تخوف إسرائيلي.. اتفاق واشنطن مع طهران قد يقيّد يدنا في تنفيذ ضربة عسكرية
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
اعترف مصدر سياسي إسرائيلي بصعوة توجيه ضربة عسكرية إلى البرنامج النووي الإيراني، إذا وقعت طهران مع الولايات المتحدة اتفاقا نوويا جديدا.
لكن المصدر قال إنه على الرغم من الصعوبة السياسية التي ستنشأ إذا تم توقيع الاتفاق النووي، فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو لن يتردد في التحرك حتى عندما يكون الرئيس ترامب في البيت الأبيض.
في هذه الأثناء، أكد مصدر في إدارة ترامب لصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه تم إبلاغ "إسرائيل" بالتطورات التي حدثت في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران خلال مباحثات روما.
وقال إن العلاقات الحالية بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية "هي الأفضل على الإطلاق، على حد تعبيره". ولكن "رئيس الوزراء أوضح موقفه بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية".
وأضاف المصدر السياسي أنه على الرغم من أن "إسرائيل" تدرك إمكانية أن يوقع ترامب اتفاقا سيئا مع إيران، إلا أن هذا ليس إعادة تمثيل لعهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، عندما أخفت الإدارة الأمريكية جوهر المحادثات وخطتها عن "إسرائيل".
وقال المصدر الدبلوماسي إن "ما يحدث اليوم ليس ما كان يحدث في عهد أوباما. إسرائيل توضح موقفها بشأن الشروط المطلوبة للتوصل إلى اتفاق نهائي".
في هذه الأثناء، يقول مسؤول إسرائيلي إن ترامب لا يزال يتذكر ويدرك جيدا مستوى الخطر الذي تشكله إيران، بما في ذلك محاولة اغتياله. "ترامب ليس مرتبكًا. إنه يدير المفاوضات بطريقته ويعرف جيدًا ما يفعله"، بحسب المصدر الأمريكي نفسه الذي نقل عن نظيره الإسرائيلي.
وفي الجزء الأهم من تصريحاته، توقع المسؤول الأمريكي أنه على الرغم من التقدم الذي أحرز يوم السبت في المحادثات بين المبعوث ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فمن المتوقع حدوث انفجار في المحادثات خلال أسابيع قليلة، عندما يطرح الأمريكيون مطالبهم كاملة.
وبحسب المصدر الإسرائيلي، الذي تحدث نيابة عن المصدر الأمريكي، فإن البيت الأبيض لم ينس المطالب الأصلية لإدارة ترامب بتفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية، ووقف عملية تسليح وبناء الصواريخ الباليستية، ووقف الأنشطة التي تقوم بها وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال المصدر الإسرائيلي: "يجب السماح لترامب بإدارة الأمور بالطريقة التي يفهمها. لديه أسلوب فريد، لكنه يعرف ما يفعله".
وقالت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، إن "تقدما كبيرا" تحقق في المحادثات التي عقدت في روما، وبناء على ذلك، تقرر عقد محادثات فنية بين الطرفين يوم الأربعاء المقبل، على أن تجرى جولة أخرى من المفاوضات بين فرق التفاوض يوم السبت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ضربة عسكرية الإيراني الاتفاق إيران امريكا ضربة عسكرية دولة الاحتلال الاتفاق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المحادثات
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان
في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".
كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".
Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟ضوء أخضر
ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.
وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.
الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية
منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.
وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".
غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟
يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.
لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.
الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة