ما خطورة إصابة البالغين بمرض «الحصبة»؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
للمرة الأولى منذ 35 عاما، شهدت ولاية مونتانا الأمريكية تفشي مرض الحصبة، لترتفع حالات الإصابة بالحصبة إلى 800 حالة في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.
هذا “وتقود ولاية تكساس الأعداد المرتفعة حيث تفشي المرض في غرب تكساس قبل ثلاثة أشهر تقريبا وارتفع عدد الحالات إلى 597 حالة، وتوفي طفلان في سن المدرسة الابتدائية لم يتم تطعيمهما بسبب أمراض مرتبطة بالحصبة، كما توفي شخص ثالث بالغ في نيو مكسيكو لم يتلق التطعيم من مرض مرتبط بالحصبة”.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، “تشمل الولايات الأخرى التي تشهد تفشي المرض وهو ما يعرف بوجود ثلاث حالات أو أكثر، إنديانا وكانساس وميشيغن وأوكلاهوما وأوهايو وبنسلفانيا ونيو مكسيكو”.
ما خطورة إصابة البالغين بالحصبة؟
يشير الدكتور فلاديمير نيرونوف أخصائي الأمراض المعدية إلى أنه “يمكن أن يصاب الأطفال والكبار بالحصبة، ولكن الإصابة بالمرض بعد سن الثلاثين خاصة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.
ووفقا له، من “بين المضاعفات التي يسببها المرض- الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والتهاب الكبد وغيرها من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة. ويمكن الإصابة بالحصبة عبر رذاذ من لعاب المريض. وعن طريق الاتصال المباشر”.
ويشير الطبيب إلى أن “الحصبة سريعة الانتشار، لذلك عمليا يصاب بها جميع الأشخاص غير المطعمين الذين يكونون على اتصال مع المريض، وانخفاض المناعة الجماعية الناجم عن رفض التطعيم ومخالفات جدول التطعيم وضعف الاستجابة المناعية لدى من تم تطعيمهم سابقا، يؤدي إلى ازدياد حالات الإصابة بالمرض الأمر الذي يثير القلق بين الخبراء”.
وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، ووفقا له، “يتطور مرض الحصبة لدى البالغين بأربع مراحل- وتستمر فترة الحضانة 14 يوما، وأحيانا 21 يوما وعند إعطاء الغلوبيولين المناعي. خلال هذه الفترة لا تظهر الأعراض، ولكن يمكن للشخص أن ينقل العدوى للآخرين”.
وأضاف: “بعد ذلك تبدأ مرحلة الالتهابات التي تذكر بعدوى الجهاز التنفسي الحادة- ترتفع درجة الحرارة، ويظهر سيلان الأنف والسعال، وشعور بالوهن والضعف. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن ظهور أعراض التهاب الملتحمة، وبعد خمسة أيام يظهر الطفح الجلدي- بقع حمراء تظهر أولا على الوجه في منطقة الأذنين وبعد ذلك في جميع أنحاء الجسم”.
ويقول: “يختفي الطفح تدريجيا في نهاية المرض، وتنخفض درجة الحرارة، ويتوقف المريض عن أن يكون معديا، ولكن حتى بعد الشفاء، تظل منظومة المناعة ضعيف، ما يزيد من خطر حدوث مضاعفات بكتيرية”.
وقال: “يهدف علاج الحصبة إلى تخفيف أعراض المرض، لذلك تستخدم الأدوية الخافضة للحرارة والمضادة للالتهابات، ومثبطات السعال، وقطرات العين المرطبة، وبخاخات تضيق الأوعية لسيلان الأنف، ويحتاج المريض إلى الراحة في الفراش والكثير من السوائل لمنع الجفاف”.
وأشار “إلى أنه لا توجد أدوية خاصة مضادة للفيروس، بيد أن الجسم يتأقلم معه ذاتيا من خلال علاج أعراض المرض”.
ووفقا له، “يبقى التطعيم الطريقة الرئيسية والفعالة للوقاية من الحصبة في الطفولة ومن ثم إعادة التطعيم (التطعيم المعزز) في سن 30-35 عاما، ولكن لا ينصح بتطعيم النساء الحوامل وفي حالات ضعف المناعة الشديد ومرضى السرطان وغيرها من الحالات التي تحد من قدرة منظومة المناعة”.
ويقول: “ليست الحصبة لدى البالغين مجرد حمى شديدة وطفح جلدي لأنها يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، لذلك من الضروري التعرف على الأعراض في الوقت المناسب واستشارة الطبيب، والاهتمام بالوقاية مسبقا، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابة لأن التطعيم في الوقت المناسب يسمح بتجنب المرض والحفاظ على الصحة حتى في حالة الاتصال بالأشخاص المصابين”.
يذكر أن “مرض الحصبة” ينجم عن فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء وينتشر بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يعطس أو يسعل، ويمكن الوقاية من الحصبة من خلال اللقاحات، وكان يعتقد أنه قد تم القضاء على الوباء في الولايات المتحدة منذ عام 2000 إلا أنه عاود الظهور والتفشي”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحصبة الحصبة أمريكا الحصبة الألمانية انتشار الحصبة في الولايات المتحدة داء الحصبة مرض الحصبة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا
شهد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا ورعاية المسنين، الذي أُقيم تحت عنوان "رحلة إلى الذاكرة 2025"، بمستشفى الإيمان العام بحي غرب أسيوط، وذلك ضمن مبادرة دعم مرضى الديمنشيا في مصر الهادفة إلى نشر الوعي المجتمعي حول المرض وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمصابين به
وشارك في الفعالية الدكتور محمد زين حافظ، وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، والدكتور محمد جمال، وكيل المديرية للشئون العلاجية، والدكتور أدهم طلعت مدير مستشفى الايمان العام، وعدد من القيادات الصحية والأطقم الطبية، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المعنية برعاية كبار السن، وعدد من طلاب كليات الطب.
واستهلت الفعالية بعزف السلام الوطني، أعقبه كلمات ترحيبية بالمشاركين، واستعراض لأهداف المبادرة وبرامجها كما استمع محافظ أسيوط إلى شرح من وكيل وزارة الصحة حول طبيعة مرض الديمنشيا، الذي يصنف كمجموعة من الأعراض المرتبطة بتدهور الوظائف العقلية والإدراكية، ويؤثر بشكل كبير على قدرة المرضى، خصوصًا كبار السن، على ممارسة حياتهم اليومية باستقلالية.
وأكد المحافظ، في كلمته، أن هذه الفعالية تمثل انطلاقة حقيقية نحو تسليط الضوء على قضية صحية واجتماعية بالغة الأهمية، مشيرًا إلى أن دعم مرضى الديمنشيا يتطلب تكاملًا في الجهود بين الجهات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المدني، بهدف تقديم خدمات صحية ونفسية متكاملة.
وأوضح أن المبادرة تسعى إلى بناء شبكة تواصل فعالة بين المرضى ومقدمي الرعاية باستخدام التكنولوجيا الرقمية، ما يسهم في تخفيف معاناة المرضى ودعم أسرهم نفسيًا واجتماعيًا، داعيًا إلى مواصلة العمل على نشر الوعي وتوفير سبل الدعم المناسبة لهذه الفئة المهمة من المجتمع.