الثورة نت/..

ناقش المكتب التنفيذي بمحافظة صنعاء في اجتماعه اليوم، برئاسة المحافظ عبدالباسط الهادي ، المواضيع المتعلقة بتطوير الأداء الإداري والمالي والتنموي.

واستعرض الاجتماع، بحضور أمين عام محلي المحافظة عبدالقادر الجيلاني ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي مهيوب مهدي وعدد من وكلاء المحافظة، قرار مجلس الوزراء بخصوص الموافقة على الآلية الموحدة لتقييم ومتابعة اليوم المفتوح للتواصل بين المسؤولين والمواطنين.

وأكد المجتمعون أن التواصل بالمواطنين واللقاء بهم جانب مهم من أداء الوظيفة الرسمية التي وجدت لتلبية خدمات أفضل للمواطنين.

كنا تم مناقشة مخرجات الدورة التدريبية الخاصة بمشروع تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات المرفوعة من قبل مكتب الخدمة المدنية والتطوير الإداري بالمحافظة.

وأوصى المجتمعون، برفع تقرير عن تبسيط الإجراءات في كل مكتب إلى مكتب الخدمة المدنية وما تم خلال الفترة التي أعقبت تنفيذ الورشة ، تنفيذا لما تمخضته من مخرجات.

واستعرض الاجتماع، مستوى تحصيل الموارد المحلية والمشتركة للربع الأول من العام المالي 2026م ، ومدى التزام المكاتب التنفيذية برفع التقارير الشهرية والربعية والنصفية.

كما استعرض، تعميم وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية بشأن دور ومهام المحافظات في الأنشطة والدورات الصيفية، من خلال تقديم الدعم اللازم لتنفيذ الأنشطة، وفقا لموجهات قائد الثورة ، وتنفيذا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي بشأن الإهتمام بها من جميع الجهات وتنفيذ خطة اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية للعام 1446ھ.

وفي الإجتماع أكد المحافظ الهادي، أهمية تنسيق الجهود ومعالجة أي إشكالية أولا بأول وتذليل الصعوبات وبما يكفل إنجاز المهام المطلوبة من كل مكتب، على الوجه المطلوب.

وحث على العمل بما جاء في تعميم وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية، وبما يسهم في إيجاد جيل متسلح بالعلم والمعرفة والثقافة القرآنية، قادر على مواجهة التحديات والأخطار وإفشال مخططات الأعداء الهادفة مسخ هوية الشعب اليمني الإيمانية.

وشدد محافظ صنعاء، على ضرورة استكمال تنفيذ مخرجات الاجتماع السابق كل فيما يخصه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل تعلم نظرية الحصان الميت؟.. «الدكتور أحمد الشعراوي» يناقش تداعيات أزمة الإنكار داخل المؤسسات الحكومية

استشاري الإدارة الاستراتيجية يكشف حقيقة الأحصنة الميتة داخل المؤسسات الحكومية والخاصة

أكد الدكتور أحمد الشعراوي، استشاري الإدارة الاستراتيجية والحوكمة والتميز المؤسسي، النائب الأول للأمين العام للاتحاد العربي للتطوير والتنمية - مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن الفشل في المؤسسات لا يمثل خطورة في حد ذاته، بل إن التمسك به ورفض الاعتراف به هو ما يوسع فجوة الوعي داخل المنظمات، ويحوله من قرار عارض إلى نظام متكامل.

وأوضح الشعراوي، في تصريحات له، أن هذا النمط من السلوك تجسده ما يعرف في أدبيات الإدارة المعاصرة بـ “نظرية الحصان الميت”، وهي استعارة تشير إلى أزمة عقلية الإنكار داخل الكيانات الحكومية والخاصة على حد سواء. وبيّن أن جوهر هذه النظرية يتمثل في القول: “إذا وجدت نفسك تركب حصانًا ميتًا، فإن أول ما يجب عليك فعله هو النزول عنه”، إلا أن الواقع يكشف عن ممارسات مخالفة، حيث تسعى بعض المؤسسات لتجميل الحصان أو تغيير الفارس أو تدريب الجثة، في محاولة لإنكار موت المشروع.

وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في توقف المشروع أو تراجع المبادرة، وإنما في عجز الإدارة عن الاعتراف بالتحول من القيمة إلى العبء، ومن الرؤية إلى الإصرار الأعمى على الاستمرار.

وأشار الشعراوي إلى أن التجربة الإدارية العربية تزخر بأمثلة للإنكار المؤسسي، ففي القطاع الحكومي تتكرر حالات المشاريع المتعثرة أو الأنظمة الإدارية التي استمرت لعقود دون إلغائها رسميًا، لتفادي اعتبار إعلان وفاتها فشلًا سياسيًا أو إداريًا.

وفي القطاع الخاص، وخصوصًا في الشركات العائلية، يتم التمسك بخيارات فقدت جدواها، حفاظًا على إرث المؤسس أو لتجنب إغضاب شريك نافذ، ما يؤدي إلى التضحية بالمستقبل من أجل الماضي.

وأضاف أن الإنكار يتحول من خيار فردي إلى عقل مؤسسي كامل، يتم فيه بناء هياكل تنظيمية لحماية القرار القديم، واختلاق أهداف فرعية لتبرير استمرار المشروع، واستحداث لجان لتثبيت الوضع القائم بدلًا من تقييمه.

وأوضح أن هذا السلوك يجد بيئة حاضنة في غياب مبادئ الحو كمة الرشيدة، حيث يؤدي غياب الرقابة المستقلة وتراجع ثقافة المساءلة، إلى قرارات مغلقة تعتمد على تقارير مُعدّة مسبقًا للإرضاء وليس للكشف عن الحقائق.

وأكد أن غياب الحو كمة لا يعني فقط غياب القانون أو الضوابط، وإنما غياب العقل النقدي داخل المؤسسة وفقدان القدرة على التقييم الذاتي.

وشدد الشعراوي على أن المؤسسات الساعية للتميز لا تقيس نجاحها بعدد المبادرات أو حجم النشاط، وإنما بمدى تحقيق الأثر القابل للقياس، لافتًا إلى أن جوهر نماذج التميز مثل EFQM أو Baldrige يكمن في طرح سؤال: “هل هذه المبادرة ما زالت تولد قيمة؟”، وإذا لم تكن كذلك، فلا مكان لها داخل مؤسسة رشيدة.

وأكد أن استمرار الأنشطة أو البرامج لمجرد وجودها سابقًا يتعارض مع مبادئ التميز، حتى وإن تم تغليفها بكلمات براقة أو ربطها بأسماء كبرى، مبينًا أن التميز يتطلب شجاعة التوقف لا مجاملة الماضي.

وأشار إلى أن المستقبل المؤسسي يرتبط باليقظة الاستراتيجية، التي لا تقتصر على رصد الاتجاهات، بل تشمل اتخاذ قرارات مصيرية قبل تحول الثغرات إلى انهيارات، موضحًا أن العديد من المؤسسات العربية لا توقف مشاريعها إلا بعد سنوات من النزيف وفقدان الموارد والحماسة.

وبيّن أن هذه اليقظة ليست مهارة تقنية بقدر ما هي قرار ثقافي داخل المؤسسة، يتطلب الرغبة في معرفة الحقيقة مهما كانت صعبة، بدلًا من تغليف الواقع باستبيانات داخلية أو مؤشرات أداء قابلة للتلاعب أو لجان بلا صلاحيات.

وقال الشعراوي إن الحصان الميت غالبًا ما يتحول إلى أيقونة داخل المؤسسات العربية، مشيرًا إلى أمثلة تشمل إدارات بلا مهام لكنها قائمة احترامًا لهيكل تنظيمي قديم، ومشاريع رقمية غير فعّالة تُحدّث شكليًا كل عام، وسياسات عامة تُعاد صياغتها دون مراجعة نتائجها، ومبادرات تدريب تتكرر بمسميات مختلفة دون تحقيق مردود حقيقي.

وفي المقابل، أشار إلى أن بعض المؤسسات الخاصة ترفض إغلاق خطوط إنتاج فاشلة أو إعادة هيكلة إداراتها العائلية أو دخول أسواق جديدة، خشية المساس بالوضع القائم، معتبرًا أن كل هذه المظاهر ليست سوى “أحصنة ميتة” يتم الإصرار على إطعامها رغم عدم قدرتها على الحركة.

وأكد أن النزول عن الحصان الميت لا يعني الفوضى، بل يمثل تحولًا مؤسسيًا نحو منظومة أكثر كفاءة وواقعية، مشددًا على ضرورة تفعيل مجالس الحوكمة بصلاحيات كاملة، وإجراء مراجعات دورية للأنشطة والمبادرات وفقًا للقيمة المضافة، وبناء ثقافة مؤسسية تشجع على التصحيح، وإنشاء وحدات استشراف ترتبط بالإدارة العليا، وفصل القرارات التشغيلية عن الانفعالات السياسية أو العائلية أو الشخصية.

واختتم الشعراوي بأن الاعتراف بالفشل ليس هزيمة بل بداية النضج، محذرًا من أن المنظمات التي لا تتخلى عن “الأحصنة الميتة” غالبًا ما تدفن نفسها معها، ومؤكدًا أن القرار الأصعب ليس إنهاء ما فشل، بل الاعتراف بأنه لم يعد يستحق الفرصة الثانية. وختم بقوله: “لا تطعموا الأحصنة الميتة، ولا تُنشئوا لها إدارات”.

مقالات مشابهة

  • أهلي صنعاء.. إفلاس إداري وقرارات فردية
  • اجتماع برئاسة الحوالي لبحث تطوير أداء مؤسسة التأمينات
  • اجتماع خليجي بصلالة يناقش توحيد أسعار المستحضرات الصيدلانية
  • تعليم المنيا: التحقيق جارٍ لمعرفة المسؤول عن تحويل فصل دراسي إلى مكتب
  • هل تعلم نظرية الحصان الميت؟.. «الدكتور أحمد الشعراوي» يناقش تداعيات أزمة الإنكار داخل المؤسسات الحكومية
  • اجتماع عربي أمريكي لبحث سبل دعم إعادة إعمار سوريا
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يناقش الحوكمة الإلكترونية للموارد الذاتية
  • بدء دورة تدريبية بصنعاء لمهندسي مكتب الأشغال والوحدة التنفيذية والمبادرات
  • مجلس نقابة الصحفيين يناقش مسودة تعليمات قبول العضوية
  • مدير أمن طرابلس يعقد الاجتماع الأسبوعي لمتابعة الأداء الأمني وتعزيز كفاءة العمل الميداني