مسؤولون وخبراء عسكريون: اختراق المنظومة الكهرومغناطيسية نقلة نوعية لقدرات القوات المسلحة اليمنية
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
يمانيون../
وصف الخبيرُ في الشؤون العسكرية العميد علي أبي رعد حديثَ رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط عن تجاوُزِ منظومة الاعتراض “الكهرومغناطيسي” بالتطوُّر التقني غير مسبوق، الذي فاجأ العالَمَ كله.
وأوضح أن التقنيةَ العسكريةَ اليمنية مثَّلت صدمةً مدويةً للداخل الأمريكي، مستدلًا بما ورد من تقارير تحليلية في الصحف الأمريكية.
وبيَّن أن “العالَمَ مندهشٌ من القدرات المتصاعدة للجيش اليمني في تجاوز منظومات الدفاع الكهرومغناطيسية؛ كون هذه التقنية الحديثة محصورةً في دولتين فقط هما: أمريكا وروسيا”، مُشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية بدأت باستخدام تقنية الكهرومغناطيسية في العام 2012م بينما روسيا بدأت استخدامها في العام 2018م، وهي تقنية تقوم باستشعار الأخطار القادمة من الصواريخ والطائرات المسيَّرة واعتراضَها”.
وأشار إلى أن “منظومة الاعتراض الكهرومغناطيسية ليس من السهل امتلاكُها؛ وذلك لتركيبها المعقَّد، والحديث القائم على ثلاثة مسارات استشعار وتحذير واعتراض”، مؤكّـدًا أن “قدرة اليمن على تجاوز هذه المنظومة المعقّدة، يعد نقلة نوعية لدى القدرات العسكرية اليمنية تضافُ إلى سابقاتها من الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيَّرة الذكية التي تصل إلى عُمق الكيان الصهيوني”.
ويأتي الكشفُ عن نجاح القوات المسلحة اليمنية في تجاوز منظومة الاعتراض الكهرومغناطيسية في وقت يصعِّدُ فيه العدوّ الأمريكي من غاراته العدوانية على اليمن، مستهدفًا الأحياءَ السكنية وموقعًا المئاتِ من الشهداء والجرحى.
وفي السياق، يؤكّـد الخبير في الشؤون العسكرية العميد عمر معربوني أن “القوات الأمريكية تعاني من عجز عن استهداف البنية العسكرية اليمنية”.
وأوضح أن “القوات المسلحة اليمنية تثبت قدرة عالية في تنفيذ وعودها وأهدافها المعلَنة”، مبينًا أن “الموقف اليمني الأخلاقي والإيماني -قيادةً وشعبًا- أهَّلَ القوات المسلحة اليمنية لامتلاك التقنية المتطورة والأكثر حداثة وجعلها مواكبة للتحديات التي يفرضها ميدان المواجهة ضد القوى الأمريكية والإسرائيلية”.
وأشَارَ إلى أن “القوات المسلحة تمتلكُ قدرةً عالية في المناورة والمواجهة والتخفي؛ الأمر الذي مثّل عُقدةً بالغة لدى العدوَّين الأمريكي والإسرائيلي”، منوِّهًا إلى أن “استبدال أمريكا لحاملات الطائرات واحدةً تلوَ أُخرى دليلٌ على فشل تلك الحاملات في تنفيذ أهدافها”، مُشيرًا إلى أن “ذهابَ الأمريكيين لاستهداف المدنيين والإمعان في قتلهم يأتيْ بهَدفِ التغطية على هزيمتهم المدوية في اليمن”.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن، مهدي المشاط، قد كشف في كلمةٍ له مساء الأحد، عن إنجاز نوعي جديد للقوات المسلحة اليمنية، يتمثل في تجاوز منظومة الاعتراض الكهرومغناطيسية وهي المنظومة الوحيدة التي تملكُها روسيا وأمريكا حصرًا في العالم.
واعتبر السفير في وزارة الخارجية اليمنية الأُستاذ عبدالله صبري أن خطابَ الرئيس المشاط تضمَّنَ “الكثيرَ من الرسائل المعنوية والمعلومات التي تُطرَحُ لأول مرة”.
ووصف صبري ثلاثةَ أسلحة أمريكية رئيسيةً بأنها “احترقت” في هذه الجولة من المواجهة، وهي: حاملة الطائرات ترومان، والمنظومة الكهرومغناطيسية، وقاذفات البي 2 الشبحية.
وأشَارَ في حديثه إلى أن هذه المنظومات، هي أهم ما لدى الجيش الأمريكي، وأنها تُستخدَمُ لـ “تهديد الدول العظمى بما في ذلك روسيا والصين”.
وخَلُصَ صبري إلى أن إعلان الرئيس المشاط عن “احتراق هذه الأوراق الثلاثة المهمة” يشير إلى أن “أمريكا أصبحت مكشوفة تمامًا”، وأنها “باتت تمرغ أنفها في البحر الأحمر، بفضل هذا الصمود اليمني، وهذه النجاحات الكبيرة التي تحقّقها قواتنا المسلحة”، معتبرًا أن هذا التصريح يمثل “إشارة إلى الدول التي تناوئ أمريكا بأن تمدد ولا تبالي”.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
السعودية تُحدث نقلة نوعية بموسم الحج.. ساعات ذكية ومشروع رائد للترجمة بـ34 لغة
في إطار رؤيتها نحو موسم حج أكثر أمانًا وابتكارًا، أطلقت المملكة العربية السعودية برنامجًا صحيًا رقميًا رائدًا، يتضمن استخدام ساعات ذكية لمراقبة الحالة الصحية للحجاج عن بُعد، بالتزامن مع اكتمال مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة إلى 34 لغة، لتيسير التجربة الدينية والصحية لملايين الحجاج.
وأعلن تجمع مكة المكرمة الصحي أن مدينة الملك عبدالله الطبية بدأت فعليًا متابعة مرضى القلب من الحجاج عن طريق مركز الصحة الافتراضي، عبر ساعات ذكية متطورة تُرتدى على المعصم، وتقوم برصد بيانات دقيقة تشمل: نبضات القلب، تخطيط القلب (ECG)، ضغط الدم، درجة الحرارة، نسبة الأوكسجين في الدم.
وبحسب وكالة واس، يشرف على هذه البيانات أطباء مختصون في مركز القلب، للتدخل الفوري في حال رصد أي طارئ، مما يُسهم في تسريع الاستجابة الطبية وتحقيق أقصى درجات الأمان الصحي للحجاج، خاصة المرضى ضمن الفئات عالية الخطورة.
وووفق الوكالة، تتميز الساعة الذكية بتصميم يشبه الساعات التقليدية، ما يوفر راحة نفسية للمريض ويحافظ على خصوصيته، ويمنحه إحساسًا طبيعيًا بعيدًا عن العزلة أو التمييز.
وفي بُعدٍ روحي وتقني متكامل، كشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن اكتمال مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة، ليتمكن الحجاج من الاستماع إلى الخطبة بلغتهم الأم عبر الترجمة الفورية بـ34 لغة، تشمل الإنجليزية، الفرنسية، الأوردو، الفارسية، الملايوية، التركية، وغيرها.
وبحسب الهيئة، تعتمد المبادرة على رموز استجابة سريعة (QR) موزعة في أرجاء المشاعر المقدسة، على الشاشات والحافلات والفنادق، تتيح للحجاج الوصول الفوري إلى الخطبة مترجمة نصًا وصوتًا على هواتفهم.
ويُعد هذا المشروع واحدًا من أكبر المبادرات النوعية عالميًا في خدمة الحجاج غير الناطقين بالعربية، ويجسد التزام المملكة بالتيسير على ضيوف الرحمن، روحيًا وصحيًا وتقنيًا، ضمن خطة شاملة تُعزز جودة الحياة وتكامل الخدمات في المشاعر المقدسة.
وتأتي هذه المبادرات ضمن جهود منظومة الحج السعودية، لتقديم أرقى الخدمات بأعلى المعايير الدولية، وتوفير تجربة فريدة وآمنة لملايين الحجاج من مختلف بقاع العالم.