حذّرت الجمهورية اليمنية من خطورة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل تهديداً دائماً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتتسبب في كوارث بيئية واقتصادية عالمية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة النقاش المفتوحة حول "الأمن البحري: الوقاية والابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الناشئة"، حيث شدد على أن ضمان أمن وسلامة الممرات المائية يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وازدهار الدول.

وأوضح السعدي، أن اليمن شارك بفاعلية في المحافل الدولية لتعزيز الأمن البحري، وسعى منذ عام 2006 بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية إلى وضع آلية إقليمية لمكافحة القرصنة والسطو المسلح، ما أثمر توقيع مدونة سلوك جيبوتي عام 2009، وتطويرها لاحقاً عبر تعديلات جدة لتشمل مكافحة الصيد غير المشروع، والتهريب، والاتجار بالبشر، وحماية البيئة البحرية.

وأشار إلى دور المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية (REMISC) في رصد حركة الملاحة وتبادل البيانات مع الدول الأعضاء.

ولفت السعدي إلى أن الهجمات الحوثية الأخيرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة على سفن الشحن وخطوط الملاحة الدولية تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، فضلاً عن تدمير البيئة البحرية، مستشهداً بغرق الناقلة "روبيمار" المحملة بـ22 ألف طن من فوسفات الأمونيا و180 طناً من وقود السفن، بالإضافة إلى استهداف الناقلتين "MAGIC SEAS" و"ETERNITY C" مؤخراً، ما أسفر عن قتلى ومفقودين واحتجاز بحارة.

وأكد البيان ضرورة إيجاد آليات دولية عاجلة وفاعلة للتعامل مع هذه الكوارث، ودعم الهيئة العامة للشؤون البحرية في اليمن بمعدات مكافحة التلوث البحري، وتمكينها من إنقاذ السفن وطواقمها عند الطوارئ.

كما شدد على أن تهديدات مليشيا الحوثي ليست وليدة اللحظة، بل هي نهج مستمر منذ سنوات، تغذّيه إيران عبر تزويد المليشيا بالسلاح والتقنيات، وتحويل موانئ الحديدة إلى منصات تهريب وعمليات إرهابية. 

ودعا جميع الدول الأعضاء للالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر الأسلحة، وتعزيز الرقابة الدولية لمنع وصولها إلى الحوثيين.

وجدد اليمن دعوته للدول المانحة والمنظمات الدولية لدعم خفر السواحل اليمنية لتمكينها من حماية حدود البلاد البحرية، مثمناً دعم المملكة المتحدة في هذا المجال، ومعلناً تطلعه لإطلاق شراكة الأمن البحري اليمني في سبتمبر المقبل بالرياض، برعاية مشتركة سعودية-بريطانية.

واختتم بتأكيد أهمية تبني المجتمع الدولي استراتيجية شاملة وفعالة توحّد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، لتمكين الحكومة اليمنية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي والمياه الإقليمية، وتحويل البحر الأحمر من بؤرة تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

رئيس مركز البحر الأحمر يلتقي السفير الألماني ويعرض إصدارات المركز لتعزيز الشراكات الدولية

 التقى رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية محمد الولص بحيبح رئيس المركز بالسفير الالماني لدى اليمن السيد الدكتور توماس شنايدر وذلك في الرياض وقدم الولص نبذة مختصرة عن أنشطة المركز وفعالياته وإصداراته خلال أربع سنوات منذ تأسيسه كما أوضح أن للمركز مقراً إقليمياً في القاهرة تترأسه الدبلوماسية اليمنية الأستاذة بشرى الأرياني إضافةً إلى وجود منسق دولي للمركز في جنيف السيد علي قصار ومنسق في هولندا الحقوقي والإعلامي والثقافي المستشار محمد مهدي وأكد الولص أن المركز يعمل وفق برامج ومعايير مهنية وأكاديمية وسياسية بحتة.

 

وقدم الولص رئيس المركز للسفير الألماني عدداً من الإصدارات الهامة التي نشرها المركز خلال السنوات الأربع الماضية وسلمه نسخة من كتاب “جرائم إيران في اليمن” باللغة الإنجليزية (الجزء الأول) وأشار الولص في اللقاء إلى أهمية بناء علاقة متينة مع المؤسسات الألمانية لتعزيز شراكات واسعة ومتعددة مشيداً بالدور الريادي لجمهورية المانيا في قيادة الاتحاد الأوروبي واشار الولص إلى دعم الحكومة الألمانية في كثير من المشاريع خلال العقود الماضية ولازالت مستمره في دعمها.

 

كما اكد الولص ان الاتحاد الأوروبي يمثل ثقلاً دولياً مهماً من حيث التأثير والدعم والتدخلات في قضايا الشرق الأوسط خصوصاً الملف اليمني.

 

من جانبه رحب السفير الألماني بهذا اللقاء الأول مع رئيس المركز مؤكداً أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لدعم السلام والاستقرار وحقوق الإنسان في كل مكان وأن الحكومة الألمانية تولي الملف اليمني اهتماماً خاصاً، وان حكومته الألمانية تدعم الشرعية وتتطلع إلى أمن اليمن واستقراره وازدهاره واتفق الجانبان على تطوير العلاقات بين المركز والسفارة الألمانية واستمرار اللقاءات مستقبلاً لوضع خطوات عملية ونشاط مستمر.

 

وعلى هامش اللقاء بالسفير الالماني لدى اليمن التقى الولص رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات بالدبلوماسي البريطاني جيمس باري مسؤول السياسة والاتصال في سفارة بلاده لدى اليمن وقدم الولص خلال اللقاء نبذة عن نشاط المركز وحضوره المحلي والإقليمي والدولي ورحب الدبلوماسي البريطاثي جيمس باري بهذا اللقاء مؤكداً أن السفارة البريطانية تولي الملف اليمني اهتماماً غير عادي كما أشار الولص إلى عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين اليمن وبريطانيا؟ وقدم عدداً من إصدارات المركز أبرزها كتاب “جرائم إيران في اليمن” باللغة الإنجليزية.

 

مقالات مشابهة

  • بسبب الرياح وارتفاع الأمواج.. إغلاق ميناء نويبع البحري في مصر
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحري وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر
  • عاجل| إغلاق ميناء نويبع البحري لسوء الأحوال الجوية
  • تحقيقات البحرية الأميركية: اليمن وضع «هاري ترومان» على حافة الكارثة
  • رئيس مركز البحر الأحمر يلتقي السفير الألماني ويعرض إصدارات المركز لتعزيز الشراكات الدولية
  • الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة
  • حضرموت اليمنية… كيف تحولت من مملكة تاريخية إلى ساحة تنافس إقليمي؟
  • قلق أميركي من احتمال تكرار نموذج البحرية اليمنية في فنزويلا
  • مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات إلى محيط مدينة تعز
  • وكالة أمريكية: مواجهات البحر الأحمر أظهرت هشاشة القدرات الأمريكية البحرية رغم تفوقها