الرئيس السيسي: "المؤسسات قد تحل محل العلماء في تجديد الفكر مع زيادة العلوم"
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن توقعه أن تحل مؤسسة متخصصة دور العلماء الفرديين في تجديد الفكر في المستقبل، خصوصًا في ظل التطور الهائل الذي تشهده العلوم والمعرفة الإنسانية.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لأئمة وزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية.
السيسي يشيد بإسهامات الإمام السيوطيوفي مستهل كلمته، استشهد الرئيس السيسي بالعالم الجليل الإمام جلال الدين السيوطي الذي ترك إرثًا فكريًا هائلًا من خلال تأليف 1164 كتابًا في مجالات متنوعة، رغم افتقار عصره إلى الإمكانيات الحديثة.
وأكد الرئيس أن الإمام السيوطي، الذي توفي عن عمر يناهز 62 عامًا قبل 500 عام، يُعد نموذجًا للأجيال الحالية في الاجتهاد والعطاء الفكري، مشيرًا إلى أن "إبداعه كان ملهمًا رغم الظروف الصعبة التي مر بها".
وأضاف الرئيس السيسي: "إحنا دلوقتي في وقت مع العلم والمعرفة الإنسانية ازدادت بشكل كبير جدًا، والعلوم مازالت في تصاعد مستمر، وقد لا يكون من الضروري وجود عالم واحد يقوم بهذا الدور في المستقبل".
وتوقع السيسي أن "مؤسسة قد تكون هي المسؤولة عن تجديد الفكر في يوم من الأيام" بدلًا من عالم واحد كما كان الحال في الماضي.
دور المؤسسات في تجديد الفكر وتحديات العصروأوضح السيسي أن العالم أصبح الآن يشهد تطورًا علميًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن العلوم والمعرفة تتضاعف بسرعة، مما يجعل الحاجة إلى المؤسسات المتخصصة في مجال الفكر والتجديد أكثر إلحاحًا.
وتابع الرئيس قائلًا: "ربما ستكون المؤسسات هي التي تلعب هذا الدور في المستقبل في ضوء هذا التقدم الكبير في كافة المجالات".
تخرج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقافوفي سياق آخر، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لأئمة وزارة الأوقاف، التي استهدفت تأهيل 550 إمامًا على مدار 24 أسبوعًا، في إطار برنامج تدريبي متكامل بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
وتضمنت الفعاليات فقرة شعرية وإنشاد ديني، كما أدّى الخريجون قسم الولاء الذي تم استحداثه حديثًا للدفعة.
وألقى الدكتور أحمد نبوي، عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، قسم الولاء للخريجين من الأئمة والدعاة، بحضور الرئيس السيسي.
ووجه السيسي الشكر والتقدير للخريجين على جهدهم، مؤكدًا أهمية تعزيز قدراتهم لمواكبة التحديات الفكرية والدينية الراهنة.
هدف البرنامج: تعزيز الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرفيهدف البرنامج التدريبي إلى تطوير قدرات الأئمة في التعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي لوزارة الأوقاف لتنسيق الجهود مع المؤسسات الوطنية المعنية في مكافحة الفكر المتطرف.
كما يهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي بالخطاب الديني الصحيح والتأكيد على أهمية نشر الوعي والمعرفة لمواكبة تطورات العصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الإمام السيوطي تجديد الفكر العلم والمعرفة وزارة الأوقاف الاكاديمية العسكرية تأهيل الأئمة الخطاب الديني الفكر المتطرف مصر الرئیس السیسی تجدید الفکر
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرئيس السيسي واجه جماعة الإخوان بكل شجاعة وأنقذ مصر من السقوط
أكد النائب سامي نصر الله، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي جسّد شجاعة القيادة الوطنية حين تصدى لمخططات جماعة الإخوان الإرهابية، التي كادت أن تُدخل البلاد في نفق مظلم، لولا تدخل الشعب والجيش في ثورة 30 يونيو، بدعم من قيادة قوية آمنت بضرورة إنقاذ الوطن من السقوط.
وأضاف نصر الله، في تصريح صحفي له اليوم، أن الإخوان ارتكبوا جرائم لا تُغتفر في حق الدولة والمجتمع، بدءًا من التحريض على العنف واستهداف مؤسسات الدولة، وصولًا إلى التآمر مع قوى خارجية معادية، مشيرًا إلى أن تلك الجرائم كشفت طبيعة التنظيم المتطرف الذي لا يعرف الوطن ولا يعبأ باستقراره.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن ما قام به الرئيس السيسي منذ 30 يونيو وحتى اليوم، يُعد ملحمة وطنية في استعادة الدولة من قبضة جماعة لا تؤمن بفكرة الوطن أصلًا، مؤكدًا أن الرئيس لم يواجه الجماعة بالسلاح فقط، بل واجه مشروعهم بالفكر والتنمية وبناء الدولة الحديثة، وهو ما نجح فيه رغم التحديات الهائلة.
وأوضح عضو صناعة البرلمان، أن استئصال الجماعة من مفاصل الدولة لم يكن أمرًا سهلًا، بل تطلب إرادة سياسية وشعبية حقيقية، مشددًا على أن الشعب المصري يقف اليوم مدركًا لخطورة هذه الجماعة التي حاولت هدم الدولة تحت ستار الدين، وأن الوعي الشعبي سيظل الحصن الأقوى في وجه عودة قوى الظلام.
واختتم النائب سامي نصر الله حديثه قائلاً: لا مصالحة مع من تلطخت أيديهم بدماء المصريين، ولا عودة لتنظيم لا يعرف إلا الخيانة والدمار، مشيدًا بما تحقق من إنجازات في عهد الرئيس السيسي، التي برهنت أن مصر الجديدة تسير في طريق الاستقرار والتقدم رغم كل المحاولات اليائسة للنيل منها.