معاريف: جيش الاحتلال منهك وعاجز عن حسم المعركة مع حماس
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
يكشف المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي يعاني من حالة إنهاك شديدة في قطاع غزة، وبات عاجزا عن فرض حسم عسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي انتقلت إلى أسلوب حرب العصابات، وذلك على الرغم من أن الجيش تمكن من إلحاق ضربات قاسية بحزب الله في لبنان.
ويذكر أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي شن مساء الأحد غارة جوية دقيقة استهدفت مبنى في حي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتمكّن من تدمير مخزن صواريخ تابع لحزب الله كان مخبأ داخل المبنى.
ويزعم المراسل العسكري أن العمليات الإسرائيلية في لبنان أظهرت أن الجيش تمكن من الانتصار في المعركة هناك، حيث يدير تحركاته بدقة وقوة في أي نقطة يرى فيها تهديدا أو محاولة من حزب الله لإعادة بناء قوته العسكرية، سواء في لبنان أو سوريا أو في أماكن أخرى.
وبحسب أشكنازي، ركّزت إسرائيل ضرباتها في لبنان بشكل مدروس ضد أهداف حزب الله، دون استهداف المدنيين اللبنانيين بشكل مباشر، مما ساعد على تثبيت بنية حكم مستقرة هناك، وأضعف بشكل واضح نفوذ الحزب السياسي والاجتماعي، الأمر الذي انعكس سلبا على قوته العسكرية.
إعلانغير أنه يؤكد أن الوضع في قطاع غزة مختلف تماما. فرغم أن الجيش الإسرائيلي دمّر أصولا عديدة لحركة حماس، ودمر أحياء كاملة مثل رفح وأجزاء أخرى من القطاع، فإن إسرائيل "لم تستطع في فرض قناعة واضحة بأنها حسمت الحرب أو هزمت حماس والفصائل الفلسطينية".
ويضيف أشكنازي أن حماس تحولت إلى حرب عصابات ضد الجيش الإسرائيلي، مما جعل وضع القوات الإسرائيلية في القطاع "غير جيد". وأوضح أن "الجيش ينفذ هجمات في مناطق مختلفة، لكنها ليست معارك عنيفة واسعة النطاق، بل أشبه بمعارك دفاعية محدودة في مساحات صغيرة. فمعظم القوات متمركزة في أماكن محددة، تحاول إنشاء مناطق دفاعية حولها، دون تقدم أو تراجع، وهو ما يؤدي إلى إنهاك القوات".
ويشير أشكنازي إلى أن هذا الوضع يرهق الجيش، سواء جنود الاحتياط أو الجنود النظاميين، حيث يمكث العديد منهم في غزة منذ نحو شهر دون إجازات أو راحة حقيقية، ودون رؤية واضحة للهدف التالي أو الإستراتيجية العامة للهجوم.
ويعتبر المراسل العسكري أن "هذا يؤدي إلى تآكل الجيش وعشرات الآلاف من جنود الاحتياط وعشرات الآلاف من الجنود النظاميين".
ويضيف أن هذا الأمر "أسوأ ما قد يحدث للجيش"، مشيرا إلى أن كبار الضباط، رغم محاولاتهم الإبقاء على المعنويات مرتفعة، يعترفون خلال جولاتهم الميدانية بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة.
وكشف المراسل أن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تلقوا مؤخرا أوامر استدعاء جديدة للخدمة لمدة تتراوح بين 50 إلى 80 يوما إضافية، خصوصا في مناطق ممري فيلادلفيا موراغ، مما سيضطر الكثير منهم لإبلاغ عائلاتهم بأنهم سيغيبون عن عطلة الصيف وعن الإجازات العائلية داخل إسرائيل وخارجها.
وأفاد أشكنازي أن وزارة الدفاع والجيش وزّعا أمس قسائم ترفيه لعائلات جنود الاحتياط للإقامة في فنادق، لكن كثيرا منهم لن يستطيعوا الاستفادة منها قبل صيف العام القادم أو ربما الذي يليه، رغم أن صلاحية القسائم تمتد حتى مايو/أيار 2031، متسائلا إن كانت هذه الخطة طويلة الأمد مدروسة أم مجرد صدفة.
إعلانوفي ختام مقاله، حذّر المراسل الإسرائيلي من استمرار الوضع الراهن في غزة، مشيرا إلى أنه يُنهك الجيش الإسرائيلي ويهدد قدرته على مواصلة العمليات بكفاءة في حال استمر هذا الاستنزاف الطويل دون تحقيق نتائج واضحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی جنود الاحتیاط أن الجیش فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حماس على قرار الاحتلال بالاستيلاء على 800 دونم من أراضي شرق رام الله
أكد حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن مصادقة وزير المالية في حكومة الاحتلال، المتطرف سموتريتش، على قرار الاستيلاء على 800 دونم من أراضي شرق رام الله قرب البؤرة الاستيطانية “ملاخي هشالوم”، تُعدّ تطبيقًا فعليًا لمخططاته الاستعمارية في الضفة الغربية، وتأكيدًا على سياسات حكومته الفاشية التي تتبنى مشاريع الضم والتهجير القسري.
وأشارت الحركة في بيان لها الي إن هذا القرار، وما سبقه من خطوات استيطانية خطيرة في الضفة، يستدعي تفعيل كافة أشكال التصدي الشعبي، وإشعال جذوة المواجهة الشاملة مع الاحتلال، فشعبنا ومقاومته الباسلة هما السد المنيع أمام محاولات السيطرة الصهيونية على الأرض والمقدسات.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء ما تتعرض له الضفة الغربية من اجتياح استيطاني وتوسّع استعماري منظم، وعدوان متواصل على الإنسان الفلسطيني وأرضه، وذلك من خلال عزل كيان الاحتلال، وقطع كل أشكال العلاقة معه، ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته السافرة للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
وختمت الحركة بيانها بالقول " كما نهيب بجماهير شعبنا الفلسطيني الأبي إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كلّ ساحات الضفة، وإفشال مخططاته الاستعمارية، عبر تفعيل أدوات المقاومة الشاملة، وإرباك الاحتلال ومستوطنيه بشتى الوسائل والسبل المشروعة.