جنوب أفريقيا تقدم عرضا جديدا لاتفاق تجاري مع واشنطن
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أعلنت حكومة جنوب أفريقيا أنها ستقدم اليوم الثلاثاء عرضا جديدا لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة في محاولة لخفض الرسوم الجمركة البالغة 30% التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على صادرت جنوب أفريقيا.
وقال وزير التجارة في جنوب أفريقيا باركس تاو خلال مؤتمر صحفي إن مجلس الوزراء وافق على أن تقدم بلاده عرضا معدلا ليكون أساسا للمفاوضات مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن العرض الجديد سيقدَّم اليوم الثلاثاء.
وأضاف وزير التجارة أن العرض الجديد يرد بشكل جوهري على القضايا التي أثارتها الولايات المتحدة في تقرير تقديرات التجارة الوطنية لعام 2025.
وأوضح أن جنوب أفريقيا عالجت بعض المسائل الجوهرية مثل الصحة النباتية التي وردت في التقرير، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن محتوى العرض.
وكان وزير الزاعة في جنوب أفريقيا جون ستينهايزن قد صرح في وقت سابق بأن فريق ترامب رأى أن العرض الأولي لبلاده بشأن الاتفاق التجاري لم يكن طموحا بما يكفي، لكنه اعتبر أن العرض الجديد سيكون سخيا ومنفتحا، ويلبي المعايير المأمولة.
وفي مقابلة مع رويترز أمس الاثنين، قال ستينهايزن زعيم ثاني أكبر حزب في الحكومة الائتلافية، إن هناك خطرا من بقاء الرسوم الجمركية البالغة 30% ما لم تغير حكومة جنوب أفريقيا بعض السياسات المحلية المتعلقة بالتمييز، التي انتقدها ترامب بشدة.
وأضاف ستينهايزن "إذا نظرنا إلى الأمر من منظور التجارة والرسوم الجمركية، أرى أن هذا العرض يمثل شيئا مفيدا للولايات المتحدة وكذلك لجنوب أفريقيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات جنوب أفریقیا أن العرض
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: ترامب لديه خطط كبيرة للنفط الباكستاني
عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن صفقة لاستغلال احتياطيات النفط "الهائلة" في باكستان، حير ذلك الباكستانيين الذين حلموا لعقود بالعثور على ما يكفي من النفط واستخراجه لتحسين وضع بلادهم الاقتصادي.
ومع أن أيا من محاولات باكستان لاكتشاف النفط لم يكتب لها النجاح -كما تقول صحيفة واشنطن بوست- فإن ترامب أبدى تفاؤلا ملحوظا في منشور له على موقع "تروث سوشيال"، معلنا أن "باكستان والولايات المتحدة ستعملان معا على تطوير احتياطياتهما النفطية الهائلة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 24 عوامل تهدد قمة ترامب وبوتين حول أوكرانياlist 2 of 2كيف يدان اليهودي إذا نطق بالإبادة في غزة؟end of listوذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم ريك نواك وشايق حسين- أن باكستان تستورد حوالي 80% من إمداداتها من النفط، ومع ذلك قال ترامب متأملا "من يدري. ربما يبيعون النفط للهند يوما ما".
وقدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن باكستان قد تمتلك 9.1 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج، وهو رقم يذكره المسؤولون الباكستانيون لجذب المستثمرين الأجانب، ولكنه لم يثبت بعد، كما تقول الباحثة في مجال الطاقة عافية مالك.
وأشارت الصحيفة إلى أن احتياطيات باكستان المثبتة أقل بكثير من ذلك، إذ أنتجت أقل من 100 ألف برميل من النفط يوميا عام 2023، وهو رقم أقل بكثير من أرقام كبار المنتجين في العالم، مثل الولايات المتحدة التي تنتج حوالي 13 مليون برميل يوميا.
وبعد تاريخ طويل من النكسات والإخفاقات، لا يعتقد كثير من الباكستانيين أن بلدهم سيصبح يوما ما دولة مصدرة للنفط، تقول عافية مالك "إن البيروقراطية والتدخل السياسي وعدم الكفاءة" قد ردعت المستثمرين الأجانب وحدت من التقدم في هذا لاتجاه.
الاهتمام الأميركي المتجدد بباكستان قد لا يتعلق بالنفط بقدر ما يتعلق بالوصول إلى المعادن والأتربة النادرة التي يعتقد أن باكستان تمتلك رواسب كبيرة وغير مستكشفة منها
المعادن النادرةغير أن ترامب أشار إلى أن الاستثمارات الجديدة ستأتي من مصادر أميركية خاصة، وكتب "نحن بصدد اختيار شركة النفط التي ستقود هذه الشراكة"، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي "كما قال الرئيس، ستعمل باكستان والولايات المتحدة معا على تطوير احتياطياتهما النفطية الضخمة، مما سيعزز الأمن الاقتصادي لبلدينا".
إعلانورحب المسؤولون الباكستانيون بإعلان ترامب، وقال وزير الطاقة عويس ليغاري "إذا كانت هناك استثمارات قادمة من دول مثل الولايات المتحدة والصين وغيرها، فإننا نرحب بذلك. من الجيد أن نرى ذلك على رادار الرئيس ترامب".
غير أن عدم التصديق إلى حد السخرية أحيانا ساد بين المعلقين الباكستانيين، فرأى بعضهم أن ترامب يرسل رسالة إلى الهند المجاورة، وقال المحلل السياسي حسن عسكري رضوي "قد تكون باكستان مجرد نقطة ضغط، وليست المستفيد الرئيسي من هذا الارتباط".
وبينما يشكك البعض في كون باكستان أولوية بالنسبة لترامب، يقول المسؤولون إنهم لاحظوا تحسنا في العلاقات مع واشنطن، إذ توسطت واشنطن لوقف إطلاق النار عندما كاد القتال الحدودي بين الهند وباكستان يتحول إلى حرب شاملة، واستضاف ترامب قائد الجيش القوي عاصم منير على الغداء في البيت الأبيض، وقالت إسلام آباد إنها سترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام.
ويعتقد بعض المحللين أن الاهتمام الأميركي المتجدد بباكستان قد لا يتعلق بالنفط بقدر ما يتعلق بالوصول إلى المعادن والأتربة النادرة التي يعتقد أن باكستان تمتلك رواسب كبيرة وغير مستكشفة منها، خاصة أن مسؤولين أميركيين حضروا منتدى الاستثمار في المعادن الباكستاني في أبريل/نيسان الماضي.
وكانت أكثر المحاولات طموحا لاكتشاف النفط في باكستان قد انتهت عام 2019، عندما بحث تحالف يضم شركة إكسون موبيل قبالة سواحل كراتشي، لكنه لم يعثر على أي رواسب نفط أو غاز.