بإسقاطه 22 طائرة.. اليمن يربك العدو الأمريكي ويفخخ السماء أمام طائراته
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
القوات المسلحة كانت قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن دفاعاتها الجوية نجحت في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة، بصاروخ أرض جو محلي الصنع، لتصبح هذه الطائرة هي السابعة التي أسقطتها الدفاعات اليمنية خلال شهر أبريل الجاري والـ 22 خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي يشارك فيها اليمن إسنادا للشعب الفلسطيني.
إسقاط كل هذا العدد من طائرات الاستطلاع الأمريكية خلال فترة ليست طويلة يعكس مستوى التطور الكبير والملحوظ الذي وصلت إليه الدفاعات الجوية اليمنية وما تمتلكه من قدرة في التصدي لهذه الطائرات الأكثر تطورا في العالم، والتي يستخدمها العدو لأغراض عسكرية وتجسسية.
وفي ظل التصعيد الذي يمارسه العدوان الأمريكي ضد الشعب اليمني بتكثيف غاراته على المدنيين والمنشآت المدنية والخدمية، أصبحت هذه الطائرات هدفا للدفاعات الجوية، وهو ما يحمل الكثير من الأبعاد العسكرية ويمثل نقطة تحول في مسار المواجهة.
وفي كلمته مساء أمس أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى ما تشهده قوات الدفاع الجوي من تطور، وما تحققه من نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها، من خلال الاستمرار في اصطياد طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية، وتمكنها خلال الأسبوع الفائت من إسقاط ثلاث طائرات من هذا النوع في أجواء محافظات صنعاء والحديدة وحجة، ليرتفع عدد الطائرات التي تم إسقاطها إلى 22 منذ بداية عمليات الإسناد لغزة.
ويؤكد خبراء عسكريون أن تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط كل هذه الطائرات بصواريخ محلية الصنع، يعكس التطور المتزايد لقدراتها، كما يثير الكثير من التساؤلات حول جدوى استمرار أمريكا في الاعتماد على هذه الطائرات، وتأثير ذلك على استمرار العدوان الأمريكي على اليمن.
وتعد طائرة "إم كيو-9" من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار.
تتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما تمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.
وبحسب الخبراء يبلغ طول الطائرة 11 مترا وعرضها مع الأجنحة 20 متراً، في حين يصل مدى التحليق للطائرة إلى نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 300 كيلو متر. تعكس عمليات الإسقاط المتكررة لطائرات "إم كيو 9" تطورا ملحوظا في القدرات الدفاعية اليمنية كون هذه الطائرات من الأنواع الأكثر تطورا في العالم، ما يمثل رسالة لأمريكا بأن أجواء اليمن لم تعد مستباحة لهذا النوع من الطائرات التي اعتمدت عليها ولاتزال في تنفيذ عملياتها العدوانية على اليمن.
كما يشكل إسقاط هذا العدد من هذه الطائرات تحديا كبيرا لأمريكا وفضيحة جديدة لقواتها تضاف إلى فضائح بوارجها البحرية وحاملات طائراتها التي ظلت تجوب البحار لتربك وتخيف من خلالها دول العالم، قبل أن تتمكن القوات اليمنية من إجبارها على الفرار والتراجع لتتغير بذلك نظرة العالم إليها.
وإلى جانب ما سبق تأتي الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العدو الأمريكي جراء فقدانه 22 طائرة تعادل قيمة الواحدة منها 30 مليون دولار، ما يعني ارتفاع هذه الخسائر إلى أكثر من 660 مليون دولار، تضاف إلى غيرها من تكاليف عملياته العدوانية الباهظة واستنفاد مخزوناته من الصواريخ والأسلحة المتطورة وتكاليف الطلعات الجوية، والتي تشكل في مجملها تهديدا حقيقيا للخزينة والاقتصاد الأمريكي.
تواصل الدفاعات الجوية من خلال هذه العمليات إرباك العدو وتفخيخ السماء أمام طائراته باهظة الثمن والتي لم تحقق له أي هدف عسكري سوى استهداف المدنيين في الأسواق والأحياء السكنية وهدم المنازل على رؤوس النساء والأطفال لتعكس بذلك حجم الفشل، وحالة التخبط التي وصل إليها نتيجة عجزه عن إيقاف عمليات اليمن العسكرية ضد الكيان الصهيوني، وما تفرضه من حصار على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية.
وكان مسؤولون أمريكيون اعترفوا في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" بأن نجاح القوات اليمنية في إسقاط المسيّرات الأمريكية التي يعتبرونها الأنسب للمهمة، عرقل الانتقال إلى ما اسموه "المرحلة الثانية" من حملتهم العسكرية على اليمن.
كما اعترفوا بأن قوات صنعاء "أصبحت أكثر براعة في استهداف الطائرات المسيّرة الأمريكية، وأن الخسائر المستمرة للمسيّرات صعّبت إحراز أي نجاح في تدمير أسلحة اليمن" حد قولهم
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: هذه الطائرات
إقرأ أيضاً:
تطورات مهمة حول إمكانية استئناف الرحلات الجوية التركية في الشرق الأوسط
أدلى وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو بتصريحات بشأن الطائرات العالقة في إيران بسبب النزاع بين إيران وإسرائيل. وأوضح أن هناك 11 طائرة تابعة لشركات طيران تركية عالقة في إيران والعراق، حيث توجد 7 طائرات في إيران و4 في العراق. وأشار إلى أنه تم إعادة جميع أفراد الطاقم إلى تركيا عن طريق البر، وأنه يجري حالياً التحضير لإعادة الطائرات الأربع العالقة في العراق غداً، بينما يظل وضع الطائرات في إيران تحت المتابعة.
تأثير الصراع على قطاع الطيران
قال الوزير إن النزاع أثّر بشكل كبير على حركة الطيران، حيث قامت دول المنطقة بفتح وإغلاق المجال الجوي بين الحين والآخر، مما أضر بحركة المسافرين والقوى العاملة. وأضاف أن خطر إغلاق مضيق هرمز كان يشكل تهديداً مهماً للنشاط التجاري، وأن الوزارات المختصة تدرس دائماً بدائل، بما في ذلك حركة النقل البحري.
متى ستعود الطائرات إلى تركيا؟
ذكر أن الطائرات العالقة تبلغ 11 طائرة، 7 منها في إيران و4 في العراق. وتم نقل أفراد الطاقم جميعهم إلى تركيا عبر الطرق البرية، ويجري العمل على إعادة الطائرات في العراق قريباً، بينما لا يزال وضع الطائرات في ايران قيد المتابعة.
تأثير الحرب على ممرات النقل
أشار إلى وجود قيود على الرحلات في دول السعودية والكويت وقطر وعمان، وأن شركات الطيران تستأنف أحياناً نقل الركاب. وأكد أنه بعد استهداف إيران لقاعدة أمريكية في قطر، تتابع الوزارة الوضع بدقة مع اتخاذ أقصى درجات الحيطة، ولا توجد نية للمخاطرة، مبيناً أن الرحلات ستستأنف فقط إلى الدول خارج إسرائيل والعراق وسوريا وإيران طالما لم يكن هناك خطر.
انخفاض عدد الرحلات فوق الأجواء التركية
قال إن حرب إسرائيل على غزة أثرت على حركة الطيران، حيث كان متوسط حركة الطائرات حوالي 1600 يومياً، وانخفض إلى 1200 في أوقات الأزمات.
إنتاج قياسي لشركة نفط تركية.. وتحقيق أرباح ضخمة
الثلاثاء 24 يونيو 2025إجراءات تركيا في مجال الأمن السيبراني
أوضح أن تركيا تملك العديد من خطوط الألياف الضوئية وتتعاون مع الجهات المختصة لتأمينها، مشيراً إلى أن هناك فرقاً تعمل على مدار الساعة تضم أكثر من 8000 خبير، وتم التصدي لآلاف محاولات الاختراق الضارة خلال العامين الماضيين، دون حدوث أضرار تذكر.