المناطق_متابعات

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، أنه تحدث مع نظيره الصيني شي جين بينج عدة مرات، لكنه لم يذكر متى تحدثا آخر مرة أو الموضوعات التي ناقشاها، فيما أعفت الصين بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية المرتفعة في إشارة إلى أن الحرب التجارية بين البلدين ربما تهدأ.

ورداً على سؤال عما إذا كان قد تحدث مع نظيره الصيني بعد إقرار خطته للرسوم الجمركية، قال ترمب للصحافيين: “لا أريد التعليق على ذلك، لكنني تحدثت إليه مرات عديدة”.

أخبار قد تهمك البيت الأبيض يكشف رسالة ترمب للكونغرس بخصوص الحملة العسكرية ضد الحوثيين 23 أبريل 2025 - 11:32 مساءً تقرير: عرض ترمب «النهائي» للسلام يتطلب من أوكرانيا قبول الاحتلال الروسي 23 أبريل 2025 - 7:44 مساءً

وأدلى ترمب بهذه التعليقات بعد وقت قصير من نشر مجلة “تايم” مقابلة أجرتها معه، قائلاً إن الرئيس الصيني اتصل به، كما أشار إلى أن إدارته تجري محادثات مع بكين لإبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.

ورداً على طلب توضيح هذا التعليق، ذكر ترمب أنه سيدلي بالمزيد من التفاصيل “في الوقت المناسب”، مضيفاً للصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض لحضور جنازة البابا فرنسيس، السبت، إن إدارته “قريبة جداً من إبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع اليابان. وأن الاتفاقات التجارية تسير على ما يرام”.

ونفت الصين مجدداً، الجمعة، وجود أي محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، فيما نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن مصادر مطلعة على الوضع في واشنطن وبكين قولهم، إن “شي لم يتصل بترمب”.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تحدث ترمب مراراً عن إجراء اتصالات مع الصين، كما ذكر في مارس الماضي، أن شي يخطط لزيارة الولايات المتحدة، لكن مصادر مطلعة قالت للصحيفة، إنه “لم تكن هناك محادثات بين واشنطن وبكين بشأن عقد قمة”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إنه “لا توجد أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية”، داعياً واشنطن لـ”التوقف عن إثارة البلبلة”.

وأكد المسؤولون الصينيون على أن “أي مفاوضات تجارية مستقبلية يجب أن تُعقد على الصعيد العملي، وعلى البلدين التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل أن توافق بكين على ترتيب مكالمة هاتفية أو اجتماع مع شي”، بحسب ما نقلته “فاينانشال تايمز”.

وبالتزامن مع هذا أعفت الصين بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية المرتفعة، الجمعة، في إشارة إلى أن الحرب التجارية بين البلدين ربما تهدأ.

وقالت تكتلات تجارية، إن الصين سمحت باستيراد بعض الأدوية المصنعة في الولايات المتحدة دون دفع الرسوم الجمركية البالغة 125% التي فرضتها بكين هذا الشهر رداً على الرسوم الأمريكية البالغة 145% على السلع القادمة من الدولة الآسيوية.

ويجري تداول قائمة تضم 131 فئة من المنتجات المؤهلة للإعفاءات بين بعض الشركات والتكتلات التجارية. ولم تتمكن “رويترز” من التحقق من القائمة التي تنوعت سلعها بين اللقاحات والمواد الكيميائية ومحركات الطائرات، كما لم تُصدر الصين بياناً حتى الآن بخصوص هذه الإعفاءات.

وأشارت إدارة ترمب في الأيام القليلة الماضية إلى أنها تتطلع إلى تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم. وإلى جانب الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين، أعلن ترمب فرض رسوم على عشرات الدول الأخرى، والتي قرر بعد ذلك تعليق تطبيقها حتى التاسع من يوليو المقبل.

ودفع ذلك شركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى الإسراع نحو إبرام صفقات تجارية مع واشنطن قبل الموعد النهائي، وهي مهمة شاقة نظراً لأن التفاوض على الصفقات التجارية في السابق كان عادة يستغرق سنوات.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، إنه قريب للغاية من إبرام اتفاق مع اليابان. ويرى محللون أن ذلك يعد “اختباراً” لاتفاقيات تجارية ثنائية أخرى، لكن المحادثات قد تكون صعبة.

ويتوقع بعض المحللين، أن يُعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا وترمب عن اتفاق خلال مشاركتهما في قمة مجموعة السبع بكندا خلال يونيو المقبل.

وذكر ترمب لمجلة “تايم”، أن 200 صفقة سيتم إنجازها في غضون 3 إلى 4 أسابيع دون تقديم تفاصيل، لافتاً إلى أن بقاء الرسوم الجمركية في نطاق بين 20% و50% بعد عام من الآن سيكون بمثابة “نصر تام”.

وأعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي، أنه عقد اجتماعاً مثمراً مع كوريا الجنوبية، في وقت سابق الجمعة.

ويقول الرئيس الأمريكي، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ستُنعش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة والذي تأثر سلباً جراء المنافسة العالمية. ومع ذلك، يُحذر اقتصاديون على نطاق واسع من أنها ستؤدي لارتفاع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين، وتزيد من خطر حدوث ركود.

وإلى جانب الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة على حده، فرض ترمب أيضاً رسوماً شاملة بواقع 10% على جميع الواردات الأخرى، ورسوماً أعلى على الصلب والألمنيوم والسيارات. وأعلن أيضاً فرض رسوم جمركية إضافية على الصناعات الدوائية وأشباه الموصلات.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الرئيس الصيني ترمب واردات أمريكية الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة البیت الأبیض إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب: الإيرانيون يتواصلون معنا.. وقد تكون لهم فرصة أخرى لإبرام اتفاق

رجال إطفاء بالقرب من مبنى متضرر في أعقاب الغارات الإسرائيلية على طهران. 13 يونيو 2025 - REUTERS

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن المفاوضات مع الإيرانيين بشأن إبرام اتفاق نووي "يمكن أن تستمر"، مشيراً إلى أن مسؤولين إيرانيين "يتواصلون معه.. وقد تكون لهم فرصة لإبرام اتفاق"، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وبشأن ما إذا كان يعتقد أن المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي يمكن أن تستمر، ذكر ترمب في تصريح لشبكة NBC News، أن الإيرانيين "فوتوا فرصة عقد اتفاق، والآن، قد تكون لديهم فرصة أخرى، وسنرى".

وأضاف: "إنهم يتصلون بي للتحدث" في إشارة إلى إيران. وعندما طُلب منه تحديد هوية المتصلين، قال: "نفس الأشخاص الذين عملنا معهم في المرة الأخيرة.. الكثير منهم ماتوا الآن".

ووفقاً لـNBC News، بدا ترمب "راضياً" عن الطريقة التي نفّذت بها إسرائيل الضربات على إيران، قائلاً: "كان لديهم أفضل المعدات في العالم، وهي معدات أميركية".

وشنت إسرائيل سلسلة من الضربات على أنحاء إيران، الجمعة، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقتلت عدداً كبيراً من القادة العسكريين فيما قد تكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

وقال ترمب، إن إيران هي من تسببت في الهجوم برفضها المهلة الأميركية في المحادثات الرامية إلى كبح برنامجها النووي.

"لست قلقاً من اندلاع حرب إقليمية"

كما قال ترمب في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن إدارته "كانت تعرف كل شيء عن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وحاولت إنقاذها من الإذلال والموت".

وأضاف أن "إيران تعرضت لضربة مدمرة، وليس من الواضح ما إذا كانت لا تزال تمتلك برنامجاً نووياً"، معتبراً أن "هدف إسرائيل النهائي هو ضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً".

وعبر ترمب عن عدم قلقه من "اندلاع حرب إقليمية" نتيجة للهجوم الإسرائيلي على إيران، مضيفاً أن واشنطن "لا تزال تعتزم عقد اجتماع" مع طهران، الأحد، لكنه أشار إلى أنه "غير متأكد مما إذا كان سيعقد الآن". ولكنه أضاف: "لم يفت الأوان بعد بالنسبة لإيران لإبرام اتفاق".

وفي مقابلة منفصلة مع ABC NEWS، قال ترمب: "أعتقد أنه (الهجوم) ممتاز. منحناهم فرصة ولم يغتنموها. تلقوا ضربة قاسية، قاسية جداً. تعرضوا لضربات قوية للغاية. وهناك الكثير في المستقبل. الكثير جداً".

وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشيال": "قبل شهرين، منحت إيران إنذاراً نهائياً مدته 60 يوماً لإبرام اتفاق كان عليهم أن يفعلوا ذلك! اليوم هو اليوم 61... والآن، لديهم، ربما، فرصة ثانية!".

وتوعدت إيران برد قاس على الهجوم الليلي الذي أودى بحياة قائدي القوات المسلحة والحرس الثوري. وقالت إسرائيل إن نحو 100 طائرة مسيرة أطلقتها طهران صوب إسرائيل رداً على الهجمات، لكن مصدراً إيرانياً نفى ذلك.

وفي رسالة بثها التلفزيون، حث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الإيرانيين على الوقوف إلى جانب قادتهم، وقال إن رداً قوياً "سيجعل إسرائيل تندم على عملها الأحمق".

وأبلغت إيران مجلس الأمن الدولي، المقرر أن يعقد اجتماعاً، الجمعة، بناء على طلب من طهران، في رسالة أنها سترد بحزم وبشكل متناسب على أفعال إسرائيل "غير القانونية" و"الجبانة".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو الأطول بقاء في السلطة، الضربات بأنها "خطوة حاسمة" لحماية إسرائيل من تهديد وجودها في المستقبل.

وقال مكتبه إنه سيتحدث مع ترمب في وقت لاحق الجمعة. وكتب الرئيس الأميركي في منشور على منصته: "منحت إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق".

وأضاف: "شهدنا بالفعل موتاً ودماراً هائلين، لكن لا يزال الوقت متاحاً لوقف هذا القتال بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل والتي ستكون أكثر وحشية، على إيران إبرام اتفاق قبل أن يضيع كل شيء".

مقالات مشابهة

  • ترامب: الإيرانيون يتواصلون معنا.. وقد تكون لهم فرصة أخرى لإبرام اتفاق
  • ترمب يحث إيران للتوصل إلى اتفاق قبل فقدان كل شيء
  • بينها المغرب.. الصين تتعهد بإلغاء جميع الرسوم الجمركية على الصادرات الأفريقية
  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • الصين تؤكد التزامها تجاه أفريقيا وتعرض إلغاء الرسوم الجمركية
  • ترامب يعيد قضية الرسوم الجمركية الأحادية إلى الواجهة.. ما القصة؟
  • معركة الرسوم الجمركية تهدأ مؤقتاً.. ماذا يعني الاتفاق الأمريكي الصيني للأسواق؟
  • ترامب يعتزم تحديد الرسوم الجمركية
  • الصين ترفض دعوة البوليساريو إلى منتدى التعاون الصيني الأفريقي
  • روسيا تخفض الرسوم الجمركية على صادرات القمح من 18 إلى 24 يونيو