مسؤول مصري يكشف تفاصيل عن حادث غير عادي في قناة السويس هزّ العالم
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
#سواليف
وصف رئيس هيئة #قناة-السويس الفريق أسامة ربيع #حادث #سفينة #إيفرغيفن الذي شهدته قناة السويس في شهر مارس 2021 بأنه كان حادثا غير تقليدي أو مسبوقا من قبل على مستوى #العالم.
وقال رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات لقناة محلية مصرية إن سفينة “إيفرغيفن” كان بمواصفات خاصة، حيث كان طولها 400 متر وعرضها 60 مترا ولها غاطس 15 مترا، وعلى متنها حملة 18 ألف حاوية بحمولة إجمالية 222 ألف طن.
وكشف أن الحادث وقع بسبب مجموعة من الأخطاء المركبة، خاصة وأن سرعة السفينة في أثناء دخولها المجرى الملاحي كانت كبيرة جدا، وعندما شحطت السفينة دخل المقدم في الضفة الشرقية واخترقها لـ12 مترا في الداخل، بالإضافة إلى استخدام قبطان السفينة للماكينات الخلفية للخروج من هذا الموقف مما تسبب في دوران السفينة في قلب المجرى الملاحي وأصبحت مؤخرتها في الضفة الغربية ما أدى إلى إغلاق القناة بالكامل.
مقالات ذات صلةوأوضح أنه خلال عملية البحث عن حلول لكيفية الخروج من هذه الازمة تقدم مهندس شاب بفكرة جديدة ساهمت في حل الأزمة، موضحا أن المهندس الشاب جاء إليه في الثانية فجرًا خلال اليوم الثالث من الأزمة، واقترح استخدام الكراكات لتغيير طبيعة التربة الصخرية أسفل مقدمة السفينة إلى تربة مائية، حتى يمكن للقاطرات سحبها بسهولة.
ووصف رئيس هيئة قناة السويس يوم نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة بأنه “كان يومًا لا يُنسى في تاريخ القناة” معتبرا أن النجاح تحقق بعد تكثيف عمليات التكريك حتى عمق 18 مترا، مما سمح بتحرير مؤخرة السفينة كليا، في حين بقي الجزء الأمامي في المراحل الأخيرة من التحريك.
وتعد قناة السويس التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمر عبرها حوالي 12% من التجارة العالمية وحوالي 10% من تجارة النفط البحري، وفقاً لتقارير هيئة قناة السويس ومصادر اقتصادية دولية.
في مارس 2021 شهدت القناة أزمة غير مسبوقة عندما جنحت سفينة الحاويات العملاقة “إيفرغيفن” في الكيلو 151 من المجرى الملاحي للقناة أثناء عبورها من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط. السفينة مما تسبب في إغلاق المجرى الملاحي لمدة ستة أيام وأثر على سلاسل التوريد العالمية.
وتسبب الحادث -وقتها- في توقف حركة الملاحة، مما أدى إلى تأخير مئات السفن وخسائر اقتصادية عالمية قدرتها تقارير دولية بنحو 9-10 مليارات دولار يوميا، طالبت هيئة قناة السويس بتعويض قدره 916 مليون دولار من مالكي السفينة، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية في يوليو 2021 بقيمة 550 مليون دولار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قناة حادث سفينة العالم هیئة قناة السویس المجرى الملاحی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع إيرادات قناة السويس 17.5% إلى 1.97 مليار دولار من بداية العام المالي
قال الفريق رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن إحصائيات الملاحة بالقناة منذ بداية شهر يوليو الماضي وحتى اليوم الاثنين شهدت عبور 5874 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 247.2 مليون طن، محققة إيرادات قدرها 1.970 مليار دولار، وذلك مقابل عبور 5584 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 216.0 مليون طن، وإيرادات قدرها 1.677 مليار دولار خلال ذات الفترة من العام الماضي، بنسبة زيادة قدرها 5.2% للأعداد، و14.4% للحمولات، و17.5% للإيرادات.
وأشار ربيع خلال لقائه اليوم وفد بعثة صندوق النقد الدولي إلى أن الإيرادات المتوقعة بالقناة خلال الفترة القادمة تشير إلى تحسن خلال العام المالي 2025/ 2026، وارتفاعها إلى نحو 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2026/2027 وصولاً إلى نحو 10 مليارات دولار خلال العام المالي 2027/2028.
وأكد رئيس الهيئة في بيان، أن قناة السويس تتمتع بأهمية خاصة للاقتصاد المصري حيث تمثل أحد المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي، مشيراً إلى أن قناة السويس حققت إجمالي إيرادات قدرها 40 مليار دولار في الفترة من 2019 حتى 2024.
وأوضح الفريق ربيع أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت حدثا مفصلياً هاماً في عودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر بعد ما يقرب من العامين من التأثر السلبي نتيجة التخوفات الأمنية.
قناة السويس نجحت في تقليل تأثيرات أزمة البحر الأحمر عبر تبني استراتيجية طموحة قائمة على تنويع مصادر الدخل
وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس نجحت في تقليل تأثيرات أزمة البحر الأحمر عبر تبني استراتيجية طموحة قائمة على تنويع مصادر الدخل وإضافة أنشطة وخدمات بحرية ولوجستية جديدة لم تكن موجودة من قبل أبرزها خدمة إزالة المخلفات من خلال شركة آنتيبوليوشن إيجيبت بالشراكة بين الهيئة وشركة آنتيبوليوشن، وخدمات صيانة وإصلاح السفن، وخدمة تبديل الأطقم البحرية، وخدمة مكافحة التلوث وغيرها، علاوة على تعزيز جهود توطين الصناعات البحرية وفتح أسواق جديدة للتصدير الخارجي، بحسب الاسواق العربية.
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس نجحت في الصمود أمام العديد من التحديات المختلفة على مدار السنوات الماضية وأبرزها أزمة جائحة كورونا، مرورا بأزمة جنوح سفينة الحاويات إيفرجيفين، ثم أزمة الحرب الروسية الاوكرانية، وأخيرا أزمة البحر الأحمر وذلك من خلال التعامل بمرونة مع متغيرات الاقتصاد العالمي، وتحقيق التواصل المستمر مع العملاء، وتلبية متطلباتهم بانتهاج سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة.