أهلي صنعاء.. إفلاس إداري وقرارات فردية
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
لم يمر قرار الاستغناء عن قائد فريق النادي الأهلي بصنعاء وأحد أبرز نجومه اللاعب وحيد الخياط، مرور الكرام، ففي خطوة مفاجئة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية وعبر منصات التواصل الاجتماعي قررت الإدارة التخلي عن اللاعب بحجة انتهاء عقده، رغم قدرته الواضحة على العطاء لمواسم قادمة.
المطلعون على كواليس النادي يؤكدون أن السبب الحقيقي وراء هذا القرار ليس فنيًا، بل يكمن في موقف اللاعب الداعم لزملائه المطالبين بمستحقاتهم المالية المتأخرة فقد لجأ اللاعبون إلى وزارة الشباب والرياضة لإنصافهم بعد أن تجاهلت الإدارة مطالبهم المشروعة وهو ما يبدو أنه أزعج الإدارة بشكل كبير، حيث أن هذا القرار الذي تم إصداره بشكل فردي ودون الرجوع إلى مجلس الإدارة المعطل أساسًا، يلقي الضوء على حالة الفراغ الإداري والتخبط التي يعيشها النادي، ويروى والعهدة على الراوي أن القرار اتخذه محمد الصرمي فور عودته من الخارج دون التشاور مع مدرب الفريق الكابتن جمال القديمي، مما يمثل خرقًا واضحًا للإجراءات الإدارية السليمة.
غياب المؤسسية وتزايد الفساد يتواصلان في النادي الاهلي الذي طالما كان نموذجًا للعمل المؤسسي، لكن الإدارة الحالية أثبتت أنها لا تتقبل أي صوت صادق يدافع عن حقوق اللاعبين ومصلحة النادي، فبدلاً من معالجة المشاكل تُقابل الأصوات المطالبة بالإصلاح بقرارات عشوائية وممارسات ضيقة الصدر تؤكد أن النادي أصبح يدار بعقلية الملكية الخاصة.
ويُعد التقرير الصادر عن الشؤون القانونية في وزارة الشباب والرياضة خير دليل على ذلك، حيث أثبت تهرب الإدارة من دفع مستحقات اللاعبين، كما ذكر التقرير أن محمد رزق الصرمي ومحمد اليريمي وهما غير منتخبين السبب الرئيسي في عدم صرف المستحقات، وورد في التقرير بشكل خاص أن الصرمي يمارس عمله في جهتين رياضيتين في مخالفة صريحة للوائح وهو ما تحدثنا عنه مرارا وتكرارا وعن هذه الفوضى والاختلالات الإدارية والقانونية التي تجري في النادي الأهلي بصنعاء وتحكم هذا الشخص في مقاليد الامور على مدى سنوات دون أن يجد من يوقفه عند حده، يدعو للاستغراب عن سر هذه السلطة لشخص يكسر القوانين واللوائح الى درجة أن أي قرار في النادي لا يمكن أن ينفذ إلا بموافقة منه وحتى وزارة الشباب والرياضة التي تسكت عن هذا الأمر، رغم أنه غير قانوني.
وهناك تناقض كبير بين ما هو واقع وبين ما تدعيه إدارة النادي من عدم وجود سيولة مالية لدفع مستحقات اللاعبين، حيث أن أحد الإداريين مرتبه يساوي مرتب أربعة أو خمسة لاعبين وهكذا فإن الأمور تدار في النادي بشكل سيئ جدا يستدعي وقفة جادة وإصلاحات حقيقية تعيد للنادي مكانته وتُبعد كل من يعتقد أنه يدير دكانه الخاص وليس صرحًا رياضيًا عريقًا بحجم الأهلي فقد حان الوقت لكي تعود الكفاءة المالية والإدارية لتكون أساس العمل وأن تُتخذ القرارات بما يخدم مصلحة النادي وتاريخه العريق، لا خدمة المصالح الشخصية التي أثبتت فشلها.
أعتقد أن الأمر الآن يجب أن يكون بيد وزارة الشباب والرياضة وأن تتدخل لإنهاء الفوضى الإدارية والمالية في النادي الأهلي بصنعاء ومعالجة كافة الاختلالات لإعادة النادي إلى الواجهة كما كان نادي البطولات وأنموذجا للعمل الإداري والمالي وأن تتم إعادة النظر في قرار إنهاء التعاقد مع النجم الخلوق وحيد الخياط كخطوة أولى وبارقة أمل في الطريق الصحيح وتصحيح المسار لهذا النادي الكبير.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وزارة الشباب والریاضة فی النادی
إقرأ أيضاً:
الشياب والرياضة بأسيوط تنظم برامج لتأهيل الشباب للالتحاق بالكليات العسكرية وعلوم الرياضة
أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، استمرار تنفيذ برامج متكاملة لتأهيل وإعداد الشباب بدنيًا وصحيًا ونفسيًا، تمهيدًا لالتحاقهم بالكليات العسكرية وكلية الشرطة وكليات علوم الرياضة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار رؤية الدولة لبناء جيل وطني قادر على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن بكفاءة واقتدار.
وأوضح محافظ أسيوط أن مديرية الشباب والرياضة بقيادة أحمد سويفي وكيل الوزارة تواصل خلال شهر أغسطس الجاري تنفيذ فعاليات برنامج التأهيل، والذي يستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل، ويقام بالصالة الرياضية (الجيم) باستاد أسيوط الرياضي، وحمام السباحة بالقرية الأولمبية بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وأشار المحافظ إلى أن البرنامج يتضمن تدريبات لياقة بدنية متقدمة، وتعليم السباحة، والتدريب على قفزة الثقة، واستخدام أحدث الأجهزة الرياضية، بالإضافة إلى لقاءات مع خبراء في الإعداد النفسي لرفع الثقة بالنفس وتعزيز الثبات الانفعالي، بما يمكّن المتدربين من اجتياز الاختبارات المؤهلة للقبول بالكليات العسكرية والشرطة.
وأضاف اللواء هشام أبوالنصر أن باب التسجيل بالمركز التدريبي مازال مفتوحًا أمام الراغبين، مؤكدًا أن هذه البرامج تعكس حرص الدولة على رعاية الشباب وإعدادهم ليكونوا نموذجًا في الانضباط واللياقة البدنية والقدرة على خدمة الوطن، موجهًا الشكر لوزارة الشباب والرياضة على دعمها المتواصل لهذه المبادرات النوعية.