تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قررت الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان على خلفية الهجوم المميت على السياح في منطقة كشمير التي تسيطر عليها الهند، والذي هدد بتقريب الهند وباكستان مرة أخرى من الحرب، وخفض الخصمان العلاقات الدبلوماسية والتجارية وأغلقا المعبر الحدودي الرئيسي وألغيا تأشيرات الدخول لمواطني بعضهما البعض.

ونفت باكستان وقوفها وراء الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي وأدى إلى مقتل 26 سائحا معظمهم من الهند في منطقة ذات مناظر خلابة في منطقة الهيمالايا.

ما هي معاهدة مياه نهر السند؟

من المحتمل أن يشكل قرار الهند بتعليق معاهدة المياه نقطة تحول كبرى في كيفية إدارة الجارتين لمورد أساسي مشترك بينهما. وحذرت باكستان، يوم أمس الخميس، من أن أي محاولة من جانب الهند لوقف أو تحويل تدفق المياه بينهما سيعتبر “عملا حربيا”.

وتسمح معاهدة مياه نهر السند، التي توسط فيها البنك الدولي في عام 1960، بتقاسم مياه النهر الذي يشكل شريان الحياة لكلا البلدين. وقد نجت المعاهدة من حربين بين البلدين، في عامي 1965 و1971، ومناوشات حدودية كبرى في عام 1999.

وتنظم المعاهدة عملية تقاسم إمدادات المياه من نهر السند وتوزيعاته. وبموجب المعاهدة، تسيطر الهند على الأنهار الشرقية رافي وستلج وبيس، وتسيطر باكستان على الأنهار الغربية جيلوم وتشيناب والسند الذي يمر عبر منطقة كشمير.

وقالت باكستان إن المعاهدة ملزمة ولا تتضمن أي بند يسمح بتعليقها من جانب واحد.

ووصفتها باكستان بأنها “مصلحة وطنية حيوية.” وتعد المعاهدة ضرورية لدعم الزراعة والطاقة الكهرومائية في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة. وقد يؤدي تعليقها إلى نقص المياه في وقت تعاني فيه أجزاء من باكستان بالفعل من الجفاف وانخفاض هطول الأمطار.

باكستان تحذر من أنها قد تعلق معاهدة السلام

وفي الوقت نفسه، حذرت إسلام آباد من أنها قد تعلق اتفاقية شيملا، وهي معاهدة سلام مهمة تم توقيعها بعد الحرب الهندية الباكستانية عام 1971 والتي انتهت بانفصال بنجلاديش عن باكستان.

وبموجب الاتفاق، أنشأت الهند وباكستان خط السيطرة، الذي كان يسمى في السابق خط وقف إطلاق النار، وهو حدود فعلية يوجد بها وجود عسكري مكثف، وتقسم كشمير المتنازع عليها بين البلدين. كما تعهدا بتسوية خلافاتهما من خلال المفاوضات الثنائية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهند باكستان معاهدة مياه نهر السند كشمير إسلام آباد

إقرأ أيضاً:

هل يستحق ترامب نوبل للسلام؟ باكستان توضح بعد ترشيحها الجائزة للرئيس الأمريكي

في خطوة أثارت انتباه الأوساط السياسية والدبلوماسية حول العالم، أعلنت باكستان ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مشيدة بما وصفته بدوره الحاسم في تهدئة التوتر العسكري بين الهند وباكستان، الخصمين النوويين في جنوب آسيا. 

وجاء هذا الإعلان في وقت لا يزال فيه ترامب يسعى، علنا وبإصرار، لحصد الاعتراف العالمي بمبادراته السياسية ومساهماته "السلامية" كما يصفها.

وفي هذا الصدد، أعلنت باكستان، عن نيتها ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، وذلك تقديرا لدوره في إنهاء آخر صراع عسكري نشب بين الهند وباكستان. 

وجاء هذا الإعلان بعد تدخل ترامب في الأزمة، وهو ما وصفته إسلام آباد بأنه كان حاسما في نزع فتيل التوتر بين البلدين النوويين.

وقالت الحكومة الباكستانية في بيان رسمي: "أظهر الرئيس ترامب بعد نظر استراتيجيا كبيرا وحنكة سياسية ممتازة، من خلال تعامله الدبلوماسي القوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، مما أدى إلى تهدئة وضع كان يتدهور بسرعة. ويقف هذا التدخل شاهدا على دوره كصانع سلام حقيقي".

ويأتي هذا التحرك الباكستاني لترشيح ترامب بعد لقاء جمعه بقائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، على مأدبة غداء في البيت الأبيض. 

وتعد هذه الزيارة سابقة أولى من نوعها، إذ لم يدع أي قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال فترة حكم حكومة مدنية في إسلام آباد.

وفي شهر مايو، أعلن ترامب بشكل مفاجئ عن وقف إطلاق نار أنهى صراعا استمر أربعة أيام بين الهند وباكستان، وقد أدى ذلك الإعلان إلى نهاية غير متوقعة للتصعيد بين الخصمين النوويين. 

ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف ترامب عن التأكيد على أن تدخله حال دون اندلاع حرب نووية، وزعم أنه أنقذ ملايين الأرواح، معربا في الوقت ذاته عن امتعاضه من تجاهل المجتمع الدولي لدوره في ذلك.

بينما تؤكد باكستان أن التدخل الأميركي كان حاسما في إنهاء القتال، تصر الهند على أن ما حدث كان نتيجة لاتفاق ثنائي بين الجيشين دون وساطة خارجية.

لطالما كرر ترامب استعداده للوساطة بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي يعد مصدرا رئيسيا للعداء بين البلدين. 

وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، سرد ترامب قائمة طويلة من النزاعات التي قال إنه لعب دورا في تسويتها، من بينها الصراع الهندي-الباكستاني.

والجدير بالذكر أن ترشيح الأفراد لجائزة نوبل للسلام من صلاحيات الحكومات، وفقا لما تنص عليه لوائح الجائزة، وتمنح جائزة نوبل للسلام لمن يسهم في نشر روح الإخاء بين الأمم، أو يعمل على تقليل التسلح أو تسريح الجيوش، أو يساهم في تأسيس هيئات ومؤتمرات تعزز السلام العالمي.

ومع ذلك، فإن تحقيق معايير الجائزة، كما حددها مؤسسها ألفريد نوبل، يبدو بعيدا بمقاييس عديدة عن دونالد ترامب، فرغم رغبته الشديدة في الفوز بالجائزة، وقناعته الداخلية بأنه يستحقها عن جدارة، إلا أن ذلك لا يضمن له نيلها.

تصعيد إقليمي| إيران ترد على ضربات إسرائيل.. باكستان تغلق حدودها.. وكوريا الشمالية تدخل على الخطالمسلماني يبحث مع سفير باكستان ترجمة مسلسلات مصرية للغة الأُردية

كما أن ترامب لم يتوقف عن الضغط السياسي للفوز بجائزة نوبل، وسبق أن نشر عبر منصته "تروث سوشيال" منشورا مطولا يستعرض فيه "جهوده السلامية" حول العالم، مشيرا إلى أنه يواجه تجاهلا متعمدا لما أنجزه من تسويات واتفاقيات سلام، بحسب وصفه.

و في الوقت الذي يرى فيه ترامب نفسه جديرا بجائزة نوبل للسلام، تظل الآراء منقسمة حول طبيعة إنجازاته وتأثيرها الفعلي في دعم السلم العالمي. 

بينما ترفعه باكستان إلى مصاف "صناع السلام"، يواجه هذا الترشيح الكثير من الشكوك والتساؤلات، خاصة مع التباين الواضح بين طموح الرئيس الأميركي ومتطلبات الجائزة الأشهر عالميا.  

باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام لدوره في وقف التصعيد مع الهندمندوب باكستان بالأمم المتحدة: ندين بشدة العدوان الإسرائيلي ضد إيران طباعة شارك ترامب باكستان جائزة نوبل الولايات المتحدة أمريكا

مقالات مشابهة

  • هل يستحق ترامب نوبل للسلام؟ باكستان توضح بعد ترشيحها الجائزة للرئيس الأمريكي
  • عريضة شعبية داخل إيران تُطالب حكومة طهران بالانسحاب من «معاهدة النووي»
  • بعد الهجوم على منشآتها النووية.. إيران تلوح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
  • باكستان ترشح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام
  • الهند: لن نعيد العمل بمعاهدة مياه نهر السند مع باكستان
  • الأزمة الدبلوماسية تتصاعد.. الهند تعلن تعليق معاهدة مياه السند مع باكستان
  • نيودلهي لن تعيد العمل بمعاهدة نهر السند وستحرم باكستان من مياهه
  • تشكيل حكومة كوردستان يدخل نفقاً مظلماً.. والحرب الاقليمية تزيد المشهد تعقيداً
  • باكستان ترشح ترامب لـنوبل بعد تدخله لوقف الحرب مع الهند.. الأخيرة نفت الوساطة
  • أخبار جنوب سيناء | عودة ظاهرة انحسار مياه البحر.. رفع درجة الاستعداد لاستقبال السياح