أعلنت الصين عن إطلاق أول شبكة إنترنت عريضة النطاق بسرعة 10 غيغابت في الثانية على مستوى العالم، وذلك في مدينة شيونغآن الواقعة ضمن مقاطعة “خبي”، وتحديداً في منطقة “سونان”.

ويمثل هذا الإطلاق خطوة متقدمة في مسيرة تطوير البنية التحتية الرقمية العالمية، حيث تم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين شركتي “هواوي” و”تشاينا يونيكوم”، المزود الحكومي لخدمات الاتصالات في الصين.

وحسبما نقلته صحيفة The Economic Times، فإن الشبكة الجديدة تهدف إلى تقديم سرعات تحميل تصل إلى 9,834 ميغابت في الثانية، وسرعات رفع تصل إلى 1,008 ميغابت في الثانية، مع زمن استجابة لا يتجاوز 3 ميلي ثانية فقط.

وتعتمد الشبكة على تقنية 50G Passive Optical Network (PON)، وهي من الجيل التالي لتقنيات “الألياف إلى أي مكان” (FTTx).

 

وتتيح هذه التقنية سرعات تنزيل ورفع تصل إلى 50 غيغابت في الثانية دون الحاجة إلى تطويرات جوهرية في البنية التحتية الحالية، ما يجعلها خياراً عملياً لتوسيع خدمات الإنترنت فائق السرعة على نطاق واسع.

من الناحية العملية، توفر الشبكة إمكانيات تحميل غير مسبوقة، إذ يمكن للمستخدمين تحميل فيلم بدقة 4K وبحجم 20 غيغابايت في أقل من 20 ثانية، في حين أن شبكات الغيغابت الحالية تحتاج من 7 إلى 10 دقائق لتحميل نفس المحتوى.

لكن التطبيقات الفعلية لهذه السرعة تتجاوز مجرد الترفيه، فهي تفتح آفاقاً واسعة أمام تقنيات متقدمة مثل الحوسبة السحابية، والواقع الافتراضي والمعزز، بالإضافة إلى تعزيز قدرات قطاعات حيوية مثل التطبيب عن بُعد، والتعليم الإلكتروني، والزراعة الذكية، من خلال تقديم اتصال أكثر سرعة واستقراراً.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی الثانیة

إقرأ أيضاً:

عن “إمبراطورية غزة العظمى”

 

 

يموتون قتلاً، يموتون خوفاً، يموتون رعباً، يموتون بالطائرات الحربية الأكثر حداثة وتطوراً وتقنية، يموتون بالمسيَّرات، يموتون بقذائف المدفعية، يموتون بقذائف الدبابات، يموتون بحراب الخونة وخناجر العملاء.. يموتون جوعاً، ويموتون حصاراً، ويموتون عطشاً، يموتون قهراً من صمت الشقيق وغطرسة ووحشية العدو وهمجيته.. إنهم أطفال وشيوخ ونساء قطاع غزة في فلسطين.. إنهم أبطال “إمبراطورية غزة العظمى”، نعم تلكم هي الحقيقة ولأنها عظيمة فإن تضحياتها تتماهي مع عظمتها، والتضحيات العظيمة تبني الأمم العظيمة، والألم العظيمة، تصنع الشعوب العظيمة والعظماء وحدهم يصنعون الأحداث العظيمة والتاريخ.
وفي غزة أبطال وعظماء وجبابرة وأسود، لا تهزهم العواصف، ولا تردعهم أحدث الآلات العسكرية توحشاً ودماراً في الكون، وعدو متوحش لم يعرف يوماً القيم الأخلاقية، ولم يعرف يوما ًمعنى أن يتحلى بقيم وأخلاقيات الإنسان.
345 كم مربع هي كل مساحة إمبراطورية غزة العظمى، لكن هذه المساحة التي تدمرت بما فيها، بدت أعظم من خارطة الكون، وأكثر اتساعاً منها.
إنها “إمبراطورية غزة العظمى” تقاوم الموت بالموت، وتضمد جراحاتها بمزيد من الجراحات، وتقاوم الخذلان بمزيد من التمسك بثوابتها وأهدافها في الحرية والاستقلال.
“إمبراطورية غزة العظمى”.. هي إمبراطورية الحرية، والكرامة، والسيادة، والاستقلال.. هي إمبراطورية الإرادة، والثورة، والنضال.. هي إمبراطورية المؤمنين.. هي إمبراطورية التقوى.. هي غزة هاشم..
قال قاتل أطفالها ونسائها ذات يوم من أيام ملحمة الطوفان، “سنهزمهم ولو كان الله يقاتل معهم، “فأحبط الله عمله وأوقعه في شر أعماله.. هزم القاتل المجرم وكيانه وحلفاؤه الأكثر إجراما منه.. هزموا رغم توحشهم، ورغم بشاعة جرائمهم، ورغم الصمت الذي تقابل به جرائمهم، وانتصرت ” إمبراطورية غزة العظمى” عسكريا واستخباريا، انتصرت غزة.. إعلاميا وثقافيا.. انتصرت غزة.. أخلاقياً وإنسانياً.. انتصرت غزة.. وغزة لم تهزم العدو المُحتل وحسب، بل هزمت العالم أنظمة ودولاً وحكومات.. فضحت هذا العالم الرسمي بكل نطاقاته العربية والإسلامية والدولية، كل هؤلاء هزمتهم غزة أخلاقياً وإنسانياً وحضارياً، أسقطت كل أقنعة الزيف عن وجوههم، لتظهر وجوههم الحقيقة الملطخة بالقبح حد البشاعة.
أظهرت غزة حقيقة عدوها المُحتل، كما أسقطت شعارات الزيف التي روج لها ما يسمى بـ “العالم الحر” الذي اتضح أنه مجرد مجموعة من “الكلافين في إسطبل الصهاينة”.
نعم قدمت غزة الكثير من التضحيات، لكن الأحلام الكبيرة، ثمنها كبير، والأهداف العظيمة، تكلفتها أعظم، وحرية الأوطان لا تقاس بجدلية الربح والخسارة، وفي السياق الحضاري، تبدو عظمة إمبراطورية غزة، أكثر ندية وتفوق عن عظمة هذا العالم المترامي الأطراف.
إن هذا العالم الكبير والواسع، لا يتماهى كبره واتساعه مع كبر واتساع غزة.
سيدون التاريخ في أنصع صفحاته وأكثرها خلودا وتداولا بين الأجيال، عظمة غزة وأساطير غزة، وبطولات غزة، التي قهرت عدوها والعالم ولم تقهر، لأنها اعتمدت القهر سلاحا، واتخذت من الموت حياة، بأجساد نسائها وأطفالها قاتلت، وبلحم شبابها قاتلت، بأحلامها وأهدافها ومن أجلهما قاتلت، بالجغرافية قاتلت، بالدم والعرق قاتلت، بالبطون الخاوية قاتلت.. لكنها لم ترفع راية بيضاء كما توقع عدوها والعالم، بل راحت تقاوم حتى أيقظت الضمير الإنساني بمختلف عقائده ومعتقداته ومذاهبه وأديانه وألوانه ولغاته.
حقا ما أعظمك يا إمبراطورية غزة العظمى، وما أرخص أمتك والعالم أمام غلاوتك.. لك المجد حتى الانتصار..

مقالات مشابهة

  • “العالمية القابضة” تطلق “آر آي كيو” لإعادة التأمين في أبوظبي
  • إيران تطلق دفعة ثانية من الصواريخ باتجاه إسرائيل وتسمي العملية العقوبة القاسية
  • أولاندي: “فيفا” متخوف من الانطباع العام الغير جيد حول كأس العالم للأندية
  • عن “إمبراطورية غزة العظمى”
  • شرطة دبي تطلق النسخة الثانية من دبلوم الجاهزية المستقبلية
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. مؤسسة التنمية الأسرية” تطلق دليل “لنحمي كبارنا بحب”
  • “ميتا” تطلق نموذج ذكاء اصطناعي لتطوير الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة
  • “هدية” تطلق برنامج “ليشهدوا منافع لهم” لتعزيز التواصل الثقافي والإنساني مع ضيوف الرحمن
  • “فلاي شام” تطلق أولى رحلاتها من مطار دمشق الدولي إلى أبو ظبي
  • التوصل إلى “هدنة تجارية” بين الصين وأمريكا وتخفيف الرسوم المتبادلة