نشر موقع "موندويس" الأمريكي تقريرا يكشف أن قرار إسرائيل بتجويع سكان غزة استراتيجية حرب لكسر وقف إطلاق النار وإجبار حماس على الاستسلام وذلك رغم معارضة كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين. 

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن إسرائيل قررت تجويع سكان غزة كاستراتيجية حرب ولتقويض اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفقًا لمحاضر اجتماع الحكومة الإسرائيلية التي سُربت يوم الأربعاء لقناة 13 الإسرائيلية.



وتظهر الوثيقة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدة مقترحات كان من شأنها تأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين خلال وقف إطلاق النار بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار 2025. ولكن قرر نتنياهو كسر وقف إطلاق النار مخالفًا نصيحة كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، وقطع كل المساعدات عن غزة لـ "إجبار حماس على الاستسلام"، وذلك حسب التسريب.

وكان من المقرر أن يناقش اجتماع الحكومة الإسرائيلي بتاريخ 1 مارس/ آذار مصير وقف إطلاق النار مع حماس مع قرب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق. وكان من المفترض للمرحلة الثانية المرتقبة من وقف إطلاق النار أن تشهد بدء محادثات حول إنهاء الحرب بشكل دائم.

وتُظهر المحاضر التي أصدرتها قناة 13 أن مسؤولي الجيش والاستخبارات طالبوا بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار، بينما عارض الوزراء ذلك بحسب التقرير.

ووفقًا للتسريب، قال العميد نيتسان ألون، المسؤول في الجيش الإسرائيلي عن ملفّ الأسرى والرهائن الإسرائيليين، إن "الفرصة الوحيدة لإطلاق سراح الأسرى هي من خلال مناقشة شروط المرحلة الثانية"، بينما قال رونين بار، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك)، إن "خيارَه المفضل هو المضي قدمًا في المرحلة الثانية"، مؤكدًا أن إسرائيل "يمكنها بسهولة العودة إلى الحرب لاحقًا".

وأضاف: "دعونا نسترجع الجميع أولًا، ثم نستأنف القتال".

وأشار الموقع إلى أن المحاضر كشفت أيضًا عن قول مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى للوزراء إنه "من الممكن تأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى، لكن ذلك يتطلب الانخراط في محادثات حول المرحلة الثانية — أي إنهاء الحرب".

ومع ذلك، رفضت الحكومة بقيادة نتنياهو هذا المقترح، وكان نتنياهو مدعومًا من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي قال حسب التقارير إن إسرائيل "غير مستعدة لإنهاء الحرب طالما أن حماس ما زالت في السلطة". ويؤيد ديرمر موقف نتنياهو المتشدد تجاه غزة، وقد عينه رئيس الوزراء رئيسًا لفريق التفاوض في محادثات وقف إطلاق النار.

كما دعم رفض نتنياهو وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش، الذي هاجم المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، مؤكدا أنهم "يضللون الجمهور" بجعلهم يعتقدون أن إسرائيل يمكنها "إيقاف الحرب والعودة إليها لاحقًا"، وهو ما اعتبره سموتريتش "جهلًا".

ومن جانبه، أيد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، صفقة جزئية، قائلاً: "إذا أعادت حماس حتى عددا من المحتجزين، أقل من النصف، فذلك ممتاز".

وأضاف الموقع أن إسرائيل في 18 مارس/ آذار كسرت وقف إطلاق النار بشن موجة من القصف على غزة ما أسفر عن استشهاد 400 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في الدقائق الأولى من الهجوم.

كما أعلنت دولة الاحتلال الإغلاق الكامل لنقاط العبور مما تسبب في انخفاض فوري في السلع المتوفرة في القطاع وقطع دخول المساعدات الإنسانية. وأدى استمرار الحصار إلى انتشار ما وصفته وكالات الأمم المتحدة بالمجاعة. وقد وصفت اليونيسف وفاة الأطفال الفلسطينيين جوعًا بأنه "أمر لا يُحتمل".

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل أوقفت أيضا عمل وكالات الأمم المتحدة في غزة، وجعلت من توزيع المساعدات القليلة التي سمحت بها منذ أبريل/ نيسان مقتصرا على مؤسسة غزة الإنسانية.

وتُعد مؤسسة غزة الإنسانية منظمة مثيرة للجدل تدعمها إسرائيل وتديرها الولايات المتحدة، وقد حلت محل الأمم المتحدة في مايو/ أيار، وأجبرت الفلسطينيين على السفر إلى أربعة مراكز توزيع في جنوب قطاع غزة لجمع المساعدات.

وقد وُصفت هذه المراكز بأنها "فخاخ موت" حيث تستخدم المساعدات كـ "طُعم" لجذب الفلسطينيين إلى جنوب غزة، حيث يفتح الجيش الإسرائيلي النار على طالبي المساعدة، مما أسفر عن تسجيل العديد من "مجازر المساعدات".

وحتى وقت كتابة هذه السطور، استشهد 1561 شخصا في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية أو أثناء انتظار شاحنات المساعدات في الشمال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

ووفقا لنفس المصدر، استشهد نحو 160 فلسطينيا، بينهم 90 طفلا، بسبب سوء التغذية الناجم عن الجوع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية غزة حماس الاحتلال حماس غزة الاحتلال التجويع صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تسريب جديد يكشف تصميم Pixel 10 Pro Fold بلون Moonstone قبل الطرح الرسمي

ظهرت تسريبات جديدة تظهر ما يبدو كـ صورة لهاتف Google Pixel 10 Pro Fold القابل للطي، بلون Moonstone المتوقع. 

وتضمنت التسريبات التي شاركها المُسرّب المعروف Evan Blass على منصة X  صورًا ثابتة متبوعة برسوم متحركة تُظهر الهاتف وهو يفتح مع إبراز مفصل الطي، إضافة إلى صورة تظهر الهاتف من الخلف أثناء حمله.

تصميم متقارب مع الجيل السابق Pixel 9 Pro Fold

تشير الصور إلى أن تصميم الهاتف الجديد يُشابه إلى حد كبير تصميم الجيل السابق Pixel 9 Pro Fold المعروف أيضًا بالجيل الثاني من هواتف Pixel القابلة للطي. 

وتظهر الشاشة الخارجية بنسبة عرض إلى ارتفاع محببة للمستخدمين، تمثل وسطًا بين شاشة “قضيب الحلوى” الرفيعة جدًا لهواتف سامسونج القابلة للطي القديمة – بما في ذلك Galaxy Z Fold 6 – والشكل الأكثر تقليدية المشابه للدفتر في الطراز الأصلي من Pixel Fold.

وفي الوقت نفسه، من الصعب تأكيد الأبعاد الدقيقة من الصور وحدها، مما يجعل المقارنة مع هاتف سامسونج الرائج حاليًا Galaxy Z Fold 7 غير دقيقة.

 مواصفات متوقعة وأداء محسن بفضل شريحة Tensor G5

حتى الآن، لم تؤكد جوجل أي معلومات رسمية، لكن تقارير سابقة ترجح أن الهاتف سيعتمد على شريحة Tensor G5 الجديدة، مع ذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 16 جيجابايت. 

ومن المتوقع أيضًا أن يكون النظام محدثًا إلى Android 16 مع دعم مكثف لمزايا الذكاء الاصطناعي من خلال Gemini AI، التي قد تلعب دورًا محوريًا في تجربة الاستخدام.

 التحدي مع سامسونج 

سامسونج أطلقت مؤخرًا هاتف Galaxy Z Fold 7 بتصميم أنحف وشاشة أكثر سطوعًا مع شاشة أمامية أوسع، بالإضافة إلى دمج أعمق مع ميزات الذكاء الاصطناعي ضمن نظام Galaxy AI. وهذا يرفع سقف المنافسة أمام جوجل في سوق الأجهزة القابلة للطي الراقية.

وإذا كان هذا التسريب دقيقًا، فقد يكون Pixel 10 Pro Fold تحسنًا ملموسًا في التصميم والمواصفات مقارنة بالجيل السابق، لكنه سيواجه تحديات كبيرة، خصوصًا إذا لم يعالج مشاكل الوزن، وعمر البطارية، ودعم التطبيقات الخارجية للشاشة الكبيرة.

ويبقى الأمل مع إطلاق جوجل الرسمي المرتقب في 20 أغسطس، حيث ينتظر المستخدمون أن تواصل جوجل تطوير أجهزتها القابلة للطي لتنافس بقوة سامسونج في هذه الفئة المتطورة من الهواتف الذكية.

طباعة شارك Pixel Pixel 10 Pro Fold Pixel 10 Pro

مقالات مشابهة

  • حرب الظلّ الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تتصاعد رغم وقف إطلاق النار
  • حماس ترد على نتنياهو.. و تؤكد محاولة يائسة لتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة
  • الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • الخارجية الفلسطينية: تعنت نتنياهو وحكومته المتطرفة يعطل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • سقوط شهيد في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مركبة جنوب لبنان
  • أسامة الدليل يكشف: مَن مكَّن إسرائيل من احتلال فيلادلفيا في أقل من ساعة بدون إطلاق رصاصة؟
  • تسريب جديد يكشف تصميم Pixel 10 Pro Fold بلون Moonstone قبل الطرح الرسمي
  • تسريب جديد يكشف المواصفات الكاملة لساعة Pixel Watch 4 قبل إطلاقها الرسمي
  • قصف إسرائيلي متواصل ووفاة رضيع تجويعًا