يُطلب منه أن يلوّح بيده للجمهور كأن حياته بالكامل مشهد سينمائي”.

وفي ختام حديثه، دعا طه دسوقي العاملين في الصحافة والإعلام إلى مراجعة أنفسهم والتفريق بين ما هو شأن عام، وما هو حق شخصي لا يجب المساس به.


مطالبات بوقف التصوير

من جانبها، طالبت الشاعرة منة القيعي بضرورة صدور قرار رسمي يمنع التصوير داخل الجنائز والعزاءات.

وتفاعل عدد من النجوم مع المنشور، إذ أبدت الفنانة هنادي مهنا تأييدها للمطالبة بوقف التصوير، فيما أوضح الفنان عمر حسن يوسف أن هناك قرار مفعل منذ العام الماضي، ولكن أغلب من يرتكبون هذه التصرفات عبارة عن “مرتزقة”، ولا ينتمون لمهنة الصحافة.

الجدير بالذكر أنه، في صباح الجمعة 18 أبريل 2025، رحل الفنان المصري سليمان عيد عن عمر ناهز 64 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركاً خلفه إرثاً فنياً حافلاً ومحبين كُثر في الوسط الفني والجمهور.​

وأُقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة في المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، بحضور عدد كبير من الفنانين والمحبين الذين حرصوا على وداعه الأخير.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: سلیمان عید

إقرأ أيضاً:

افتتاح قسم تنويم الصحة النفسية بمستشفى الدكتور سليمان فقيه

دشّن رئيس مجموعة فقيه للرعاية الصحية، الدكتور مازن فقيه، قسم تنويم الصحة النفسية في مستشفى الدكتور سليمان فقيه – الرياض، بحضور عدد من قيادات القطاع الصحي، ونخبة من استشاريي الطب النفسي.

ويمثل القسم الجديد رؤية طبية متقدمة تضع الصحة النفسية في قلب منظومة الرعاية الشاملة، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الارتقاء بجودة الحياة والخدمات الصحية.

ويأتي تدشين القسم امتدادًا لمسيرة المستشفى في تقديم خدمات طبية متكاملة ترتكز على أحدث الممارسات العالمية، ليُضيف بعدًا جديدًا في مجال الطب النفسي عبر بيئة علاجية آمنة ومتكاملة تراعي أعلى معايير الخصوصية والراحة.

ويضم القسم فريقًا طبيًا متخصصًا من الاستشاريين والمعالجين النفسيين والسلوكيين، يعملون ضمن منظومة علاجية متكاملة تضمن التشخيص الدقيق ووضع الخطط الفردية الملائمة لكل مريض. كما يوفر القسم خدمات متقدمة تشمل التقييمات النفسية الشاملة، والعلاج الفردي والجماعي، والعلاج الأسري، إلى جانب استخدام أحدث التقنيات التشخيصية مثل تخطيط الدماغ والفحوصات الجينية لتحديد الاستعداد لبعض الحالات النفسية.

كما يقدم القسم برامج تأهيلية تهدف إلى استعادة التوازن النفسي وتعزيز مهارات التكيف لدى المرضى، مع متابعة دقيقة تضمن استدامة التعافي والنمو الشخصي.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور مازن فقيه أن الرعاية الصحية رسالة تحمل مسؤولية إنسانية ووطنية، مشيرًا إلى أن ما يميز مجموعة فقيه هو النهج الذي يضع الإنسان أولًا في كل قرار واستثمار.

وقال: «توسّعنا إلى الرياض لنقدّم نموذجًا جديدًا للرعاية المتكاملة، فالصحة الحقيقية تبدأ من العقل والروح وتوازن الإنسان مع ذاته ومحيطه.»

وأضاف أن افتتاح قسم تنويم الصحة النفسية يُعبّر عن قناعة راسخة بأن الاهتمام بالنفس هو اهتمام بالحياة ذاتها، مؤكدًا سعي المجموعة إلى كسر الحواجز الاجتماعية المرتبطة بمفهوم الصحة النفسية وتقديم رعاية تقوم على الاحترام والخصوصية والتمكين.

من جانبه، أوضح الدكتور ثامر نوح، الرئيس التنفيذي لمستشفى الدكتور سليمان فقيه – الرياض، أن افتتاح القسم يمثل «يمثل إضافة نوعية تعكس التزامنا بخدمة مجتمع العاصمة وتلبية احتياجاته الصحية»، مؤكدًا أن فلسفة المستشفى تقوم على تقديم رحلة علاجية متكاملة للمريض تشمل جسده ونفسه في آن واحد.

وقال: «افتتاح قسم تنويم الصحة النفسية امتداد لمبادرات الصحة النفسية في برنامج تحول القطاع الصحي، يستهدف تحسين جودة الحياة في انسجام تام مع أهداف رؤية المملكة 2030 وتمكين الكفاءات الوطنية.»

واختتم قائلًا: «سيظل فقيه الرياض نموذجًا يقدم رعاية صحية متكاملة محورها الإنسان»

ويعكس افتتاح قسم تنويم الصحة النفسية التزام مجموعة فقيه بريادتها في تقديم نموذج علاجي متكامل يجمع بين العلم والخبرة والإنسانية، ويضع المريض في صدارة الاهتمام داخل بيئة طبية متطورة تُعلي من شأن الصحة النفسية كركيزة أساسية لحياة متوازنة وصحية

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • فرنسا.. عودة «ليكورنو» لرئاسة الحكومة تثير جدلاً واسعاً
  • مصطفى كامل يكشف سبب أزمة والدته الصحية ويطالب بالدعاء لها
  • «جرعة أنسولين منتهية الصلاحية».. مصطفى كامل يتصدر الترند بعد تعرض والدته لوعكة صحية
  • بعد اعتذار عمرو سلامة وأسماء جلال.. القصة الكاملة لأزمة فيلم شمس الزناتي2
  • نادي القاسم يلوح بالانسحاب من دوري النجوم ويوجه 4 مطالب عاجلة
  • "كونداليزا رايس توسلت عمر سليمان للتحرك".. "الدويري" يحكي واقعة حاسمة للمخابرات في غزة
  • "أين ملفه وماذا قال عمر سليمان عنه ومن اغتاله".. الأسرار تتكشف عن أشرف مروان
  • النجوم في قفص الاتهام.. عملية مخدرات كبرى تزلزل الوسط الفني التركي
  • أزمة قضائية تضرب "العمروسي".. طليقته الإعلامية ياسمين علي تلاحقه بدعوى نفقة
  • افتتاح قسم تنويم الصحة النفسية بمستشفى الدكتور سليمان فقيه