مكتب الكهرماء يصادق على مخطط بـ177 مليار درهم
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
انعقدت أمس الإثنين، الدورة الثامنة للمجلس الإداري للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، تحت رئاسة وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، بتفويض من رئيس الحكومة.
وقد خُصصت أشغال هذه الدورة بالأساس للمصادقة على مخطط التجهيز للفترة 2025-2030، وخطط العمل وميزانيات المكتب، بالإضافة إلى دراسة حصيلة الإنجازات والحسابات.
و شددت الوزيرة على أهمية هذه الدورة التي تنعقد في سياق يتميز برهانات كبرى مرتبطة بالتحول الطاقي والإجهاد المائي. كما نوهت بالمجهودات التي يبذلها المكتب وفرق عمله من أجل تنفيذ التوجيهات الملكية السامية في مجالات الطاقة والماء والتنمية المستدامة.
وأكد طارق حمان، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على التحولات العميقة التي تشهدها قطاعات الكهرباء والماء الصالح للشرب، مشيرًا إلى تعبئة المكتب لمواجهة التحديات المرتبطة بالإجهاد المائي وارتفاع الطلب وزيادة أسعار المحروقات والمواد الأولية وتقلبها.
وأوضح طارق حمان أن خطط عمل المكتب سترتكز بشكل أكبر على مواكبة المبادرات الرامية إلى إزالة الكربون من الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار الخاص. كما أطلق المكتب عدة أوراش استراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة نموذجه وضمان استدامته وتحديث طرق تسييره، وتعزيز موثوقية مناهج التدبير.
بعد ذلك، قدم المدير العام مخطط التجهيز للفترة 2025-2030، الذي يرتكز على تطوير وإنجاز مشاريع تهدف إلى تسريع الانتقال الطاقي من خلال إدماج واسع النطاق للطاقات المتجددة، وتطوير وسائل التخزين والمرونة المناسبة، وتعزيز شبكة النقل وتوسيعها، مما سيمكن من بلوغ نسبة 56% من القدرة المنشأة انطلاقا من الطاقات المتجددة بنهاية سنة 2027.
وقد رُصِدَ لهذا المخطط غلاف مالي إجمالي يقدر ب 177 مليار درهم لقطاع الطاقة الكهربائية و43 مليار درهم لقطاع الماء الصالح للشرب خلال الفترة 2025-2030، بتمويل بنسبة 72% من القطاع الخاص. ويهدف هذا المخطط إلى تنفيذ برنامج لتطوير قدرات إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بقيمة 100 مليار درهم، بطاقة إجمالية تبلغ 12,5 جيغاواط، تمثل 80% من القدرة الإضافية المرتقبة للفترة 2025-2030.
وسيتطلب تنفيذ هذا البرنامج في مجال الطاقات المتجددة استباق حلول التخزين والمرونة، لا سيما من خلال إنجاز مشاريع أنظمة بطاريات (BESS) بسعة إجمالية تبلغ 1600 ميغاواط-ساعة في سنة 2026، وبرنامج محركات تعمل بالغاز الطبيعي بسعة تتراوح بين 300 و450 ميغاواط، بالإضافة إلى محطة الوحدة ذات التوربينات الغازية بقدرة 990 ميغاواط، والتي من المرتقب دخولها حيز التشغيل مع مطلع سنة 2027.
أما فيما يخص الماء الصالح للشرب، فإن برنامج التجهيز للسنوات الخمس المقبلة يرتكز على تأمين إنتاج الماء الشروب وتعزيز العرض لفائدة الوسط القروي، إلى جانب تحسين فعالية الشبكات الإنتاجية الحالية.
وعند نهاية هذا البرنامج، ستغطي القدرة الإنتاجية للمكتب انطلاقا من تحلية مياه البحر 63٪ من حاجيات قدرة إنتاج الماء الشروب في أفق سنة 2030.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الماء الصالح للشرب ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا يتجاوز المليون زائر ويواصل إبهار العالم
الرياض
تجاوز جناح المملكة في معرض “إكسبو 2025” بمدينة أوساكا اليابانية حاجز المليون زائر، منذ افتتاحه في 13 أبريل، ليؤكد الإقبال المتزايد على التجربة الثقافية والتقنية التي يقدمها.
ويُعد الجناح السعودي، الذي صممته شركة “فوستر وشركاه”، ثاني أكبر جناح في المعرض بعد جناح الدولة المضيفة، اليابان. ويُجسد الجناح ملامح الهوية السعودية العريقة، من خلال أكثر من 700 فعالية، تتنوع بين عروض فنية حية وتجارب تفاعلية تجذب مختلف الفئات.
الجناح، الحائز على عدة جوائز منذ انطلاقه، يعكس مسيرة التحول التي تمر بها المملكة في إطار رؤية 2030، مع تسليط الضوء على إنجازات المملكة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، في مشهد يمزج بين الأصالة والتجديد.
ويأخذ الزوار في رحلة غامرة عبر سبع غرف ومعارض فنية، تتيح لهم فرصة فريدة لاكتشاف التأثير الثقافي والاقتصادي المتنامي للمملكة على الساحة العالمية.
وقال غازي فيصل بن زقر، سفير المملكة لدى اليابان والمفوض العام للجناح، إن الوصول إلى مليون زائر يُعد “محطة مهمة تعكس الشغف العالمي بالتعرف على تجربة المملكة”.
وأضاف في تصريح لموقع “Arab News”:”نحتفي بهذا الإنجاز كدليل على التزامنا بمشاركة قصة التحول الملهم الذي تشهده المملكة، وبدعوة العالم للتعرف على تراثنا وثقافتنا الغنية، وتعزيز جسور التبادل الثقافي”.
وأشار بن زقر إلى أن الجناح مستمر في استقطاب الزوار، قائلاً: “بينما نمضي نحو مليون زائر إضافي، نواصل العمل على تعميق الأثر الثقافي والتفاعل مع العالم، تزامنًا مع احتفالنا هذا العام بمرور 70 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين السعودية واليابان”.
وفي سياق موازٍ، أعلنت المملكة عن إطلاق شركة متخصصة لإدارة وتنظيم فعاليات إكسبو 2030 المرتقب في الرياض، والذي تسعى من خلاله إلى تقديم نسخة غير مسبوقة تعكس مكانتها العالمية المتنامية.
واختتم بن زقر بالقول: “نأمل أن نترك إرثًا مميزًا في أوساكا، ونتطلع قدمًا لاستقبال العالم في الرياض، حيث سيكون إكسبو 2030 شاهدًا على المكانة التي بلغتها المملكة كوجهة عالمية”.