قرعة متوازنة في دور الـ16 لكأس أمير قطر لكرة القدم
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أجّلت قرعة كأس أمير قطر بكرة القدم في نسختها الـ53 -التي سحبت اليوم الخميس- الصدام بين السد حامل اللقب وغريمه الدحيل.
وحدد الاتحاد القطري يوم 4 مايو/أيار المقبل موعدا لانطلاق الدور ثمن النهائي، على أن تقام المباراة النهائية في الـ24 منه على ملعب خليفة الدولي.
وشارك في القرعة 16 فريقا هي فرق الدرجة الأولى الـ12، إلى جانب 4 من الدرجة الثانية تأهلت بعد الدور التمهيدي.
ووضعت القرعة في مسارها الأول فريق السد حامل اللقب والأكثر تتويجا بالكأس (19 مرة) في مواجهة مع الخريطيات في دور الـ16، لكنه على الأغلب سيواجه في ربع النهائي فريق الغرافة المرشح لتجاوز الخور الهابط للدرجة الثانية.
ووجد العربي المترنح بالمركز التاسع مع نهاية الدوري نفسه في مواجهة مع الشمال الذي قدّم مستويات قوية وساهم في تتويج السد بعدما عطل الدحيل، على أن يلتقي الفائز منهما مع الفائز بين أم صلال والوكرة.
ويلتقي الفائزان في هذا المسار في الدور نصف النهائي من أجل مقعد في المباراة النهائية.
وقال البرتغالي بيدرو مارتينيس مدرب الغرافة "لا شك أن الدرب وعر، فثمة مواجهة مع الخور الغريق الذي لا يخشى البلل، ثم أخرى محتملة مع السد الفريق القوي والمتوج بطلا للدوري".
إعلانوأضاف "خرجنا للتو من كأس قطر بضربات الحظ، قدّمنا مستوى طيبا، لكننا لم نوفق، ولم يعد أمامنا سوى كأس الأمير، ونريد أن ننافس فيها وبقوة".
وتابع "قلت من قبل إنه آن الأوان للغرافة أن يحصد لقبا، لقد كنا منافسين على الدوري حتى الأمتار الأخيرة، كما في الموسم الماضي نريد أن نتوج بلقب يشكل دفعا معنويا كبيرا لنا".
وفي مسار ثان، سيكون الدحيل قادرا على تجاوز السيلية الصاعد للأضواء بعدما توج بطلا للدرجة الثانية، لكن سيكون على موعد مع صدام صعب محتمل مع الريان المرشح لتجاوز لوسيل من الدرجة الثانية.
وفي المسار ذاته، يلتقي الأهلي صاحب أول لقب للبطولة عام 1973 مع قطر، على أن يلعب الفائز منهما مع الفائز من الشحانية ومسيمير من الدرجة الثانية، ويقدم هذا المسار فريقا واحدا في النهائي.
قرعة أغلى الكؤوس أصبحت جاهزة????
من النادي الأوفر حظا للفوز باللقب الغالي؟????#كأس_الأمير pic.twitter.com/NvjVgxGce3
— الاتحاد القطري لكرة القدم (@QFA) April 24, 2025
غالتييه لعدم التهاونوقال الفرنسي كريستوف غالتييه "يجب ألا نتهاون في لقاء فريق استطاع أن يحجز مقعدا في دوري الدرجة الأولى، وعلينا أن نفكر في تجاوزه أولا قبل التفكير في ما يلي ذلك".
وأضاف "لا شك أن كأس الأمير هي هدف لنا، خصوصا أننا نريد أن نتأهل مباشرة إلى دوري ابطال آسيا للنخبة، فوصافة الدوري تجبرنا على خوض الملحق".
وتابع "الأهم من هذا أننا نريد تعويض إخفاق وخيبة أمل ضياع الدوري، هل ما زال الأمر يؤرقني؟ الحقيقة نعم، لكن الجميع تعاهد على الظفر بالبطولتين المتبقيتين (كأس قطر وكأس الأمير)".
ويحمل السد لقب كأس الأمير في نسختها الماضية رافعا رصيده إلى 19 لقبا قياسيا.
ويتقدم "الزعيم" بفارق كبير عن العربي الذي فاز بالكأس في 9 مناسبات، ثم الغرافة بـ7 والريان بـ6، ونال الأهلي والدحيل اللقب 4 مرات، وقطر في مناسبتين، في حين حقق أم صلال اللقب مرة واحدة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کأس الأمیر
إقرأ أيضاً:
دوري الهواة لكرة القدم.. تفاعل مجتمعي واكتشاف المواهب الشبابية في مختلف المحافظات
العُمانية/ يعد دوري الهواة في سلطنة عُمان من أبرز الفعاليات الرياضية الصيفية التي تشهد منافسة ومشاركة واسعة في مختلف الفرق الأهلية وتحظى بحضور جماهيري واسع حيث تقام هذه البطولة على مستوى الأندية ثم على مستوى المحافظة وختامًا على مستوى سلطنة عُمان بتتويج الفريق الفائز بالمسابقة.
وتمثل البطولة منصة مهمة للفرق الأهلية لإبراز قدراتها الفنية والمنافسة في أجواء رياضية منظمة ومتكاملة، كما تُسهم في اكتشاف وصقل المواهب الشبابية من مختلف المناطق، وتُعزز روح الانتماء الرياضي، وتُشكل حلقة وصل بين الفرق الأهلية والأندية.
وقال علي بن حمد المعولي مدير المنشآت في محافظة مسقط بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ونائب رئيس لجنة برنامج دوري الهواة : "يأتي دوري الهواة 2025 في إطار جهود وطنية متواصلة لدعم وتطوير الفرق الأهلية في مختلف ولايات سلطنة عُمان، من خلال تنظيم منافسات رياضية منظمة تسهم في اكتشاف وصقل المواهب، وتهيئتها للالتحاق بالأندية والمنتخبات، كما يعزز الدوري من مفهوم الشراكة المجتمعية والانتماء الرياضي، ويوجد مساحة واسعة للتفاعل والحراك الرياضي والاجتماعي".
ووضح أن النسخة الحالية من الدوري شهدت مشاركة مميزة وواسعة النطاق، حيث بلغ عدد الفرق المشاركة 420 فريقًا تمثل 41 ناديًا و6 مراكز رياضية، وشارك فيها أكثر من 11 ألف و500 لاعب، إلى جانب 2,700 إداري ومدرب، ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى أكثر من 15 ألف فرد، وهذا يعكس المكانة التي وصل إليها البرنامج كأكبر فعالية رياضية مجتمعية في سلطنة عُمان.
وأشار إلى أن أبرز ما تم تحقيقه هذا العام هو التقارب الحقيقي بين الفرق الأهلية والأندية، إضافة إلى ظهور عدد من المواهب الواعدة التي نثق بأنها ستشكل مستقبل الرياضة العُمانية إذا ما أُحسن دعمها وتوجيهها.
وأضاف: نعتمد في تنظيم الدوري على نظام تصفيات يبدأ من مستوى الولايات، ثم المحافظات، وصولًا إلى النهائيات على مستوى سلطنة عُمان، مع تأكيدنا على أهمية التطوير المستمر للجانب التنظيمي والفني بناءً على التغذية الراجعة من الميدان، بما يواكب تطلعات الفرق المشاركة ويعزز من جودة البرنامج دون أن يمس جوهر فكرته.
وبين أن أهم ما يميز دوري الهواة هو ارتباطه الوثيق بالمجتمع، حيث شهدنا هذا العام تفاعلاً جماهيريًا لافتًا في مختلف الولايات، الأمر الذي يعكس قيمة هذا الحدث في نفوس أبناء المجتمع وحرصهم على متابعته والمشاركة فيه.
ولفت إلى أن المرحلة النهائية تعد من أهم مراحل البرنامج، حيث ستُجرى قرعة النهائيات يوم السبت المقبل 2 أغسطس 2025، على أن تنطلق المباريات يوم الأحد 4 أغسطس، وتُختتم البطولة بـ المباراة النهائية يوم السبت 10 أغسطس المقبل.
وأضاف: نتطلع من خلال هذه المرحلة إلى إبراز مستوى فني مشرف، يعكس الجهد الذي بذلته الفرق طوال الفترة الماضية، ويُسهم في تعزيز أهداف البرنامج، كما نؤكد استمرارنا في تطوير هذا المشروع الوطني بما يحقق تطلعات شبابنا ويخدم مستقبل الرياضة العُمانية.
من جانبه قال خلفان بن حمد الزيدي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى: "إن إقامة المسابقات والأنشطة، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، التي تجمع الفرق الأهلية المنتسبة للأندية، تُعد خطوة إيجابية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، ويأتي دوري الهواة كأحد الأنشطة المهمة التي أسهمت في تنشيط الفرق الأهلية وتعزيز التنافس فيما بينها، كما أن لهذه المسابقة عوائد ملموسة على الأندية، أبرزها اكتشاف المواهب الكروية الشابة وإبرازها."
وأكد الزيدي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية على أن البطولة تحمل العديد من الإيجابيات، من بينها استثمار أوقات فراغ الشباب في أنشطة رياضية مفيدة، وتنمية مهاراتهم الرياضية والفكرية، إلى جانب إيجاد أجواء تنافسية تنشط الأندية خارج الموسم الكروي، حيث تُعد البطولة فرصة لاختيار لاعبين جدد لتمثيل النادي، لا سيما الفريق الأول أو فرق المراحل السنية، كما أنها تشكل مردودًا اقتصاديًّا جيدًا للنادي.
وأضاف أن النسخة الأولى من إطلاق دوري الهواة جاءت بشعار /شجّع فريقك/ حملت مجموعة من الأهداف الطموحة، والتي ما زلنا نأمل في تحقيقها رغم وجود العديد من التحديات أبرزها نظام البطولة الذي يُقام في الدور الأول بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وهو ما يشكّل عبئًا ماديًّا على الفرق التي قد تخوض مباراة واحدة فقط، كما أن توقيت البطولة يتعارض مع تنظيم بعض الأندية لدورياتها الخاصة مثل دوري الدرجتين الأولى والثانية وكأس النادي، ما يدفع بعض الفرق إلى الاكتفاء بمسابقة واحدة فقط، خاصة في ظل غياب الإلزام بالمشاركة في دوري الهواة، وتفضيل بعض الفرق المسابقات التي تُقام بنظام الدوري.
وأشار إلى أن من أبرز الملحوظات تمثلت في عدم إدراج دوري الهواة كمسابقة سنوية تُقام في مواعيد محددة وثابتة ضمن روزنامة النادي، الأمر الذي يصعّب على الأندية والفرق الأهلية تنظيم مشاركاتها، ولهذا فإن هذه التحديات بحاجة إلى إعادة النظر من خلال التشاور مع الأندية والاستماع إلى مقترحاتها لضمان تطوير البطولة وتحقيق أهدافها بشكل فعّال.
وختم الزيدي تصريحه قائلًا: إن دوري الهواة يمثل نشاطًا مميزًا يُضاف إلى برامج الأندية في الفترة الصيفية، ومن المهم استمرارها مع ضرورة برمجتها بشكل لا يتعارض مع مسابقات الأندية الأخرى، مع التأكيد على أهمية تقديم الحوافز للأندية التي تتولى تنظيم البطولة، ودعم الفرق الأهلية للمشاركة فيها، والحرص على ضمان تحسينه وتطويره بالشكل الذي يليق بتطلعات الجميع".
من جانبه أوضح المدرب الوطني أحمد بن مبارك العلوي أن البرنامج الرياضي يمثل خطوة فاعلة في منح الفرصة للاعبين غير المنتمين للأندية لإظهار إمكانياتهم من خلال المشاركة في هذه المسابقة، مما يمكن أن يفتح لهم باب الانضمام إلى الأندية بشكل رسمي مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تفجير طاقات الشباب وملء أوقات فراغهم بشيء مفيد، كما أنها تساعد على اكتشاف مواهب جديدة لم تكن لتُعرف لولا هذه المشاركات.
وأكد العلوي أن الفرق الأهلية المرتبطة بالأندية تبذل جهودًا كبيرة وتُظهر التزامًا عاليًا في المشاركة، كما أن الجمهور يلعب دورًا كبيرًا في دعم هذه المسابقات ويشكّل عنصرًا مهمًا في خلق الحراك والتفاعل، مما يساعد على تعزيز الحضور المجتمعي في الملاعب موضحًا أن هناك تفاعلًا جيدًا في بعض المحافظات من حيث الحضور والتسويق، ولكن لا يزال هناك مجال لتحسين هذا الحضور بشكل أوسع.
وفي ختام حديثه، شدد العلوي على أهمية تطوير هذا البرنامج بشكل أكبر، من خلال تثقيف المجتمع بأهمية الحضور المستمر في جميع المسابقات الرياضية، ودعا إلى تقديم جوائز للجمهور، وتشكيل روابط تشجيعية تكون تابعة للأندية وتحظى بالدعم، بالإضافة إلى رفع قيمة الجوائز المقدمة للفرق الفائزة، لزيادة التنافس والتحفيز على المشاركة الفاعلة.