عميد شريعة الأزهر: بناء الإنسان يتحقق عبر ثلاثة عناصر أساسية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أكد الدكتور عطا عبد العاطي السنباطي، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن "بناء الأوطان يبدأ ببناء الإنسان"، مشيراً إلى أن هذه المهمة "شاقة وصناعة ثقيلة" تتطلب تضافر كافة الجهود الفكرية والعاطفية والاجتماعية والروحية والجسدية.
وأوضح الدكتور السنباطي، خلال إعلانه عن انطلاق المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت عنوان «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»، أن المؤتمر يأتي انطلاقًا من "واجبنا في دعم القيادة السياسية والاتساق مع توجه الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الفرد والمجتمع".
وأضاف عميد كلية الشريعة والقانون، أن المؤتمر يهدف إلى "الوقوف جنبًا إلى جنب مع دولتنا وقيادتنا السياسية من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق"، مؤكدًا أن "الإنسان هو محور البناء ومرتكز الوجود الحضاري"، مبينا أن بناء الإنسان يتحقق عبر ثلاثة عناصر أساسية هي: "الرؤية الواضحة والقيم الثابتة، والأداة الفاعلة".
وتابع السنباطي أنه لتحقيق هذه العناصر، تم تقسيم موضوع المؤتمر إلى ستة محاور رئيسية تتناول: ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية، وبناء الإنسان في ضوء المبادئ التي أقرها الفقه الإسلامي والقوانين الدولية، وفي ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية، وتطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية وأثرهما في بناء الإنسان، والحقوق والحريات الأساسية وأثرها في بناء الإنسان، إضافة إلى التطور التقني وأثره في بناء الإنسان.
حول بناء الإنسان.. انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
أصول الدين بالمنصورة تناقش جهود الأزهر في مؤتمرها الدولي.. الأحد
وأعرب عميد كلية الشريعة والقانون عن أمله في أن يحقق المؤتمر أهدافه وغاياته، والتي من أهمها "إبراز دور الشريعة الإسلامية والقوانين الإنسانية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان، والاستفادة من كافة الخبرات والطاقات والجهود الفاعلة والمؤثرة في شتى المجالات التنموية، واستحداث حلول جديدة ومبتكرة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل سبل تحقيقها، واستنهاض كافة المؤسسات العامة.
وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر شريعة الأزهر بناء الإنسان شریعة الأزهر فی ضوء
إقرأ أيضاً:
تكريم وفد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة بني سويف بالمؤتمر العلمي الدولي
أعلن الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، تكريم وفد كلية الخدمة الاجتماعية التنموية المشارك في المؤتمر العلمي الدولي الثالث لمعهد الدلتا العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة، والمنعقد تحت عنوان: "مستقبل الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات"، وذلك تقديرًا لمشاركتهم الفعّالة في فعاليات المؤتمر وإدارة جلساته العلمية، و قد مثّل كلية الخدمة الاجتماعية التنموية في هذا الحدث العلمي كلّاٌ من الدكتور هنداوي عبد اللاهي حسن عميد الكلية مُعقِّبًا في الجلسة الحوارية الرئيسية والتي تضمنت خمس بحوث لاساتذة من جامعة جنوب الينوي بامريكا، والدكتور شريف سنوسي استاذ بقسم المجالات مقرّرًا لجلسة الأبحاث الثانية، والدكتور فضل محمد احمد وكيل الكلية معقبا لجلسة الأبحاث الثانية.
وأكد الدكتور طارق علي أن المحاور العلمية للمؤتمر جاءت شاملة ومتنوعة، حيث تناولت موضوعات محورية من أبرزها الخدمة الاجتماعية وقضايا المجتمع 2030، والخدمة الاجتماعية والتنمية المستدامة، والخدمة الاجتماعية والإرشاد النفسي والاجتماعي، والتسويق الاجتماعي، إضافة إلى مستقبل ممارسة الخدمة الاجتماعية مع الأفراد والجماعات والمجتمعات باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما شملت المحاور مستقبل تعليم الخدمة الاجتماعية في ظل التحول الرقمي، والاتجاهات الحديثة في التخطيط الاجتماعي، والقضايا الأخلاقية والتحديات المهنية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ودور الخدمة الاجتماعية في تحقيق أهداف المبادرات القومية وبرامج الحماية الاجتماعية، إلى جانب الأمن السيبراني في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وأوضح رئيس الجامعة أن هذه المشاركة تأتي انطلاقًا من حرص جامعة بني سويف على تعزيز حضورها الأكاديمي والبحثي، والانخراط في القضايا المعاصرة المتعلقة بتطوير المهنة، لاسيما ما يرتبط بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وممارسات الخدمة الاجتماعية الحديثة، من خلال تعزيز الشراكات العلمية، وتمكين أعضاء هيئة التدريس من المشاركة الفعّالة في المحافل الأكاديمية المختلفة، بما يتيح تبادل الخبرات مع المؤسسات العلمية المشاركة، وبناء شراكات بحثية جديدة، كما تسعى الكلية، من خلال هذه المشاركة، إلى مواءمة برامجها التعليمية والبحثية مع متطلبات التحول الرقمي ورؤية مصر 2030، وتأكيد الهوية المستقبلية للخدمة الاجتماعية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.