كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بمداهمة 532 منزلاً ومحلاً تجارياً في محافظات صعدة، وصنعاء، والحديدة، وإب، وذمار، واعتقال واختطاف نحو 212 مواطناً خلال 20 يوماً.

وأوضحت الشبكة، في تقرير لها، بأنه ومنذ الأول من أبريل وحتى 20 من الشهر ذاته، شنت مليشيات الحوثي حملة مداهمات واسعة طالت منازل المواطنين والبسطات والمحلات التجارية في عدد من المحافظات، تحت تهم “التخابر” و”إرسال إحداثيات مواقع الحوثيين”.

وأكدت أنها تلقت عدة بلاغات من المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، بقيام المليشيات بمصادرة الأجهزة التي تصدر إشارات، وحظر استخدام بعض التطبيقات الذكية، وسحب كاميرات المراقبة من الشوارع، إضافة إلى العودة لاستخدام أجهزة اتصالات قديمة حصلت عليها الجماعة من إيران عام 2014م، وذلك خوفًا من تكرار حادثة “البيجر” في لبنان.

وأفادت الشبكة، بأن مليشيات الحوثي كثّفت من مراقبة الاتصالات والتجسس على قيادات قبلية وسياسية، بما في ذلك المتحالفة معها، خشية من الانشقاقات أو تسريب المعلومات للخصوم، وفرضت رقابة مشددة على القيادات المجتمعية، وبدأت باستفزاز قبائل غير موالية، خصوصًا في البيضاء ومحيط صنعاء، بهدف إيجاد ذرائع للهجوم عليها لاحقًا.

وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية عمدت إلى نقل عدد من المختطفين والسجناء إلى أماكن تستخدمها لتخزين الأسلحة، في محاولة منها لاستخدامهم كدروع بشرية، وهي جريمة إنسانية لا تسقط بالتقادم، وتعكس مدى الرعب والارتباك الذي تعيشه الجماعة مع قرب نهاية مشروعها.

وقالت الشبكة في بيانها "لقد ارتبطت جرائم الاعتقال والإخفاء القسري واتخاذ المعتقلين كدروع بشرية ارتباطًا وثيقًا بممارسات مليشيات الحوثي، إذ مع تنوّع أساليب ووسائل تلك الجرائم، يظل المدنيون الهدف المباشر لانتهاكاتها الجسيمة"، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تتعرض فيه المليشيات الحوثية لسلسلة ضربات جوية أمريكية، تلجأ إلى تعويض خسائرها في الميدان من خلال قمع داخلي ممنهج يستهدف المدنيين الأبرياء في مناطق سيطرتها.

وحملت الشبكة المليشيات الحوثية، المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له المختطفون من تعذيب واستخدامهم كدروع بشرية، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية وجادة لحماية اليمنيين من إرهاب هذه المليشيا.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی

إقرأ أيضاً:

غزة من الهجوم إلى الاحتلال| خطة شريرة ضد القطاع المحاصر.. وخبير يكشف جرائم إسرائيل

منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وحتى الكشف عن خطة إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، مرت الحرب المستمرة على القطاع بسلسلة من الأحداث المفصلية التي أعادت رسم مشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وغيرت من ملامح الواقع السياسي والأمني في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب، إن إسرائيل تمارس سياساتها على أرض الواقع خارج نطاق القوانين الدولية، عبر استخدام العنف والترهيب، في غياب أي مساءلة حقيقية من المجتمع الدولي.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في الآونة الأخيرة صعد وزير خارجية الاحتلال من هجماته اللفظية ضد أي جهة تعبر عن دعمها للقضية الفلسطينية، سواء كانت دولا عربية أو مؤسسات دولية. 

وأشار الرقب، إلى أنه لم تسلم حتى وسائل الإعلام العالمية من هجومه، حيث شنّ انتقادات لاذعة ضد صحيفة نيويورك تايمز لنشرها تقارير مصورة توثق الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك مشاهد من المعاناة الإنسانية نتيجة الحصار والتجويع.

وتابع: "الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية يزداد سوءا، في ظل غياب تام لأي موقف دولي حازم، فالاحتلال لا يواجه أي ضغط دولي لوقف عدوانه، حيث يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من ظروف كارثية، كما تتعرض الضفة الغربية لحملات يومية من اعتداءات المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، مما ينذر بتدهور إضافي للأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة". 

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أقرها المجلس الوزاري الأمني، تشير إلى تحول استراتيجي جوهري في طبيعة العمليات العسكرية، مما ينذر بتصعيد طويل الأمد.

وبدأت الأحداث عندما شنت حماس هجوما واسعا على جنوب إسرائيل، استخدمت فيه الصواريخ والمقاتلين الذين توغلوا برا وجوا لاستهداف مواقع عسكرية، ومستوطنات، ومهرجانا موسيقيا، مما أسفر الهجوم عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى أخذ أكثر من 250 شخصا كرهائن، وفق البيانات الإسرائيلية.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أعقبها إعلان فرض "حصار شامل"، قطع الكهرباء، والوقود، والإمدادات الغذائية عن سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من 16 عاما.. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت حينها: "لن يسمح بدخول أي شيء".

وتوازى ذلك مع استدعاء 360 ألف جندي احتياطي، وإصدار أوامر بإخلاء شمال القطاع، وهو ما استجاب له مئات الآلاف، في حين رفض آخرون مغادرة منازلهم.

ومع نهاية أكتوبر، بدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في شمال غزة، وبرغم تحذيرات إدارة- حينها جو بايدن من كارثة إنسانية وشيكة، تابعت إسرائيل عملياتها، وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي عن "تطويق" مدينة غزة من عدة محاور.

مرحلة وقف إطلاق النار المؤقت 

في وقت لاحق، تم التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة بين الجانبين، أسفرت عن إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلي، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 أسيرا فلسطينيا، إلى جانب السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة.. لكن الهدنة سرعان ما انهارت، مع تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن خرقها.

استئناف المعارك وتوسع العمليات 

ومع مطلع ديسمبر 2023، بدأت القوات الإسرائيلية التقدم جنوبا نحو خان يونس، بعد أن كانت قد دعت السكان للجوء إليها سابقا باعتبارها "آمنة"،  لكن النمط العسكري الإسرائيلي ظل ثابتا: الإخلاء، الهجوم، الانسحاب، ثم العودة لاحقا.

وفي يناير 2024، أعلنت إسرائيل تفكيك البنية العسكرية والقيادية لحركة حماس، وفي مايو تحدثت عن انتهاء عملياتها في مخيم جباليا، غير أن الهجمات تجددت مرة أخرى في يونيو على جباليا، مصحوبة بأوامر جديدة للإخلاء من مدينة غزة.

وفي أبريل، سحبت القوات الإسرائيلية من جنوب القطاع تحضيرا لهجوم محتمل على رفح، المدينة الجنوبية، تلاه إعلان جديد في يوليو بإخلاء مناطق من خان يونس، بما في ذلك مناطق كانت قد صنفت سابقا على أنها "مناطق آمنة".

أستاذ دراسات إسرائيلية: أهداف حكومة الاحتلال في غزة غير واقعيةفاينانشال تايمز: ما زال هناك أمل في إبرام صفقة لوقف الحرب على غزةرؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب 

في بداية عام 2024، كشف نتنياهو عن رؤيته لما بعد انتهاء العمليات العسكرية، مؤكدا أن إسرائيل ستحتفظ بـ"سيطرة أمنية غير محدودة" على غزة، كما ستتولى مسؤولية أمن الحدود مع مصر.

والجدير بالذكر، أن تمثل الحرب المستمرة على قطاع غزة واحدا من أكثر فصول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دموية وتعقيدا، ليس فقط بسبب حجم الضحايا والدمار، بل لما تحمله من تحولات استراتيجية طويلة المدى في أهداف إسرائيل الأمنية والسياسية. 

بينما يستمر التهجير، والحصار، والعمليات العسكرية، تبقى غزة ساحة مفتوحة لصراع يتجاوز الأبعاد العسكرية، ليطال عمق التوازنات الإقليمية والدولية، وسط غياب حل سياسي حقيقي يعيد الأمل لشعب أنهكته الحروب.

حزب الجبهة الوطنية يدين الخطة الإسرائيلة تجاه غزة ويدعم الموقف المصريصدمة نتنياهو.. كل أجهزة أمن الاحتلال ووزراء رفضوا خطة احتلال غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي جرائم الاحتلال

مقالات مشابهة

  • هل ضعُف حزب الله؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • خمسة أعوام من المماطلة... مليشيات الحوثي تواصل التهرب من القصاص لقاتل رجل المرور بقلب العاصمة صنعاء
  • ثلاثة شهداء وجرحى بنيران العدو السعودي في صعدة
  • الشبكة اليمنية للحقوق: 732 انتهاكًا حوثيًا خلال شهرين بينها جرائم قتل وعنف أسري مروّع
  • الداخلية تضبط متهما بالنصب على المواطنين بالقاهرة
  • بالفيديو.. "الإخبارية السعودية" توثق سرقة معداتها خلال تقرير عن جرائم السرقة في لندن
  • 92 رحلة تجارية بين الموانئ المحتلة وموانئ مصر وتركيا منذ مطلع الشهر الجاري
  • ناشط يمني يكشف كيف يستغل الحرس الثوري الايراني ثغرات آلية التفتيش الأممية لتهريب السلاح إلى الحوثيين؟
  • حبس تاجر بتهمة النصب على المواطنين بمنحهم شهادات علمية
  • غزة من الهجوم إلى الاحتلال| خطة شريرة ضد القطاع المحاصر.. وخبير يكشف جرائم إسرائيل