403 ألف زاروا المعرض الدولي للكتاب بمشاركة 775 عارضا ينتمون إلى 51 بلدا
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
اختتمت مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي نظمتها، وزارة الشباب والثقافة والتواصل بتعاون مع جهة الرباط سلا القنيطرة، وولاية الرباط سلا القنيطرة، وجماعة الرباط، تخت رعاية الملك محمد السادس وذلك بفضاء OLM السويسي، في الفترة ما بين 17 و27 أبريل 2025.
وفي حصيلة الدورة أشار بيان لوزارة الشباب إلى مشاركة 775 عارضا مباشر وغير مباشر، ينتمون إلى 51 بلدا، برصيد وثائقي تجاوز عدد العناوين فيه 120 الف عنوان، وبمجموع عدد نسخ تجاوز 3 ملايين نسخة.
وفيما يتصل بالبرمجة الثقافية، فقد شهدت فضاءات الندوات تنظيم ما مجموعه 330 فقرة، كان من أبرزها فقرات خصصت لتكريم رموز الثقافة المغربية ومبدعيها البارزين، بالإضافة إلى فقرات لتتويج الفائزين بجوائز المغرب للكتاب، وجوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، وجوائز الشعراء والكُتاب الشباب، فيما جاوز المجموع العام لما نظم في أروقة المؤسسات المشاركة 2000 فعالية ما بين ندوات، ولقاءات مهنية، وتوقيعات لإصدارات جديدة، من ضمنها 70 فقرة لضيف الشرف، و71 فقرة لمجلس الجالية المغربية بالخارج.
بموازاة ذلك، عرف فضاء الطفل تنظيم برنامج « ملوِّنو العالم »، والذي بلغ عدد فقراته 660 فقرة، توزعت على مجموعة من المحاور التي استهدفت تعزيز علاقة الأطفال بعالم الكتاب والإبداع والمعرفة، وقد استفاد من هذا البرنامج 6600 طفل. في نفس الإطار عرف الفضاء المفتوح المخصص لسلسلة الأشرطة المصورة (السنافر) إقبالا كبيرا من جمهور المعرض من الأطفال وآبائهم.
وحسب البيان رسخت هذه الدورة مكانة المعرض الدولي للنشر والكتاب على خريطة المعارض الدولية الوازنة، وبرهنت على حيوية العلاقة بين المغاربة والكتاب، وهو ما تجسد في الأعداد الكبيرة التي ترددت على فضاءات المعرض، والتي بلغت أعدادها 403.000 زائر.
وقد استقبلت هذه الدورة إمارة الشارقة كضيف شرف، في تجسيد على تميز العلاقات الراسخة بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدةـ، واحتفت بمغاربة العالم وبإبداعاتهم في إطار تشاركي مع مجلس الجالية المغربية بالخارج.
كلمات دلالية 2025 المعرض الدولي للكتاب بالرباطالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المعرض الدولي للكتاب بالرباط
إقرأ أيضاً:
أنين.. توثيق بصري للوجع السوري بريشة فاطمة شيخ الشباب
دمشق-سانا
نحت لوحات المعرض الفردي الأول للفنانة التشكيلية فاطمة شيخ الشباب إلى التجريد في نقل الوجع الإنساني للسوريين خلال سنوات الثورة والحصار.
وقدمت فاطمة في المعرض الذي حمل عنوان “أنين”، ويستضيفه غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة 21 لوحة، معتمدة في أعمالها على أسلوب تعبيري يلامس التجريد، مستخدمةً خامات متنوعة، أبرزها الأكريليك، إلى جانب الفحم والباستيل.
ومن بين أبرز لوحات المعرض، لوحة تُجسد الطفل السوري آلان، الذي قضى غرقاً على طريق الهجرة والنزوح كرمز لطفولة غادرت الحياة باكراً، رسمته فاطمة كروح حزينة بقيت لعبته ترافقها، تجسيداً للخذلان الذي عاشه كثيرون وهم يحاولون الهرب من الحصار والجوع.
وقالت فاطمة، خريجة قسم العمارة الداخلية من كلية الفنون الجميلة، في تصريح لـ سانا: “أنين” هو خلاصة مشاعر وتجارب عشتها وسمعتها خلال سنوات صعبة مرّت على بلدنا، وحاولت من خلال المعرض أن أنقل الحالة النفسية التي رافقت السوريين في تلك المرحلة، بعيداً عن مشهد الحرب، وبتركيز على الإنسان ومعاناته اليومية.
وأحد دوافع المعرض كما أشارت الفنانة كانت تجربة شخصية مؤثرة، إذ تهديه إلى قريبتها مجدولين فارس القاضي التي كانت معتقلة لسنوات، وقالت: “المعرض في جزء منه وفاء لذاكرة أشخاص أحببناهم وتألموا، من بينهم ابنة عمتي، التي توفيت والدتها حزناً عليها،هذا الألم المشترك الذي عشناه هو ما حرّك ريشتي.
وأضافت فاطمة: اهتممت برسم وجوه بلا ملامح، لأنها تعبّر عن الألم الداخلي أكثر مما تعبّر عنه التفاصيل الظاهرة، ركزت على معاناة النساء، وعلى شعور المعتقلات، والمواطنين الذين عاشوا لحظات صعبة بحثًا عن أبسط مقومات الحياة، مثل تأمين أسطوانة الغاز، أو شراء الدواء، أو حتى الأمان.
وترى فاطمة أن إقامة مثل هذه المعارض في المرحلة الحالية أمر مهم، وخاصة أنها تسلط الضوء على جوانب إنسانية عميقة عايشها السوريون خلال فترات الحصار والضيق، وتقول: هذا التوثيق البصري لا يهدف إلى تسجيل الأحداث، بل إلى التعبير عن المشاعر التي مررنا بها جميعاً، وهي نوع من التوثيق الوجداني لتاريخ سوريا.
ونوهت بالدعم الذي تلقته من اتحاد الفنانين التشكيليين ووزارة الثقافة، قائلةً: لمست منهما الترحيب والاهتمام الواضح، وهذه خطوة مشجعة لأي فنان شاب يريد أن يعرض تجربته ويشارك الناس إحساسه.
تابعوا أخبار سانا على