مصدران مصري وإسرائيلي يعلقان لـCNN على محادثات غزة بالقاهرة وبيان من حماس
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
(CNN)-- غادر وفد رفيع المستوى من حركة حماس القاهرة، مساء السبت، عقب محادثات مع مسؤولين مصريين بهدف التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة، وفقًا لبيان صادر عن حماس.
وصرح مسؤول مصري لشبكة CNNأن إسرائيل دُعيت للقاء المفاوضين، الاثنين، ولم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل قد قبلت الدعوة.
وصرح مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر لشبكة CNN أن إسرائيل لم تتلقَّ عرضًا جديدًا من الوسطاء حتى الآن، مضيفا: "إسرائيل لا ترد إلا على العروض التي يقدمها الوسطاء".
تواصلت شبكة CNN مع حماس للتعليق على تفاصيل اقتراح حماس لوقف إطلاق النار.
وضم الوفد، برئاسة رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، قيادات رئيسية أخرى، من بينهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله.
وقالت حماس في بيان مكتوب، السبت: "استعرض الوفد رؤية الحركة للتوصل إلى اتفاق شامل يحقق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والإغاثة، وإعادة الإعمار، وتم الاتفاق على بذل المزيد من الجهود ومواصلة التواصل لضمان نجاح هذه الجهود".
ووفقًا للبيان، تناولت المحادثات أيضًا الوضع الإنساني في قطاع غزة، و"ضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات والإمدادات إلى سكان القطاع".
وفرضت إسرائيل حصارًا إنسانيًا شاملًا على غزة في 2 مارس/ آذار، مما أدى إلى منع دخول الغذاء والدواء وغيرها من المواد إلى القطاع المحاصر.
وكان رئيس الموساد، ديفيد برنيا، في الدوحة بقطر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار، وحتى الآن، لم تظهر أي مؤشرات واضحة على حدوث تقدم ملموس.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "علينا أن نكون جيدين تجاه غزة"، وردًا على أسئلة في طريقه إلى إيطاليا، قال ترامب: "هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء.. نحن نتولى الأمر".
ولم يقدم الرئيس، أي تفاصيل حول الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الحكومة المصرية بنيامين نتنياهو حركة حماس حماس دونالد ترامب غزة قطاع غزة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل- حماس.. مَن يجوع مَن؟
أكثر من مائة عام، ومنذ وعد بلفور، تعرض الفلسطينيون أصحاب الأرض والجغرافيا والتاريخ إلى صنوف العذاب، تعرضوا لها بمساندة بريطانية- أمريكية- غربية، يلاقون خلال تلك السنوات الويلات، تلك الويلات كالقتل، التهجير، التجويع، الاعتقال، والتدمير، ومن سرقة الكيان الصهيوني المحتل لثروات ومقدرات الشعب الفلسطيني، ومن محاصرته وتجويعه، ناهيك عن جرائم المستوطنين الوافدين على أرض فلسطين من الشتات طوال هذا التاريخ، والذين أفسدوا في الأرض مرتكبين أبشع الجرائم في حق الفلسطينيين أصحاب الحق، وفي حق مقدساتهم ورموزهم وثرواتهم، وصولاً إلى نكبة حرب 1948، ونكسة عام 1967، وما احتوت عليه كل تلك السنوات من جرائم وتهويد واعتقال، وذلك من أجل إجبار الفلسطينيين على الرحيل من أرضهم، فحتى الاتفاقات الدولية المبرمة خلال تسعينيات القرن الماضي، وغيرها من القوانين الصادرة من المؤسسات الأممية، لم تحترمها إسرائيل بقادتها المتطرفين، هؤلاء المتطرفون الذين واصلوا خطط التجويع، القتل، الاعتقال، التهجير، والعمل على ضم ما تبقى من أرض فلسطين بمساندة أمريكية غربية، ووصولاً الآن إلى هذا السيناريو الكارثي الأسوأ في التاريخ، والذي تقوم به دولة الاحتلال في قطاع غزة، وما ترتكبه حكومة نتنياهو المتطرفة من جرائم إبادة جماعية بغطاء أمريكي بقطاع غزة والضفة، كان الأسوأ والأبشع فيها قتل أكثر من 61 ألفًا من أبناء غزة، ناهيك عن إصابة أكثر من مائتي ألف، وقيام الكيان المحتل بإحداث كامل الخراب بقطاع غزة، فمن تلك الجرائم البشعة اتباع الكيان المحتل تنفيذ خطة التجويع الفاضحة تجاه أبناء غزة المحاصرين، مع منع واتباع سياسة ممنهجة لعدم دخول المساعدات الإنسانية لشهور طويلة عن قطاع غزة، والفاضح في هذا الأمر هو أن قادة إسرائيل يتهمون حركة حماس بأنها هي التي تسرق المساعدات من أيدي الجوعى من أبناء غزة، والأكثر غرابة من ذلك، اتهام بعض الحاقدين على مصر والفاسدين من جماعة الإخوان الإرهابية مصر بأنها المسئولة عن غلق معبر رفح من جانبها، مانعة وصول المساعدات إلى أبناء غزة.
فمع سياسة التجويع الفاضحة التي تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، يأتي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليمنح إسرائيل مؤخرًا غطاء سياسيًّا كاملاً للقضاء على حماس، مانحًا الضوء الأخضر لقادة إسرائيل للقضاء على قطاع غزة واحتلاله بالكامل، الأمر الذي سيعرض ما يقارب مليوني فلسطيني من أبناء غزة إلى مزيد من القتل والتجويع والتهجير وزيادة المعاناة الإنسانية.
وللأسف فإن حركة حماس تقوم بقصد، أو غير قصد ببعض الأفعال التي من شأنها إعطاء إسرائيل الذريعة لكي تزيد القتل والدمار والتجويع، ومن تلك الأفعال بعض الصور المسيئة في تسليم الأسرى الإسرائيليين، ومؤخرًا إظهار الأسيرين الإسرائيليين في وضع صحي مزرٍ بسبب شح الغذاء والدواء، ما دفع إسرائيل إلى استغلال هذا الفعل، وانعقاد مجلس الأمن مؤخرًا لبحث ما تقوم به حركة حماس من أجل تشويه صورة الحركة، وكدافع لمواصلة إسرائيل إجرامها في غزة، وصولاً إلى احتلال كامل للقطاع، وقد ردت الكثير من المنظمات الأممية وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية والأونروا بأن إسرائيل وبمساندة أمريكا هي المسئولة عن تجويع الفلسطينيين واستهدافهم وملاحقتهم داخل القطاع المدمر، وجعل منافذ الغذاء التي يشرف عليها الإسرائيليون والأمريكيون مصيدة، وفخًّا لقتل المزيد من أبناء غزة، ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرًا بوصفه أن الحرب الوحشية الموسعة داخل قطاع غزة لم تعد حربًا لتحقيق أهداف سياسية، أو لتحرير الأسرى الإسرائيليين، بل أصبحت حربًا من أجل التجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية، معتبرًا حياة الفلسطينيين الآن تستخدم كورقة للمساومة، فيما يقف الضمير الإنساني والمجتمع الدولي متفرجًا على الأحداث، ولهذا فقد حذر الرئيس السيسي أمريكا وإسرائيل من تداعيات احتلال قطاع غزة الذي يعمل من أجله بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة، مشددًا على أن مصر وعلى الرغم من الشائعات المغرضة والكاذبة ستظل منفذًا لدخول المساعدات، وليست بوابة للتهجير، وبأن مصر غير مستعدة لاستقبال أو قبول هذا التهجير الذي من شأنه تصفية تلك القضية التاريخية العادلة، ولربما يشهد المؤتمر الأممي القادم اعتراف الكثير من الدول بالدولة الفلسطينية المحتلة.