كنز مخفي تحت أعماق البحر الأحمر: اكتشاف مستعمرة مرجانية
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
في إنجاز علمي لافت، أعلن فريق من الباحثين عن اكتشاف مستعمرة مرجانية هائلة في أعماق البحر الأحمر، يُقدر عمرها بنحو 800 عام، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم تاريخ وتطور النظم البيئية البحرية في المنطقة. تُعد هذه المستعمرة واحدة من أضخم وأقدم التجمعات المرجانية التي تم توثيقها حتى الآن، وتشكل إضافة ثمينة لسجل التنوع البيولوجي في البحر الأحمر.
وقد أظهرت الدراسات أن هذه المستعمرة، التي تغطي مساحة شاسعة من قاع البحر، نمت عبر قرون طويلة، محتفظة بهيكلها الطبيعي رغم التغيرات البيئية المتعاقبة. وتشير الأبحاث إلى أن هذه الشعاب المرجانية لعبت دورًا محوريًا في دعم الحياة البحرية، إذ وفرت موائل طبيعية لمئات الأنواع من الأسماك والكائنات الدقيقة، مما يؤكد أهميتها في الحفاظ على توازن النظام البيئي البحري.
وأوضح العلماء أن هذا الاكتشاف تم بفضل الاستعانة بتقنيات استشعار عن بُعد متطورة، مكنت الفريق من تحديد موقع المستعمرة بدقة غير مسبوقة، تلتها حملات ميدانية لتوثيق حالتها البيئية وتحليل تأثيرها الإيكولوجي.
ويمثل هذا الاكتشاف أكثر من مجرد تقدم علمي؛ فهو جرس إنذار بضرورة تكثيف الجهود لحماية الشعاب المرجانية التي تتعرض لتهديدات متزايدة نتيجة التلوث والتغير المناخي. وأكد الباحثون أن الحفاظ على هذه الأنظمة البيئية الحيوية يعد أساسيًا لاستدامة الحياة البحرية وصحة المحيطات.
وأشار الفريق العلمي إلى أن هذه المستعمرة قد تكون جزءًا من شبكة أوسع من الشعاب المرجانية التي لا تزال مجهولة في أعماق البحر الأحمر، معربين عن نيتهم مواصلة الاستكشاف والأبحاث لتقديم رؤى جديدة تسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لحماية البيئة البحرية.
وفي الختام، يُعد هذا الاكتشاف محطة فارقة في مسار البحث العلمي حول الشعاب المرجانية، ودعوة ملحة لتعزيز المبادرات التي تهدف إلى صون كنوز البحر الأحمر الطبيعية للأجيال القادمة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
استئناف أنشطة الغوص بجزر الأخوين بعد انتهاء برنامج تتبع القروش
أعلنت السلطات المعنية استئناف أنشطة الغوص بجزر الأخوين، اليوم، بعد إيقاف مؤقت استمر 24ساعة، تم خلاله تنفيذ برنامج متخصص لرصد وتتبع سلوك أسماك القرش باستخدام أجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية.
جاء هذا التوقف المؤقت في إطار جهود الحفاظ على التوازن البيئي وضمان سلامة الأنشطة السياحية البحرية، حيث تم إخطار جميع مراكز الغوص بالمنطقة بقرار الإيقاف المسبق لإتاحة الفرصة الكاملة للفريق العلمي لإتمام المهمة دون تدخل.
ونفذ البرنامج فريق علمي تابع لوزارة البيئة ومحميات البحر الأحمر، بالتعاون مع جمعية بيئية متخصصة وخبير فرنسي في تتبع الكائنات البحرية، حيث تم تثبيت أجهزة دقيقة على ظهور عدد من أسماك القرش وإطلاقها مجددًا في بيئتها الطبيعية.
يهدف البرنامج إلى رصد القروش التي يظهر تكرارها في الحوادث البحرية، من خلال جمع بيانات حيوية دقيقة تتعلق بتحركاتها، وسلوكها الموسمي، وتفاعلها مع الأنشطة البشرية، ما يساهم في تعزيز إجراءات السلامة وتنظيم رحلات الغوص مستقبلًا.
ويُعد استخدام تقنيات التتبع الفضائي من أكثر الأساليب تطورًا لفهم سلوك الكائنات البحرية، خاصة في مناطق النشاط السياحي الكثيف مثل جزر الأخوين، التي تُعد من أشهر وجهات الغوص في جنوب البحر الأحمر.