أسبوع ساخن في المحافظات المحتلة ..مليشيات الاحتلال على خطى داعش ..جرائم قتل وتنكيل وتعذيب تحصد أرواح الأبرياء في عدن وأبين
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
شهدت المناطق الجنوبية المحتلة، الأسبوع المنصرم موجة قتل واختطافات مكثفة طالت العديد من مجندي مليشيات المرتزقة وأدواتها ومواطنين مدنيين بالإضافة إلى شخصيات مدينة وإعلامية، في مشهد يعكس حالة الفوضى والانهيار الأمني المتزايد التي تشهدها المحافظات المحتلة في ظل سيطرة ميليشيات الاحتلال وأدواته . قضايا وناس / مصطفى المنتصر
وشهدت مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، جريمة مروعة ومشهداً إرهابياً تقشعر من بشاعته الابدان حين جابت احدى مدرعات الأمارات شوارع المدينة وعلى متنها جثة مصلوبة تم قتلها بطريقة وحشية والتنكيل بها في شوارع محافظتي شبوة وأبين.
وبحسب مصادر محلية فقد قامت عناصر مليشيا ما تسمى بـ”مكافحة الإرهاب” التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، بالتمثيل بجثة رجل يرتدي ملابس مدنية ومكبل اليدين وربطه في مقدمة المدرعة الإماراتية في مشهد وحشي وإجرامي أثار موجة من الغضب والاستنكار بين أوساط المواطنين والقبائل والمنظمات المدنية والحقوقية .
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر تمثيلا بجثة شخص يدعى “همام اليافعي” الذي يعمل في محل لصيانة الجوالات في شبوة، بعد أن علقت جثته على مدرعة تابعة لما يعرف بـ” مكافحة الإرهاب” التي يقودها “عبدالرحمن الشنيني”، من عتق في شبوة وصولا إلى مدينة زنجبار في أبين واصفين الحادثة بـ”الفعل الإرهابي” بحق الشخص حتى لو كان متورطا بالإرهاب نفسه، مؤكدين أن الحادثة تتطابق مع أساليب تنظيمي داعش والقاعدة في التمثيل بالقتلى والأسرى.
تصفية واغتيالات تطال قيادات المليشيات
إلى ذلك نجا قيادي بارز في مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي من عملية اغتيال في مديرية لودر بمحافظة أبين بعد عمليات مماثلة طالت قيادات عسكرية وحشوداً عسكرية تابعة للانتقالي في ذات المحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن المدعو “عبدالله أبو عرب” قائد مليشيا الحزام الأمني في المنطقة الوسطى المدعومة إماراتياً قد نجا من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون بكمين مسلح، في منطقة العين جنوب غرب مديرية لودر بمحافظة أبين.
وأفادت مصادر خاصة، أن المسلحين نصبوا كميناً لأبو عرب وأطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارته، ما أدى إلى انقلابها، وإصابة عدد من مرافقيه، بينهم اثنان حالتهما خطيرة.
واستمرارا لمسلسل الانهيار الأمني في أبين قتل مواطن، في إحدى مناطق محافظة أبين جنوب اليمن، في ظل فوضى أمنية عارمة تشهدها المحافظة وغيرها من المحافظات المحتلة التي تسيطر عليها ميليشيات الاحتلال وأدواته.
وشهدت مديرية زنجبار جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي شهدتها المحافظة خلال الأسبوع الماضي حيث شهدت جريمة قتل مواطن على يد مسلحين تابعين لمليشيات المجلس الانتقالي.
وقالت المصادر أن المواطنين عثروا على جثة المواطن، ملقية في أحد شوارع منطقة خنفر، بعد أن تم قتله من قبل مسلحين تابعين لمليشيا الانتقالي الذين لاذوا بالفرار ليتم بعدها نقل جثة القتيل إلى ثلاجة المستشفى.
وفي جريمة مروعة ومؤلمة أقدم مواطن في محافظة أبين على قتل زوجته بطريقة وحشية في حادثة هزت مشاعر اليمنيين في مختلف المحافظات .
وأفادت مصادر حقوقية بالمحافظة أن المواطن “مرزوق محفوظ” الأسبوع الماضي أقدم على ذبح زوجته داخل منزل الأسرة في منطقة القليتة بمديرية مودية، مبينة أن المجني عليها أم لأربعة أطفال.
ووصفت المصادر الحادثة بالدموية والمروعة جراء توجيه محفوظ عدة طعنات قاتلة للزوجة وذبحها، مؤكدة بأن الجاني ظهر خلال الأيام الماضية بسلوكيات غير طبيعية وسط ادعاءات بأنه “مسحور” ويفقد اتزانه كلما أقترب من منزله.
وبينت أن المتهم بقتل زوجته تمكن من الفرار إلى جهة مجهولة، فيما لا تزال دوافع الحادثة غامضة حتى اللحظة.
وفاة معتقل في سجون مليشيات المرتزقة
محافظة عدن هي الأخرى كانت حاضرة ضمن الأحداث الدامية وسلسلة الجرائم المتزايدة التي تشهدها المحافظات المحتلة فقد أثارت وفاة المواطن سالم علي لجذم الكازمي، متأثرا بآثار التعذيب في أحد السجون التابعة لمليشيات المجلس الانتقالي، موجة غضب واستنكارا واسعة بين أوساط قبيلة باكازم والمجتمع المحلي.
وبحسب حديث مصادر قبلية: فقد توفي الجذمي في ظروف غامضة، حيث تشير آثار التعذيب الظاهرة على جسده إلى تعرضه لمعاملة قاسية وغير إنسانية داخل السجن.
وعقب انتشار خبر الوفاة، عقدت قبيلة باكازم اجتماعًا طارئًا لبحث ملابسات الحادثة والرد المناسب عليها، في ظل تصاعد حالة الاحتقان والغضب بين أبناء المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة لتعيد تسليط الضوء على الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي ترتكبها مليشيا الانتقالي داخل السجون السرية والعلنية التي تديرها ميليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً.
اختطاف مسؤول أمني
وفي سياق متصل أقدمت عناصر مسلّحة تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات، صباح الثلاثاء الماضي، على اختطاف ما يسمى مسؤول الإمداد في إدارة مرور مدينة عدن، “أثير الصنعاني”، بعد أيام فقط من الاعتداء على ما يسمى مدير شرطة السير عدنان القلعة من قبل عناصر المليشيا.
وأفادت مصادر محلية بأن عملية الاختطاف تمت من داخل مقر عمله في “مول الأسطورة” بمنطقة المنصورة، وهو ذات الموقع الذي شهد عملية اختطافه الأولى أواخر شهر رمضان الماضي، قبل أن يُفرج عنه قبل يومين فقط.
ووفق شهود عيان، فقد تمت العملية باستخدام سيارة مدنية تقل مسلحين ملثمين ينتمون لمليشيا الانتقالي، حيث قاموا باقتياده إلى جهة مجهولة، وسط غموض يكتنف مصيره حتى اللحظة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المحافظات المحتلة المجلس الانتقالی محافظة أبین
إقرأ أيضاً:
"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
غزة - صفا
قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".
وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".
وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.
وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".
وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".
كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".
وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.
وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.
وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".
وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".
ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.
وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.
كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".
وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.
وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".
وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.