فترة الحداد.. مراحل تسبق انتخاب حبر أعظم جديد
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد وفاة البابا فرنسيس صباح الإثنين الماضي، دخلت الكنيسة الكاثوليكية مرحلة دقيقة تُعرف بـ “فترة الحداد”، وهي مرحلة تسبق انتخاب بابا جديد وفقًا لتقاليد عريقة راسخة في البروتوكول الفاتيكاني. فما الذي يحدث خلال هذه الأيام الاستثنائية؟
زمن الشغور.. بداية الحداد الرسميفور إعلان وفاة الحبر الأعظم، تبدأ الكنيسة مرحلة تُسمى بـ “سيدي فاكانتي”، أي “شغور الكرسي الرسولي”.
وهي فترة حداد تستند إلى تقاليد رومانية قديمة، طُبِّقت لاحقًا ضمن الطقوس الكنسية المسيحية، وتُعلن فيها وفاة البابا رسميًا وتُعلَّق خلالها بعض وظائف الكرسي الرسولي حتى انتخاب خليفة جديد.
جنازة بابوية بمشاركة العالميسجي جثمان البابا الراحل في بازيليك القديس بطرس، حيث يتاح للمؤمنين توديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وبعد أربعة إلى ستة أيام من الوفاة، تُقام مراسم جنازة بابوية ضخمة في ساحة أو كنيسة القديس بطرس، يترأسها عميد مجمع الكرادلة، ويشارك فيها قادة دول، رؤساء كنائس، ومؤمنون من مختلف أنحاء العالم.
الطقوس تُجرى وفق دليل الجنازة المُحدث عام 2024، حيث يُغطّى وجه البابا بوشاح حريري، ويوضع في تابوت خشبي بسيط مبطن بالزنك، قبل أن تدخل الكنيسة في تسعة أيام من الحداد والصلوات.
القداديس التسعة: صلوات يومية لراحة النفسعلى مدار تسعة أيام متتالية، تُقام قداديس يومية في بازيليك القديس بطرس، يُحتفل بها على نية راحة نفس البابا. يُشارك في هذه القداديس مجموعات مختلفة ترتبط بالبابا الراحل؛ من موظفي الفاتيكان، إلى إكليروس أبرشية روما، وصولاً إلى ممثلين عن الكنائس الشرقية الكاثوليكية في اليوم السابع.
الاجتماعات التحضيرية.. نقاشات الكرادلة قبل الانتخاببالتوازي مع فترة الحداد، يعقد مجمع الكرادلة اجتماعات يومية تُعرف بـ “الجلسات العامة”، يحضرها الكرادلة دون سن الثمانين، والذين سيشاركون لاحقًا في انتخاب البابا الجديد. في هذه الاجتماعات، تتم مناقشة الترتيبات المتعلقة بالجنازة، وتحديد موعد انعقاد الكونكلاف، وهو المجمع السري المخصص لعملية الانتخاب.
في الاجتماعات المتقدمة، تبدأ مناقشة قضايا أعمق مثل وضع الكنيسة عالميًا، وتحديات الكوريا الرومانية، دون التطرق إلى أسماء المرشحين حتى بدء جلسات الكونكلاف الرسمية.
خمسة عشر يومًا تفصل الرحيل عن الخلافةبمجرد انتهاء الأيام التسعة، تدخل الكنيسة المرحلة الحاسمة: بدء التحضير الرسمي لانتخاب البابا الجديد.
ووفقًا للتقاليد، يُعقد الكونكلاف في اليوم الخامس عشر بعد الوفاة، حيث تبدأ عملية اختيار خليفة للقديس بطرس، في لحظة يتوقف عندها كاثوليك العالم للتأمل في حياة البابا الراحل وإرثه الروحي.
انتخابات 2005.. مقارنة زمنيةفي انتخابات عام 2005، استغرقت الفترة من وفاة البابا يوحنا بولس الثاني حتى انتخاب بنديكتوس السادس عشر 17 يومًا.
أما في حالة البابا فرنسيس، فانتخابه لم يأتِ بعد وفاة سلفه، بل بعد استقالة البابا بنديكتوس، مما جعل الإجراءات مختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وفاة البابا الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
في خطوة تاريخية تُعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا عن دخول الإطار التشريعي الاتحادي لمكافحة التغير المناخي حيز التنفيذ، لتصبح بذلك الدولة الأولى في المنطقة التي تعتمد تشريعًا ملزمًا للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز التكيف المناخي.
وأكدت وكالة “رويترز” أن المرسوم بقانون اتحادي بشأن الحد من تأثيرات التغير المناخي، الذي تم تبنيه قبل تسعة أشهر، بدأ تطبيقه رسميًا اليوم الجمعة، ويُلزم المؤسسات والشركات العاملة في الدولة بـ قياس وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، وتنفيذ خطط متكاملة للتكيف مع آثار تغير المناخ على مختلف القطاعات.
وقالت منظمة “غرينبيس” البيئية إن هذه الخطوة تمثل “تحولًا نوعيًا” في السياسات البيئية في المنطقة، حيث ترسّخ الإمارات مكانتها كدولة رائدة في العمل المناخي والتشريعات البيئية.
تشريعات تتوّج جهودًا مستمرة
ويأتي هذا الإطار التشريعي تتويجًا لجهود ممتدة بذلتها الإمارات خلال السنوات الماضية لتعزيز الاستدامة البيئية، من بينها: التحول المؤسسي نحو الاستدامة في القطاعين الحكومي والخاص، إنشاء وتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة مثل محطات “شمس” و”نور” و”الطاقة النووية السلمية”، دعم قطاع النقل النظيف من خلال تشجيع السيارات الكهربائية والبنية التحتية ذات الانبعاثات المنخفضة، اعتماد ممارسات البناء المستدام وإنشاء مبانٍ موفرة للطاقة، الترويج لمنتجات صديقة للبيئة مثل الأكياس القابلة للتحلل، والمبادرات المجتمعية للتقليل من النفايات.
كما تحرص الإمارات على الحضور القوي في الفعاليات والمؤتمرات الدولية المعنية بالمناخ، مثل مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دبي، والذي شكل منصة عالمية لإطلاق مبادرات نوعية تخص التغير المناخي والتنمية المستدامة.
رؤية مستقبلية حاسمة
وتعكس هذه الخطوة الطموح الإماراتي في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، في إطار رؤية وطنية شاملة تجمع بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، وتعمل الدولة على بناء نموذج يحتذى به في المنطقة في التعامل مع التحديات المناخية بطريقة علمية، تشريعية، واستباقية.
آخر تحديث: 30 مايو 2025 - 17:40