ترمب يؤكد أنه تحدث مع الرئيس الصيني.. وبكين تعفي واردات أمريكية من الرسوم
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
المناطق_متابعات
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، أنه تحدث مع نظيره الصيني شي جين بينج عدة مرات، لكنه لم يذكر متى تحدثا آخر مرة أو الموضوعات التي ناقشاها، فيما أعفت الصين بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية المرتفعة في إشارة إلى أن الحرب التجارية بين البلدين ربما تهدأ.
ورداً على سؤال عما إذا كان قد تحدث مع نظيره الصيني بعد إقرار خطته للرسوم الجمركية، قال ترمب للصحافيين: “لا أريد التعليق على ذلك، لكنني تحدثت إليه مرات عديدة”.
وأدلى ترمب بهذه التعليقات بعد وقت قصير من نشر مجلة “تايم” مقابلة أجرتها معه، قائلاً إن الرئيس الصيني اتصل به، كما أشار إلى أن إدارته تجري محادثات مع بكين لإبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.
ورداً على طلب توضيح هذا التعليق، ذكر ترمب أنه سيدلي بالمزيد من التفاصيل “في الوقت المناسب”، مضيفاً للصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض لحضور جنازة البابا فرنسيس، السبت، إن إدارته “قريبة جداً من إبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع اليابان. وأن الاتفاقات التجارية تسير على ما يرام”.
ونفت الصين مجدداً، الجمعة، وجود أي محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، فيما نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن مصادر مطلعة على الوضع في واشنطن وبكين قولهم، إن “شي لم يتصل بترمب”.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تحدث ترمب مراراً عن إجراء اتصالات مع الصين، كما ذكر في مارس الماضي، أن شي يخطط لزيارة الولايات المتحدة، لكن مصادر مطلعة قالت للصحيفة، إنه “لم تكن هناك محادثات بين واشنطن وبكين بشأن عقد قمة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إنه “لا توجد أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية”، داعياً واشنطن لـ”التوقف عن إثارة البلبلة”.
وأكد المسؤولون الصينيون على أن “أي مفاوضات تجارية مستقبلية يجب أن تُعقد على الصعيد العملي، وعلى البلدين التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل أن توافق بكين على ترتيب مكالمة هاتفية أو اجتماع مع شي”، بحسب ما نقلته “فاينانشال تايمز”.
وبالتزامن مع هذا أعفت الصين بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية المرتفعة، الجمعة، في إشارة إلى أن الحرب التجارية بين البلدين ربما تهدأ.
وقالت تكتلات تجارية، إن الصين سمحت باستيراد بعض الأدوية المصنعة في الولايات المتحدة دون دفع الرسوم الجمركية البالغة 125% التي فرضتها بكين هذا الشهر رداً على الرسوم الأمريكية البالغة 145% على السلع القادمة من الدولة الآسيوية.
ويجري تداول قائمة تضم 131 فئة من المنتجات المؤهلة للإعفاءات بين بعض الشركات والتكتلات التجارية. ولم تتمكن “رويترز” من التحقق من القائمة التي تنوعت سلعها بين اللقاحات والمواد الكيميائية ومحركات الطائرات، كما لم تُصدر الصين بياناً حتى الآن بخصوص هذه الإعفاءات.
وأشارت إدارة ترمب في الأيام القليلة الماضية إلى أنها تتطلع إلى تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم. وإلى جانب الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين، أعلن ترمب فرض رسوم على عشرات الدول الأخرى، والتي قرر بعد ذلك تعليق تطبيقها حتى التاسع من يوليو المقبل.
ودفع ذلك شركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى الإسراع نحو إبرام صفقات تجارية مع واشنطن قبل الموعد النهائي، وهي مهمة شاقة نظراً لأن التفاوض على الصفقات التجارية في السابق كان عادة يستغرق سنوات.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، إنه قريب للغاية من إبرام اتفاق مع اليابان. ويرى محللون أن ذلك يعد “اختباراً” لاتفاقيات تجارية ثنائية أخرى، لكن المحادثات قد تكون صعبة.
ويتوقع بعض المحللين، أن يُعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا وترمب عن اتفاق خلال مشاركتهما في قمة مجموعة السبع بكندا خلال يونيو المقبل.
وذكر ترمب لمجلة “تايم”، أن 200 صفقة سيتم إنجازها في غضون 3 إلى 4 أسابيع دون تقديم تفاصيل، لافتاً إلى أن بقاء الرسوم الجمركية في نطاق بين 20% و50% بعد عام من الآن سيكون بمثابة “نصر تام”.
وأعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي، أنه عقد اجتماعاً مثمراً مع كوريا الجنوبية، في وقت سابق الجمعة.
ويقول الرئيس الأمريكي، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ستُنعش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة والذي تأثر سلباً جراء المنافسة العالمية. ومع ذلك، يُحذر اقتصاديون على نطاق واسع من أنها ستؤدي لارتفاع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين، وتزيد من خطر حدوث ركود.
وإلى جانب الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة على حده، فرض ترمب أيضاً رسوماً شاملة بواقع 10% على جميع الواردات الأخرى، ورسوماً أعلى على الصلب والألمنيوم والسيارات. وأعلن أيضاً فرض رسوم جمركية إضافية على الصناعات الدوائية وأشباه الموصلات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الرئيس الصيني ترمب واردات أمريكية الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة البیت الأبیض إلى أن
إقرأ أيضاً:
هدنة الرسوم الجمركية تنعش حركة الصناعة والتصدير في الصين
بعد أسابيع من التباطؤ، عادت الحياة إلى المستودعات في مدينة قوانغتشو جنوب الصين، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد الهدنة التجارية مع بكين 90 يومًا، ما أتاح لشركات الشحن والتصدير التقاط أنفاسها واستعادة نشاطها.
شواي هانج، عامل تحميل الطرود البالغ من العمر 31 عامًا، أمضى أسبوعًا بلا عمل مطلع العام حين شلت الرسوم الأمريكية الباهظة حركة الصادرات.
أخبار متعلقة مواصلًا الضغط عليه.. ترامب قد يسمح برفع دعوى ضد جيروم باول"الطاقة الذرية": لا يوجد خطر إشعاعي بعد تصاعد دخان من محطة زابوريجياويقول: "الرسوم الجمركية تؤثر على حياتنا اليومية، إذا انخفضت قليلًا، وسنحصل على مزيد من الشحنات وبالتالي أجور أعلى".حرب تجارية محتدمةالهدنة التي جرى تمديدها حتى نوفمبر، جاءت بعد أشهر من حرب تجارية محتدمة قلبت موازين التجارة العالمية، وأثرت على شركات الخدمات اللوجستية التي تعتمد على السوق الأمريكية.
شركة "ويجيانج إنترناشونال" – حيث يعمل شواي – شهدت في مايو انخفاضًا بنسبة 20% في عمليات التسليم، وفق مؤسسها شيونج وي، لكن النشاط عاد للانتعاش منذ يوليو.
حاليًا، يغادر المستودع نحو 100 طن من الطرود يوميًا، عبر ما يصل إلى 70 شاحنة، متجهة في جزء كبير منها إلى عملاء شركة "تيمو" العملاقة في الولايات المتحدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب يعلن تمديد الهدنة التجارية مع بكين 90 يومًا - وكالات
وداخل المستودع، تعلو هدير المراوح الصناعية بينما ينهمك العمال في فحص الحزم الصفراء والسوداء والخضراء قبل شحنها.عدم اليقين التجاريالمدير تشن وييان يرى في حالة عدم اليقين التجاري فرصة للشركات الأصغر لتوسيع حصتها في السوق، قائلًا: "لقد أُعيد خلط الأوراق". ويؤكد أن نحو 30% من الطرود تُرسل إلى مستودع آخر مملوك لشركة "بي دي دي" – الشركة الأم لـ"تيمو" – حيث يعاد تجهيزها للشحن عبر المحيط.
بالنسبة لشواي، الذي يعبئ من 3 إلى 4 أطنان يوميًا، فإن الاستقرار أهم من أي شيء آخر: "نحن الذين جئنا من مقاطعات بعيدة لا نريد توقفات متكررة في العمل، جميعنا نريد كسب المزيد".
ورغم أن المنافسة تحتدم، فإن المدير تشن يؤكد أن السوق الأمريكية ستظل هدفًا رئيسيًا: "لن نتخلى عن هذه السوق، الناس في أمريكا بحاجة إلى بضائعنا".