استخراج «قلم رصاص» من وجه طفل في جراحة نادرة بمستشفى روض الفرج
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
في إطار الجهود المتواصلة لمستشفى روض الفرج العام، استقبل قسم جراحة الوجه والفكين حالة نادرة لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات قادم من محافظة أسوان، يعاني من تورم بالجانب الأيمن من الوجه وتيبس بالفك السفلي لأكثر من 4 أشهر.
وبعد إجراء الفحص الإكلينيكي والأشعة اللازمة، تبيّن وجود جسم غريب أسفل العين اليمنى، والذي تبيّن لاحقًا أنه قلم رصاص، وبالرجوع إلى الطفل، أوضح أنه أصيب منذ فترة لكنه لم يتوقع دخول القلم إلى داخل الوجه.
وعلى الفور، وبناءً على توجيهات مدير المستشفى، تم تشكيل فريق طبي متخصص في جراحة الوجه والفكين لإجراء التدخل الجراحي العاجل، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور حمودة الجزار رئيس قطاع الشئون الصحية بالقاهرة.
وقد نجح الفريق في إجراء الجراحة الدقيقة بنجاح باهر، حيث تم استخراج القلم الرصاص وتركيب شبكة معدنية لإصلاح الجدار العظمي وفك تيبس الفك السفلي واستعادة القدرة على فتح الفم بشكل طبيعي.
وقد أعرب الدكتور حمودة الجزار عن خالص شكره وتقديره للفريق الطبي المشارك في الجراحة والمتمثل في كلٍ من: الدكتور علاء عبد السميع - استشاري جراحة الوجه والفكين، والدكتورة وسام سامي، والدكتورة دينا حسا، والدكتور مينا إبراهيم، والدكتور مريم رؤوف، والدكتور حازم يسري، والدكتورة أماني، والدكتور عربي حامد - استشاري التخدير.
اقرأ أيضاًلغيابهم عن العمل.. إحالة 33 طبيب وممرض بوحدة صحية للتحقيق ببني سويف
يشوه سمعة المهنة ويستخدم علاجات غير معتمدة.. «الأسبوع» تنتصر على طبيب «سم النحل»
انتحلت صفة طبيبة.. ضبط مركز تجميل غير مرخص تديره «طالبة» في المنيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسوان طفل إنقاذ طفل الفحص الإكلينيكي
إقرأ أيضاً:
رصاص العشيرة يسبق قرار المحكمة في شوارع النجف
27 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت نبرة الرصاص في حيّ السلام بالنجف عصر السبت، حينما استعرض أفراد من عشيرة قاذفاتهم وأسلحتهم الخفيفة أمام الجموع، ملوّحين بقوة الرد، بعد مقتل أحد أبنائهم على يد مجموعة من أقارب الجاني، إثر نزاع بسيط تحوّل إلى مأساة دموية حول “بسطة مأكولات” في الرصيف المقابل لمدينة المعارض.
وقال أحد ذوي المجني عليه ” إن التهديد بالقتل سبَقَ الجريمة، موثقاً بشهود ومقطع فيديو، وإن الشرطة حضرت بالفعل لمحاولة القبض على الجاني، لكن الأخير فرّ، ثم عاد في اليوم التالي مع إخوته الثمانية، ليطعنوا الضحية حتى الموت، ويخلّفوا خلفهم فاجعة غارقة في الغضب والثأر.
وانطلقت مشاهد الاستعراض المسلح بسرعة في مواقع التواصل، وتداول مغردون مقطعاً يظهر فيه شبان من العشيرة الغاضبة وهم يرفعون القاذفات والأسلحة المتوسطة، في رسالة واضحة بأن دماء أبنائهم لن تمرّ من دون ردّ، فيما كتب أحدهم: “هاي النجف مو للسكوت، دم الكلابي ما يصير مي!”، بينما علّق آخر قائلاً: “وإذا الدولة غايبة، العشيرة موجودة!”.
واسترجع ناشطون في تعليقاتهم تواريخ مشابهة لصراعات عشائرية تفجّرت بسبب النزاع على البسطات، أبرزها في حيّ الرحمة عام 2022 حين قُتل شاب بسبب خلاف على زاوية بيع الحلويات، مؤكدين أن القضية أوسع من مجرد سكين، بل تتعلق بغياب التنظيم والعدالة في توزيع أرزاق الفقراء، الذين لا يملكون سوى أرصفة تعيش عليها عائلاتهم.
وتحدث الباحث الاجتماعي فاضل الزرفي قائلاً إن المجتمع النجفي يشهد تصاعداً في حالات العنف المرتبط بالبطالة والاحتكاك اليومي في مناطق البيع الشعبي، مضيفاً: “حين يغيب القانون، تتموضع القاذفة في صدر الموقف”.
وأشار إلى أن “تضخيم أدوات الجريمة يؤكد غياب الثقة بالدولة، ويرسّخ مفهوم الردّ العشائري لا القضائي”.
ووثّقت منظمات حقوقية محلية 37 حالة نزاع مسلح داخل النجف خلال العام الماضي فقط، بينها 14 حالة تصاعدت إلى استخدام الأسلحة المتوسطة، و7 منها كانت مرتبطة بخلافات حول البسطات والمناطق التجارية الشعبية، وهو ما يؤشر على منحدر خطير لانفلات الأمن الأهلي في ظل غياب الحلول التنموية.
وأطلق مغرد باسم علاء الكلابي سلسلة تغريدات نعى فيها ابن عمه المقتول، وقال في إحداها: “إذا الدولة ما تقدر تجيب القاتل، إحنا نجيبه.. وإذا القانون ساكت، بندقيتنا تحچي!”، وهي جملة أصبحت لاحقاً متداولة في تيك توك كهاشتاغ تضامن وانتقام في آن.
وتمخض هذا الحدث عن شعور عام بالغليان داخل المدينة، وسط تساؤلات مرعبة عن ما إذا كانت قاذفة اليوم ستتحول إلى رصاص غدٍ، في ظل غياب المصالحة، وتفكك سلطة الدولة، وتحوّل الأرصفة إلى ميادين لحروب صغيرة تصنع مآسي كبيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts