خروقات في رخص حفر الآبار بالحوز… مقاولو الحفر في مرمى الاتهامات وعين على وكالة الحوض المائي بمراكش
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تحرير :زكرياء عبد الله
يشهد إقليم الحوز في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة استغلال غير مشروع لرخص حفر الآبار، حيث تعمد بعض شركات ومقاولي الحفر إلى التحايل على القوانين المنظمة للقطاع، من خلال الحصول على ترخيص واحد لثقب مائي واحد، ثم تنفيذ عدة ثقوب داخل نفس الضيعة، في خرق سافر للمقتضيات القانونية والبيئية.
الأخطر من ذلك، وفقًا لمعطيات متداولة محليًا، هو استغلال تراخيص ممنوحة لأشخاص معينين بدواوير الحوز، وتمريرها لأشخاص آخرين لا علاقة لهم بالرخص الأصلية، في ما يشبه عمليات “تفويت غير قانونية” تتستر عليها شبكة من العلاقات المشبوهة.
وتشير مصادر من ساكنة الإقليم إلى أن أسماء بعض مقاولي الحفر أصبحت معروفة بسبب ارتباطاتهم بمسؤولين نافذين، مما يمنحهم نوعًا من “الحصانة غير المعلنة” أمام أي مساءلة أو رقابة. وذهبت بعض الشهادات إلى حد اتهام أعوان سلطة بلعب دور “السماسرة” لهؤلاء المقاولين، عبر تسهيل المساطر، وغض الطرف عن الخروقات مقابل امتيازات أو نفوذ اجتماعي.
هذه التجاوزات تطرح تساؤلات ملحة حول دور وكالة الحوض المائي لجهة مراكش-تانسيفت، باعتبارها الجهة المخول لها قانونيًا الإشراف على تدبير الموارد المائية وضبط عملية منح تراخيص الحفر. فهل ستتحرك الوكالة لوقف هذا النزيف الذي يهدد الفرشة المائية بإقليم الحوز ويكرّس منطق الريع والفساد؟
هيئات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني تدعو إلى إيفاد لجنة مختصة لضبط هذه الخروقات، وترتيب المسؤوليات القانونية، حماية للثروة المائية، وضمانًا لعدالة الولوج إلى الموارد الطبيعية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: السلطات حفر بئر رخص وكالة الحوض المائي
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: الاتهامات الغربية ضد طهران هدفها تشتيت الانتباه عن "جرائم غزة"
طهران - صفا
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الاتهامات الصادرة عن الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية ضد إيران "باطلة ومفبركة" وتهدف إلى الضغط على الشعب الإيراني وتحويل الأنظار عن "الإبادة الجماعية" في غزة.
وأضاف بقائي، اليوم الجمعة، أن أمريكا وفرنسا وعددا من حلفائهما يكررون اتهامات "سخيفة لا أساس لها"، ضمن ما وصفه بـ"حملة خبيثة لزرع الخوف من إيران"، وفقًا لوكالة "تسنيم" الإيرانية.
وتابع: "الدول الغربية التي وقّعت البيان ضد إيران "ترعى وتستضيف عناصر إرهابية"، مؤكدا أن عليها تحمل مسؤولية دعم الإرهاب ومخالفة القانون الدولي".
كما لفت متحدث الخارجية الإيرانية إلى ما وصفه بـ"العدوان العسكري الأمريكي والإسرائيلي الأخير على إيران"، داعيا هذه الدول إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والكف عن "السلوك غير المسؤول".
وأكد أن "مثل هذه الحملات الإعلامية والسياسية ليست سوى هروب إلى الأمام"، في ظل استمرار "الدعم الغربي للإبادة في غزة"، حسب تعبيره.
وأمس الخميس، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، "فرض أمريكا عقوبات جديدة على مجموعة من الأشخاص الطبيعيين والقانونيين والسفن المرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط الإيراني".
ولفتت إلى أن "عقوبات أمريكا الجديدة عداء متواصل من قبل صناع القرار في واشنطن تجاه شعبنا"، مشيرة إلى أنها "تهدف لإضعاف البلاد وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية".
وأعلنت الحكومة الأمريكية، يوم الأربعاء، "فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف 50 فردا وكيانا، وأكثر من 50 سفينة يشتبه بأنها عائدة إلى أسطول تجاري يملكه نجل مسؤول كبير في طهران".