سحر الظلال.. مصور يلتقط جمال الحياة البرية تحت أشعة الشمس
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تكتسب الحياة البرية سحرا خاصا حين تلامسها أشعة الشمس الأولى في الشروق وآخر خيوطها عند الغروب.
في هذه السلسلة من الصور، تمكنّ مصور الحياة البرية الباكستاني، والمقيم في دبي، آسم شيما، من انتهاز الفرص العابرة التي توفرها "الساعة الذهبية"، أي الفترة القصيرة التي تسبق غروب الشمس أو تلحق شروق الشمس، لرصد الحياة البرية تحت أشعة الشمس الآسرة.
وقال شيما لموقع CNN بالعربية: "لطالما كنت مفتونًا بتوثيق الحياة البرية خلال فترة الساعة الذهبية، سواء مع شروق الشمس أو عند غروبها، إذ يضفي الضوء الذهبي جمالًا للحياة البرية، ويتيح فرصًا فريدة للتصوير".
في عام 2018، انطلق شيما في رحلته الأولى إلى إفريقيا، وتحديدّا إلى قلب ماساي مارا في كينيا، حيث وقف لأول مرة في مواجهة الطبيعة، وشاهد الظلال الراقصة والحيوانات التي تتجول بحرية في الأفق، وكأنها لوحات فنية تنتظر من يلتقطها.
منذ ذلك الحين، لم يتوقف عن زيارة هذه الأراضي، حيث عاد إليها 28 مرة، وكل مرة كان ضوء الشروق والغروب يلهمه أكثر فأكثر.
رغم أن غالبية هذه الصور التقطت في كينيا، إلا أن السلسلة تشمل مواقع مثل دبي، وباكستان، وأجزاء أخرى من إفريقيا.
رأى شيما أن صور الظلال تُبرز الخطوط العريضة للحيوانات، وتصنع تباينات درامية مع ضوء الشمس.
وقال: "هذه التقنية تبسط التكوين، ما يلفت الانتباه إلى شكل الموضوع وتفاعل الضوء والظل".
مع ذلك، لم يخل توثيق هذه السلسلة المستمرة من التحديات.
يبحث شيما عن اللحظة المثالية، حيث يقف الأسد أو الزرافة على خط الأفق، فتشكل صورتهما ظلًا ساحرًا أمام الشمس المتوهجة. مع ذلك، لا يكون الحظ حليفه دائما، وغالبا ما يضطر للإسراع خلال اللحظات المعدودة قبل غروب الشمس محاولا العثور على الحيوانات أو الطيور وتصويرها في الأفق مع ضوء الغروب الذهبي.
View this post on InstagramA post shared by Asim Cheema (@asim_cheema)
أشار شيما إلى أن الشروق والغروب يرمزان إلى التحوّلات والنهايات والبدايات الجديدة، ما يجعل هذه الصور بمثابة "رسائل صامتة تحكي عن الأمل، والتأمل في عجائب الطبيعة".
كينياأفريقياالحياة البريةدبيصورنشر الأربعاء، 23 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أفريقيا الحياة البرية دبي صور الحیاة البریة wildlife Photographer
إقرأ أيضاً:
آخرهم الشريف وقريقع.. إسرائيل تغتال 11 من كادر الجزيرة في غزة خلال الحرب
اغتالت إسرائيل عبر استهدافات مباشرة 11 من كادر الجزيرة في قطاع غزة، الذي واصل تغطيته للمجازر الإسرائيلية منذ بدء الحرب على القطاع قبل 22 شهرا، وسط مساع إسرائيلية حثيثة لفرض حصار إعلامي، للتعمية على مجريات الإبادة الجماعية في القطاع.
وارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 238 صحفيا، قضى كثير منهم أثناء قيامهم بنقل الأحداث في القطاع على مدى 675 يوما، في حين استشهد بعضهم جراء قصف إسرائيلي مباشر لمنازلهم، لتبلغ حصيلة الصحفيين الشهداء أرقاما غير مسبوقة في أي حرب أو صراع في التاريخ الحديث. وتاليا نبذة مكثفة عن "شهداء الجزيرة" خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
أنس الشريفاستشهد مراسل الجزيرة أنس الشريف (29 عاما)، جراء عملية اغتيال مباشرة، أثناء وجوده في خيمة الصحفيين الخاصة بكادر الشبكة بالقرب من مستشفى الشفاء، مساء يوم الأحد العاشر من أغسطس/آب 2025، بعد موجة تحريض وتهديد وتشويه إسرائيلية مكثفة للشريف، لثنيه عن مواصلة تغطيته الاستثنائية للمآسي الإنسانية في مخيم جباليا ومدينة غزة.
واستشهد محمد قريقع (31 عاما) بعد دقائق من بث رسالته المباشرة على نشرة الحصاد مساء يوم الأحد العاشر من أغسطس/آب 2025، في الخيمة ذاتها التي قضى فيها أنس الشريف، وعدد من زملائهما. واتسم قريقع، الذي جاء خلفا للصحفي الشهيد إسماعيل الغول قبل نحو عام، بدماثته وفصاحته وثقافته الواسعة وإحاطته بالتفاصيل، ومواكبته الحثيثة لمجريات الأحداث الميدانية والإنسانية في مدينة غزة.
وفي جريمة استهداف الخيمة ذاتها (10 أغسطس/آب 2025)، استشهد إبراهيم ظاهر (25 عاما)، مصور الجزيرة الذي التحق بها خلال الحرب، ورافق الشهيد أنس الشريف بمعظم تغطياته في شمال القطاع.
واستشهد مؤمن عليوة، مصور الجزيرة في مدينة غزة، ضمن ثلة الصحفيين الشهداء في استهداف خيمة صحفيي الجزيرة ومصوريها (10 أغسطس/آب 2025)، ورافق الشهيد محمد قريقع في جميع تغطياته.
لم يمض على استشهاد والدته جراء قصف على منزلهما 40 يوما حتى التحق بها محمد نوفل (28 عاما) ضمن الاستهداف الإسرائيلي لخيمة الصحفيين الخاصة بالجزيرة قرب مستشفى الشفاء في العاشر من أغسطس/آب 2025.
استشهد مراسل قناة الجزيرة مباشر حسام شبات (23 عاما) إثر استهداف مباشر بطائرة مُسيّرة إسرائيلية أثناء وجوده بسيارته بجباليا شمالي القطاع في 24 مارس/آذار 2025.
وفي قصف إسرائيلي استهدف موقع الدفاع المدني أثناء تغطيته مهمة إنسانية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد مصور قناة الجزيرة أحمد اللوح (39 عاما) بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2024.
واغتال الاحتلال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول (27 عاما) أثناء تغطيته تجمعا للأهالي أمام منزل الشهيد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بتاريخ 31 يوليو/تموز 2024.
واستشهد مصور الجزيرة إبراهيم الريفي (27 عاما) في الاستهداف ذاته لإسماعيل الغول، أمام منزل الشهيد هنية المدمر.
واستشهد حمزة وائل الدحدوح (28 عاما) وكان برفقته الصحفي الشهيد مصطفى ثريا جراء استهداف مباشر لسيارته بصاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة، أثناء عمله ضمن طاقم الجزيرة، غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، في السابع من يناير/كانون الثاني 2024.
وكان أول الشهداء من طاقم الجزيرة، مصورها سامر أبو دقة (45 عاما)، والذي استشهد في 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن ظل ينزف لنحو 6 ساعات، دون أن تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه، خلال تغطيته إلى جانب مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، في قصف إسرائيلي على مدرسة فرحانة، في خان يونس جنوبي القطاع.
وحمّلت شبكة الجزيرة الإعلامية -في بيان- جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها، كما نددت بشدة الجرائم البشعة والمحاولات المستمرة من السلطات الإسرائيلية لإسكات صوت الحقيقة، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية كافة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة، ووضع حد للاستهداف المتعمد للصحفيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أبرز الصور في أسبوع.. غزة تحت حصار الموت ومظاهرات العالم تفضح التجويعlist 2 of 2طرود المساعدات تقتل وتحطم ما تبقى من حياة الغزيينend of list إعلانوأكدت الشبكة في بيانها الأخير على أن الإفلات من العقاب وعدم محاسبة القتلة هو ما يؤمّن لإسرائيل تماديها ويشجعها على مزيد من البطش بحق شهود الحقيقة.
وكانت الشبكة قد طالبت قبل أيام ضمن رسالة مشتركة لعدد من المنظمات الداعمة لحرية الصحافة، والمؤسسات الإعلامية، بوقف ما تقوم به إسرائيل من تجويع قسري واستهداف متعمد للصحفيين في غزة.
كما طالبت بإتاحة دخول ممثلي الصحافة الأجنبية إلى غزة، والسماح للصحفيين الأجانب بالعمل بحرية واستقلالية، وإجراء تحقيق مستقل يفضي إلى مقاضاة المسؤولين عن الجرائم بحق الصحفيين وفقا للقانون الدولي.