الدويري: كمائن القسام تؤكد فعالية أنفاق غزة وتدحض مزاعم الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن كمائن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في شمال غزة وشرقها تؤكد فعالية كثير من شبكة الأنفاق رغم القصف والدمار الكبيرين.
وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن كمائن القسام وقعت ضمن أماكن قال عنها جيش الاحتلال إنها ضمن المنطقة الأمنية العازلة الممتدة على كامل السياج الشمالي والشرقي للقطاع وصولا إلى محور صلاح الدين (فيلادلفيا).
ولفت الخبير العسكري إلى أن مقاتلي القسام خرجوا في كميني حي التفاح (شرقي غزة) وبيت حانون (شمالي القطاع) من الأنفاق، مشيرا إلى أن طولها ما بين 400 و550 كيلومترا لا يزال فاعلا من أصل ما بين 550 و775 كيلومترا، وفق تقديرات إحدى مراكز دراسات الحرب.
وفي هذا الإطار، نفى إسحاق بريك -وهو قائد سابق للفيلق الجنوبي بجيش الاحتلال ورئيس الكليات العسكرية سابقا- مزاعم الجيش الإسرائيلي بالقضاء على مقاتلي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدا أن "الجيش دمر فعليا أقل من 10% من الأنفاق، خلافا لما قاله في السابق إنه دمر 50% منها".
وأعرب الدويري عن قناعته بأن المقاتلين باتوا في الأنفاق، بعد تفعيل جيش الاحتلال نظام الذكاء الاصطناعي ومراقبته آلاف بصمات الصوت والعيون.
إعلانووفق الخبير العسكري، فإن المقاومة لديها عيون مراقبة تستطلع الميدان وتمرر المعلومات وتعطي الإشارة لقائد المجموعة لإصدار أوامر بالتحرك، وبناء على ذلك تخرج في الوقت المناسب لاستهداف القوات والآليات الإسرائيلية.
وشدد الدويري على أن هذه المناطق دخلها جيش الاحتلال أكثر من مرة منذ بداية الحرب، ولم يفلح في بسط سيطرته عليها، رغم أنها مدمرة وغير مأهولة سكانيا بنسبة تصل إلى 90%.
ونبه إلى إعادة القسام تأهيل كتائبها وبناء قوتها شمالي قطاع غزة بعد نهاية المرحلة الأولى من الحرب، وذلك بدرجات جاهزية مختلفة، وكان من نصيب كتيبة بيت حانون نسبة التأهيل الأعلى.
وكانت القسام أعلنت تمكّن مقاتليها من تنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية متوغلة في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وكذلك، تبنت القسام -أمس الأحد- تفاصيل كمين مركب نفذته السبت ضد قوة إسرائيلية في بيت حانون، وأطلقت عليه اسم "كسر السيف".
وأضافت أنها استهدفت بقذيفة مضادة للدروع عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وتابعت أنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، في وقت أقر فيه جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة في هذه العملية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير يلتقي نائب رئيس "ألستوم" لمتابعة مشروعات النقل وتوطين الصناعات
استقبل الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مارتن فوجور، نائب رئيس شركة "ألستوم" الفرنسية لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا، وذلك لمتابعة مستجدات تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة بين الجانبين في مجالي النقل والتصنيع.
حضر اللقاء المهندس وجدي رضوان، نائب وزير النقل لشؤون السكك الحديدية والجر الكهربائي، واللواء طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إلى جانب عدد من قيادات وزارة النقل.
شراكة استراتيجية في النقل والصناعة
في مستهل اللقاء، شدد الوزير على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وأهمية التعاون مع شركة "ألستوم" في دعم خطط مصر لتحديث قطاع النقل وتوطين الصناعات المرتبطة به.
وأشار إلى أن الشراكة القائمة بين الجانبين أثمرت عن تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية، أبرزها تحديث نظم الإشارات بعدد من خطوط السكك الحديدية، ومشروعات مترو الأنفاق.
من جانبه، أكد نائب رئيس شركة "ألستوم" تقدير الشركة للتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية، مشيدًا بالدور المحوري لوزارتي النقل والصناعة في دعم استثمارات الشركة في مصر.
متابعة تنفيذ الخط السادس للمترو
تناول الاجتماع متابعة آخر تطورات تنفيذ مشروع الخط السادس لمترو الأنفاق، والذي يأتي ضمن توجهات الدولة للتوسع في مشروعات النقل الجماعي الأخضر والمستدام، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحسين خدمات النقل الحضري وتقليل الانبعاثات الضارة.
مجمع صناعي متكامل بمدينة برج العرب
كما استعرض الجانبان الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مجمع صناعي متكامل تابع لشركة "ألستوم" بمدينة برج العرب بالإسكندرية على مساحة 40 فدانًا.
ويضم المشروع مصنعين رئيسيين؛ الأول لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية مثل أنظمة الإشارات والدوائر الكهربائية، والثاني لتصنيع مختلف أنواع الوحدات المتحركة، بما في ذلك قطارات المترو، والترام، وLRT، والمونوريل، والقطارات فائقة السرعة.
وأكد الوزير أن المشروع يمثل نقلة نوعية نحو توطين صناعة الوحدات المتحركة في مصر، وتلبية احتياجات السوق المحلي، مع التوسع في التصدير إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرًا إلى دوره في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الصناعية الوطنية.
تطوير منظومة المونوريل
استعرض اللقاء كذلك مستجدات التعاون بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة "ألستوم" في إدارة وتشغيل وصيانة مشروعي المونوريل (شرق وغرب النيل)، حيث تتواصل أعمال التشغيل التجريبي دون ركاب في مشروع شرق النيل، بالتوازي مع تقدم العمل في مشروع غرب النيل.
وأكد الجانبان ضرورة تكثيف التنسيق بين الفرق الفنية خلال المرحلة المقبلة للاتفاق على منظومة التشغيل والصيانة، بما يضمن كفاءة الأداء وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية للمشروع.
دعم شبكة مترو الأنفاق بالقطارات الحديثة
كما تم استعراض الجدول الزمني لتوريد 55 قطارًا مكيفًا جديدًا للخط الأول لمترو الأنفاق (حلوان – المرج الجديدة)، شاملة أعمال الصيانة لمدة 8 سنوات، حيث وصل أول قطار إلى مصر، ومن المنتظر وصول باقي القطارات تباعًا وفق البرنامج المخطط، بما يساهم في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للركاب.