حذّرت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة في هايتي، ماريا إيزابيل سالفادور، مجلس الأمن الدولي من أن تصاعد عنف العصابات في البلاد يهدد بدفع الدولة الكاريبية إلى "نقطة اللاعودة"، وسط عجز واضح في مواجهة الأزمة الأمنية المتفاقمة.

وفي جلسة رسمية عُقدت يوم الإثنين، أكدت سالفادور أن هايتي باتت مهددة بـ"فوضى شاملة"، ما لم يتم توفير تمويل إضافي ودعم عاجل للقوة متعددة الجنسيات بقيادة كينيا، التي تعمل إلى جانب شرطة هايتي للتصدي لتمدد العصابات المسلحة، التي باتت تفرض سيطرتها على مناطق تتجاوز العاصمة بورت أو برنس.

عصابات مدججة بالأسلحة الثقيلة تهاجم مدينة ميريباليه في وسط هايتي

وأوضحت سالفادور أن العصابات تمكنت مؤخرًا من السيطرة على مدينة ميرباليه الواقعة وسط البلاد، وتمكنت خلال الهجوم من تحرير أكثر من 500 سجين، في خامس عملية هروب جماعي من السجون خلال أقل من عام. ووصفت هذه الحوادث بأنها "محاولات ممنهجة لترسيخ نفوذ العصابات، وتفكيك مؤسسات الدولة، وبث الخوف بين السكان".

وأضافت أن الشرطة الهايتية، رغم دعمها من الجيش المحلي وعناصر القوة الكينية، أصبحت عاجزة عن التصدي لحجم العنف ومدته، مشيرة إلى أن الدعم الدولي لا يزال غير كافٍ، حيث لم يتم نشر سوى 40% من العدد المقرر لقوة التدخل، والذي يُفترض أن يبلغ 2500 عنصر.

ويُذكر أن نفوذ العصابات في هايتي تصاعد بشكل كبير منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في يوليو 2021، ما أدى إلى فراغ سياسي حاد، إذ لم يُنتخب أي رئيس منذ تلك الحادثة، وتُقدّر سيطرة الجماعات المسلحة حاليًا على نحو 85% من العاصمة.

وطالبت سالفادور المجتمع الدولي بالإسراع في تقديم الدعم المالي واللوجستي لضمان نجاح المهمة الأممية، محذرة من أن التأخير قد يؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة، وتحول هايتي إلى بؤرة دائمة للفوضى والعنف المنظم في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هايتي الأمم المتحدة عنف العصابات شرطة هايتي المزيد

إقرأ أيضاً:

النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع تصاعد التوترات التجارية ومخاوف الطلب العالمي

تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأسبوع المنقضى، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ مايو، متأثرة بتزايد المخاوف حيال الطلب العالمي وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأنهت عقود خام برنت تداولات الأسبوع أمس الجمعة عند 62.73 دولار للبرميل، منخفضة بنحو 3.82%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 58.90 دولار للبرميل بخسارة بلغت 4.24%.

وعلى أساس أسبوعي، سجل برنت انخفاضا بنسبة 2.80%، فيما فقد خام غرب تكساس 3.25% من قيمته، وفق بيانات التسوية، لينهي الخامان الأسبوع تحت وطأة الضغوط المتزايدة من المخاوف المتعلقة بالطلب العالمي وارتفاع الإمدادات وتراجع علاوة المخاطر الجيوسياسية.

وجاء هذا التراجع الحاد بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد عبر منصة «تروث سوشيال» أنه لا يرى سببا للاجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينج خلال أسبوعين في كوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستفرض زيادة «هائلة» في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.

وتعززت المخاوف في الأسواق مع إعلان جديد من الرئيس الأمريكي مساء أمس الجمعة، أكد فيه أن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات إضافية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية اعتبارا من 1 نوفمبر 2025، ردا على ما وصفه بـ «الموقف العدواني بشكل استثنائي من الصين تجاه التجارة».

وقد زاد هذا الإعلان من المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، ما انعكس سلبا على توقعات الطلب على الخام.

في الوقت نفسه، تعرضت السوق لضغوط من جانب الإمدادات، إذ واصلت أوبك+ التراجع التدريجي عن خفض الإنتاج ووافقت على زيادة محدودة لشهر نوفمبر بنحو 137 ألف برميل يوميا.

ورغم أن الزيادة جاءت أقل من توقعات بعض المستثمرين، فإنها عززت التصور بأن المعروض العالمي يتجه للارتفاع في الربع الأخير من العام، خاصة مع تزايد إنتاج الولايات المتحدة.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أدى التقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة إلى تراجع، علاوة المخاطر التي كانت تدعم الأسعار خلال الأشهر الماضية، ما سحب أحد أهم المحركات الصعودية من السوق.

وعلى جانب الطلب، جاءت المؤشرات متباينة، إذ أظهر الاستهلاك الأمريكي بعض التحسن، إلا أن التهديد بإغلاق حكومي طويل في الولايات المتحدة وتزايد المخاوف الاقتصادية العالمية قد يضعفان الطلب في أكبر مستهلك للنفط.

كما تراقب الأسواق قرارات أوبك+ المقبلة وبيانات المخزونات الأمريكية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة، إلى جانب أية تطورات في مسار النزاع التجاري الأمريكي- الصيني.

ويرى مراقبو السوق أن النفط أصبح شديد الحساسية للتقلبات نتيجة العوامل السياسية والاقتصادية والفنية، فيما يشكل مستوى 60 دولارا للبرميل نقطة مفصلية قد تحدد الاتجاه المقبل للأسعار وسط توقعات باستمرار الضغوط ما لم تظهر محفزات قوية أو تعيد أوبك+ تطبيق قيود صارمة على الإنتاج.

اقرأ أيضاًسعر الدولار الكندي أمام الجنيه اليوم السبت 11 أكتوبر 2025

مصر تشارك في الاجتماع الوزاري للتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين G20

مدبولي يؤكد دعم الدولة للمشروعات الصناعية الناجحة لزيادة الصادرات المصرية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب بوقف استهداف المدنيين في الفاشر
  • مجلس القيادة الرئاسي يعيد تفعيل الفريق القانوني لتعزيز النهج المؤسسي ومواجهة الانقلاب الحوثي
  • الأمين العام للأمم المتحدة يتوجه إلى مصر لحضور مؤتمر السلام الدولي
  • لـ 26 نوفمبر.. تأجيل محاكمة 57 متهمًا بقضية اللجان النوعية للإخوان
  • النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع تصاعد التوترات التجارية ومخاوف الطلب العالمي
  • بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا
  • الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في الفاشر على يد الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تحذر: نحو 4 ملايين نازح بمنطقة الساحل
  • بعد توقف 11 عاماً.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر: اليمن على حافة الانهيار الاقتصادي
  • اليونيسيف تحذر من ارتفاع وفيات الأطفال في غزة.. وتجمع رضيعين بآبائهما