إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
اتهمت إيران، الاثنين، "إسرائيل" بالعمل على "تقويض" المباحثات التي تجريها طهران مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "يتشكل نوع من التحالف... لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، معتبرا أن "النظام الصهيوني هو في صلب هذا التحرك".
وأضاف: "إلى جانبها تقف سلسلة من التيارات التحريضية في الولايات المتحدة وشخصيات محسوبة على أطراف مختلفة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية أمريكية تعارض إبرام اتفاق مع إيران.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب طلب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الامتناع عن استهدف المنشآت النووية الإيرانية على المدى القريب، لإعطاء الفرصة للدبلوماسية.
وكرر نتنياهو مرارا في الآونة الأخيرة، التأكيد بأن الدولة العبرية لن تسمح لإيران بحيازة السلاح النووي.
وتتهم بعض الأطراف الغربية، في مقدمها الولايات المتحدة وحليفتها "إسرائيل"، في أن إيران تسعى إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما نفته طهران على الدوام، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
عراقجي في بكين
من جهة أخرى يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إلى الصين على ما ذكر بقائي في مؤتمره الصحفي.
وقال بقائي: "يتوجه وزير الخارجية غدا (الثلاثاء) إلى الصين".
والصين هي طرف في الاتفاق الدولي المبرم بشأن برنامج إيران النووي في العام 2015.
وأكد بقائي أن "المشاورات يجب أن تتواصل" مع الدول الأطراف في الاتفاق، علما بأن عراقجي زار روسيا قبل الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن التي أقيمت السبت في روما.
واختتمت الولايات المتحدة وإيران، السبت، جولة ثانية من المحادثات واتفقتا على الاجتماع مجددا خلال أسبوع. وتهدف المباحثات التي تجرى بوساطة عمانية، لإبرام اتفاق بشأن ملف طهران النووي.
وكان ترامب اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، كان من أبرز وجوهها سحب بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المبرم في 2015.
وأعاد ترامب فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة بعد عام من الانسحاب الأمريكي، إلى التراجع بشكل تدريجي عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذّرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من حد 3,67 في المئة المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران النووي الاحتلال إيران امريكا النووي الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط تصاعد النزاع مع إسرائيل
أجرى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات مباشرة نادرة سعياً لإنهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل، لكن طهران اشترطت وقف الضربات الإسرائيلية قبل العودة للمفاوضات. وتشمل النقاشات مقترحاً أميركياً لإنشاء كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم خارج إيران. اعلان
كشفت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز" أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أجروا عدة مكالمات هاتفية منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران الأسبوع الماضي، في محاولة لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة المتفاقمة.
وبحسب المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الملف، أبلغ عراقجي الجانب الأميركي بأن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم توقف إسرائيل هجماتها، التي بدأت في 13 حزيران/يونيو الجاري.
وتضمنت المحادثات نقاشاً عابراً حول مقترح أميركي قُدّم لطهران في نهاية أيار، يقضي بإنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية، وهو عرض رفضته إيران حتى الآن.
ولم يصدر تعليق رسمي فوري من الجانبين الأميركي أو الإيراني بشأن هذه الاتصالات، التي تُعدّ الأكثر جدية منذ انطلاق المفاوضات بين الطرفين في نيسان/أبريل، والتي شملت لقاءات غير مباشرة في عُمان وإيطاليا، تبادل خلالها الطرفان بضع كلمات فقط.
Relatedسفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو: إيران تشكل تهديدًا لأوروبا أيضًالماذا اختارت إسرائيل "الأسد الصاعد" اسمًا لعمليتها العسكرية ضد إيران؟جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصةونقل دبلوماسي إقليمي مقرّب من طهران أن عراقجي أبلغ ويتكوف أن إيران "قد تُبدي مرونة في الملف النووي" إذا مارست واشنطن ضغطاً حقيقياً على إسرائيل لإنهاء الحرب. فيما أكد دبلوماسي أوروبي أن عراقجي قال بوضوح إن طهران مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن استمرار القصف الإسرائيلي يجعل ذلك مستحيلاً.
وباستثناء تلك اللقاءات العابرة التي أعقبت خمس جولات من المحادثات غير المباشرة منذ أبريل، لم تُسجّل اتصالات مباشرة بين عراقجي وويتكوف حتى المكالمة الأخيرة، التي بادر إليها الجانب الأميركي، بحسب دبلوماسي إقليمي ثانٍ، مشيراً إلى أنها تضمنت عرضاً جديداً لكسر الجمود بين الخطوط الحمراء المتعارضة.
ويرغب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إنهاء برنامج التخصيب الإيراني داخل الأراضي الإيرانية، بينما يُصرّ المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على أن حق إيران في التخصيب غير قابل للتفاوض.
وفي وقت يلتزم فيه ترامب الغموض حيال إمكانية انخراط القوات الأميركية في الحملة الإسرائيلية لتدمير القدرات النووية والباليستية الإيرانية، لمح في تصريحات لاحقة إلى استعداد إيران للقدوم إلى واشنطن بهدف إجراء محادثات، ما أضفى بصيص أمل على إمكانية العودة إلى الدبلوماسية.
غير أن ترامب سارع إلى نفي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال إن الرئيس الأميركي أخبر قادة مجموعة السبع خلال القمة الأخيرة في كندا بأن واشنطن قدمت عرضاً لإبرام وقف لإطلاق النار تمهيداً لانطلاق مفاوضات أوسع.
وقد نسّق الأوروبيون، خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا (المعروفة بمجموعة E3)، خطواتهم الدبلوماسية مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي حضر أيضاً قمة مجموعة السبع.
وأجرى وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث اتصالاً مع عراقجي يوم الأحد، كما من المقرر أن يلتقوا به مجدداً في جنيف يوم الجمعة، وفقاً للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ومسؤول في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ثلاثة دبلوماسيين مطلعين، أبلغ كل من روبيو وعراقجي نظراءهم الأوروبيين هذا الأسبوع باستعداد الطرفين لخوض مبادرة دبلوماسية محتملة، رغم توتر الأجواء.
وقال دبلوماسي أوروبي رفيع إن ما خرج به الأوروبيون من قمة السبع هو أن ترامب يرغب في إنهاء العمليات العسكرية بسرعة، ويريد من الإيرانيين التفاوض مباشرة معه، لكنه في المقابل يُصرّ على أن عليهم القبول بشروطه إذا أرادوا إنهاء الحرب.
وفي ظل استمرار الضربات الإسرائيلية وتصعيد الخطاب الأميركي، رأى دبلوماسيون أن طهران لا تستطيع الدخول في مفاوضات علنية مع واشنطن، إلا أن التواصل غير المباشر عبر الأوروبيين يُعد خياراً واقعياً ومقبولاً في هذه المرحلة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة